الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد 25 عامًا من تعرضها للاختطاف.. فتاة تعثر على عائلتها الحقيقية عبر فيسبوك

بعد اختطافها وبيعها..
بعد اختطافها وبيعها.. فتاة تعثر على عائلتها عبر فيسبوك

بعد إبلاغهما بأن ابنتهما قد توفيت بعد ولادتها، تأكد أبوان عقب مضي حوالي 25 عامًا من أنها مازالت على قيد الحياة وأنها في حقيقة الأمر تعرضت للاختطاف وبيعت إلى عائلة تقيم في دولة أخرى.

وتناول تقرير لصحيفة "ديلي ستار" البريطانية تفاصيل هذه الواقعة، موضحًا أن الابنة "بيل باربو"، التي يبلغ عمرها الآن 26 عامًا وهي من ولاية "يوتا" الأمريكية، كانت قد اكتشفت منذ عام مضى أنها نُقلت من رومانيا مسقط رأسها عندما كانت طفلة رضيعة وبيعت لعائلة أمريكية.

يشار إلى أن "بيل" كانت قد لاحظت أثناء نشأتها أنها لا تشبه أي من والديها، اللذين أخبراها عندما كان عمرها 8 أعوام بأنهما قد تبنياها بعد ولادتها، كما أخبراها بلقب عائلتها الحقيقية وأنها وُلدت في رومانيا لأبوين لم يكونا يريدانها.


وانهارت علاقة "بيل" بأبويها بالتبني عند التحاقها بالجامعة، لكنها لم تتوقف أطلاقًا عن التساؤل والبحث عن أصلها وعائلتها الحقيقية؛ وفي عام 2019 جذب انتباهها "جروب" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يهدف لمساعدة الرومانيين الذين نشأوا في رعاية عائلات بالتبني في العثور على عائلاتهم الحقيقية، لذا قررت مشاركة منشور عن قصتها وفوجئت بتلقيها ردود فورية.

وأفاد تقرير "ديلي ستار" بأنه في غضون 48 ساعة، تمكنت السيدة التي تدير "الجروب" من التوصل إلى شقيق "بيل" عبر السوشيال ميديا، والذي يُدعى "مويس" وهو في الـ20 من عمره.

واكتشفت الفتاة من خلال خدمة الترجمة أن لديها أيضًا شقيقين آخرين، شقيقة تُدعى "سيمونا"، 33 عامًا، وشقيق يُدعى "فلوريان"، 29 عامًا، كما علمت أن أبويها البيولوجيين، الأم "مارجاري" والأب "زامبيلا"، يعيشان في "روما"، وبعد مضي 3 أسابيع تحدثت إليهما الابنة الضائعة عبر الهاتف.

واتضح أن عائلة "بيل باربو" الحقيقة كانت فقيرة وقت ولادتها في عام 1994، وأخبر الأطباء أبويها بأنها مريضة، وبعد بضعة أيام تم إبلاغهما بأنها توفيت.


وقالت الفتاة في تصريح لوسائل إعلام إن الأطباء أخبروا والديها أنها مريضة دون تحديد ما تعاني منه، وظلت بالمستشفى في حين عاد الأبوان لمنزلهما، وعند عودتهما بعد أيام قيل لهما إن ابنتهما توفيت، وانهارا آنذاك؛ وتابعت موضحة أنه أثناء مغادرة والديها المستشفى، لحقت بهما ممرضة وأخبرتهما الحقيقة.. ابنتهما اختُطفت وبيعت، واستخدم والداها ما تبقى لديهما من نقود للتنقل بين دور الأيتام في محاولة العثور عليها، لكن نقودهما نفذت وبعد مضي عام لم يعد لديهما أي مكان يمكنهما البحث فيه.

وتأكدت "بيل" عبر تحليل الحمض النووي (DNA) من أن "مارجاري" و"زامبيلا" هما والداها بالفعل، والتقيت بهما في أعقاب ذلك في "روما".

وأشارت "بيل باربو" إلى أنها ربما لم تتمكن من معرفة ما حدث لها بالضبط عندما كانت رضيعة، لكنها تحاول الآن التركيز على ما يمكنها تحقيقه، وهي تسعى من خلال مشاركة قصتها إلى مساعدة الناجين من جرائم الاتجار بالبشر.