الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عوض تاج الدين: العدد المعلن يوميا لإصابات فيروس كورونا في مصر غير شامل العزل المنزلي.. ومصر ستنوع مصادر الحصول على اللقاحات

الدكتور محمد عوض
الدكتور محمد عوض تاج الدين

مستشار الرئيس لشئون الصحة والوقاية:
= هناك ٨ أنواع من فيروس كورونا في مصر والعالم
= أولوية توزيع لقاح فيروس كورونا في مصر سيكون للكوادر الطبية
= فيروس كورونا سيتحور بمرور الوقت وبالتالي سيختلف أيضا تركيبته 
= المركز القومي للبحوث في مصر يعمل على الوصول الى لقاح لفيروس كورونا
= من الملحوظ في هذه الفترة تسجيل حالات كثيرة عائلية نتيجة للاختلاط والمناسبات العائلية

عقد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، مؤتمرًا صحفيًا اليوم، بقصر الاتحادية، وذلك للحديث عن آخر تطورات مواجهة مصر لفيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19" ، كذلك اللقاحات الخاصة بالفيروس التي تعاقدت عليها مصر ، ووصلت أولى الدفاعات منها مذ أيام.

وأكد الدكتور محمد عوض تاج الدين،  أنه لن يسمح بتداول أي شيء خاص بلقاحات فيروس كورونا المستجد إلا عندما تكون الدولة المصرية ممثلة في الحكومة واللجان العلمية والطبية مطمئنة تمامًا بنسبة 100%، مشيرا إلى أن المتابعة اليومية من الرئيس السيسى لما يتم من مؤسسات الدولة لمواجهة فيروس كورونا.

وأشار إلى أن الفيروسات التنفسية وحتى الإنفلونزا العادية لديها قدرة كبيرة على التغيرات الجينية، ويكون النوع نفسه، ولكن تتفرع من تحته أنواع أخرى، كاشفا أن المرصود عالميا 8 أنواع بالنسبة لفيروس كورونا ولم يسجل أي نوع جديد ولكن هناك أقاويل عن بداية تحور لهذا الفيروس وهذا معهود بالنسبة للفيروسات.

ونوه بأن احتمال التحور والتحول في هذا الفيروس كبير، موضحا: "فكل ما الناس بتاخد مناعة ضده كل ما الناس بتتعب أكتر ويبدأ الفيروس قوته تقل ولكنه يتحور علشان يقاوم مقاومة الإنسان وهو ما يحدث الآن"، متابعا: "تطعيمات الإنفلونزا الموسمية تتغير، وكل عام الواحد لازم ياخد تطعيمات جديدة".

وكشف الدكتور محمد عوض تاج الدين، عن وجود زيادة في عدد حالات الإصابة بـ فيروس كورونا، مشيرا إلى أن العدد المعلن للإصابات هو عدد الحالات التي رصدت من قبل مؤسسات الصحة فقط، وهناك بعض الحالات الأخرى البسيطة، المخالطة، الذى تحمل أعراض بسيطة، يعالجون منزليا ولا يتم تسجيلهم فى البيان اليومي لوزارة الصحة.

وقال محمد عوض تاج الدين، قد يحدث زيادات قادمة، فيجب على الجميع اتباع الإجراءات الوقائية الصحية بكل دقة والتزام، لأن هذا الوباء عالمي، والدولة المصرية جزء من العالم، لافتا إلى أن احتمالية الزيادة فى المصابين واردة، والدولة  تراقب هذه الزيادة كل لحظة، واستطرد: "من الملحوظ في هذه الفترة نتيجة للاختلاط والمناسبات العائلية، تسجيل حالات كثيرة عائلية".

وتابع "الموجة الأولى كنا بنشوف حالة أصيبت يحصل عزل لها والمخالطين، واتباع كل الإرشادات الوقائية المعروفة، ولكن هذه الموجة الإصابات عائلية وأسرية، لذلك الأعداد كبيرة".

وأضاف "تاج الدين"، أن الكثير من الحالات بسيطة ومتوسطة، ويسيطر عليها بالتتبع والمتابعة المنزلية، مشددا على أن الحالات قد تتزايد بشكل أكبر وقد تقل، في حالة واحدة؛ إذا التزمنا بالإجراءات الاحترازية والوقائية المعلنة والبسيطة، ونوه مستشار الرئيس، بأنه من خلال المتابعة نجد أن المصاب بالفيروس لا يعلم بذلك، وفي حال معرفته يأخذ حذره، وخصوصا أن فترة الحضانة للفيروس تمتد إلى أكثر من 14 يوما، موضحا: "لذلك المصاب قد يعدي آخرين لمدة 14 يوما وهو لا يعلم عن إصابته".

وأشار إلى أن هناك مؤسسات مصرية تعمل على الوصول إلى لقاح لفيروس كورونا المستجد، مشيرًا إلي أننا لن نعلن ذلك إلا بعد التوصل إلى لقاح، لافتًا إلى أنه لا يتم الكشف عن الأبحاث العلمية مثلًا إلا بعد نشرها في المجلات العلمية، وشدد مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، على أن مصر تراقب اللقاحات التي يتم الكشف عنها في كل دول العالم.

وأكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس لشئون الصحة والوقاية، أن الدولة المصرية لن تسمح إلا بتداول اللقاحات التي أثبتت فعاليتها وأمانها في مواجهة فيروس كورونا، موضحا أن اللجان العليا تراقب وتتابع ولديها آليات رصد، لافتا في الوقت نفسه إلى أن كل اللقاحات تم تسجيلها كطوارئ والجهات الدولية تراقب أداءها حتى الآن.

وشدد "تاج الدين"، خلال مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر اليوم، الثلاثاء، بمقر الرئاسة بقصر الاتحادية، على أن التطعيم أيًا كان، لا يغني عن اتباع الإجراءات الاحترازية، لافتا إلى أن أي دواء في العالم له آثار جانبية ولكن هناك آثار جانبية واضحة وشديدة وبالتالي يستبعد الدواء أو "اللقاح" في هذه الحالة، وهناك آثار جانبية محتملة، كاشفا أن "الأسبرين" نفسه قد يسبب نزيف أو حساسية في بعض الحالات.

وأشار مستشار الرئيس لشئون الصحة والوقاية، إلى أن مصر ستنوع مصادر الحصول على اللقاحات، متابعا: "كما أن المركز القومي للبحوث في مصر يعمل على الوصول الى تطعيم، ولكن لن يتم الإعلان عن أي شئ إلا عند الوصول إلى نتائج نهائية واضحة".

وأكد الدكتور محمد عوض تاج الدين أن اولوية توزيع لقاح فيروس كورونا في مصر سيكون للكوادر الطبية ، خاصة ذات الصلة بعلاج بالفيروس، لأنهم الأكثر عرضة للعدوى بكثافة، ويأتي بعدهم كبار السن لأنهم عرضة لمضاعفات شديدة، ثم الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل الضغط والسكر والقلب والسرطان، ثم الحوامل.

ولفت إلى أن الفيروسات بصفة عامة لها خاصية التحور ولهذا السبب يتغير التطعيم ضد الانفلونزا الموسمية كل عام، وهناك في مصر والعالم ٨ أنواع من فيروس كورونا، متابعاُ: "والسؤال هو إلى أي مدى زمني سيكون اللقاح فعالا في مواجهة الكورونا، لأن الفيروس سيتحور بمرور الوقت وبالتالي سيختلف أيضا تركيب الفيروس".

وأشار مستشار الرئيس إلى أن العالم كله سيحصل على جرعات متتالية من اللقاح ضد كورونا، كاشفا أن المستشفيات الميدانية بها عدد ضخم من الأسرة وجاهزة للاستخدام عند زيادة الإصابات بالكورونا، منوهًا إلى أن فتح المستشفيات لتصبح "عزل" كان بشكل تدريجي، لكن في يوم واحد، تم فتح ٣١٢ مستشفي، عندما زادت الإصابات بصورة كبيرة في فترة ما بين عيد الفطر وعيد الأضحى.

وأوضح الدكتور عوض تاج الدين أن مصر لديها تجربة ناجحة في استباق وتوقع انتشار الجائحة عند بدء ظهورها في الصين مما جعلها تستعد بصورة مبكرة لحماية صحة وحياة مواطنيها، لافتا الى أننا نواجه مشكلة عالمية وليس هناك أي مصلحة في إخفاء شئ أو إعلان أرقام أقل من الحقيقية ولكن في مصر والعالم كله يتم تقييم الحالات حسب معايير محددة ونحسب تقريبا أمام الإصابات التي تم رصدها عدد الحالات التي يتم رصدها، وهذا هو الوضع في العالم كله.

وشدد على أن الدولة بكل أجهزتها تتابع كافة المعايير وال‘عداد من إصابات بدقة شديدة وتتابع الإجراءات الاحترازية المتبعة وتتعامل مع تطورات الظروف بما يقتضيه الأمر في الواقع وبما يحمي صحة وحياة المصريين مع مراعاة مقتضيات الاوضاع الاقتصادية أيضا.

ونوه بأن الدولة صرفت مليارات الجنيهات على تنظيم امتحانات الثانوية العامة مثلا لمراعاة الإجراءات التي من شأنها حماية صحة الطلاب وزيادة أيام الامتحان وتقليل كثافات اللجان، كما أشار إلى أن الدولة دمجت بين الدراسة في المدارس والجامعات ونظام التعليم عن بعد لتحقيق أفضل نتائج تعليمية مع الحفاظ على صحة وحياة الطلاب في المدارس والجامعات. 

وشدد على أهمية مواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية حتى مع وجود اللقاح لأن أي لقاح لا يحمي بنسبة ١٠٠% وإنما يقلل من المضاعفات والمشاكل الصحية.

ودعا "عوض تاج الدين" المواطنين إلى الالتزام بالكمامة والتباعد الاجتماعي وغسيل اليدين والمطهرات، حيث أن الحالات المصابة ناتجة عن عدم الالتزام.

وكرر أنه حتى مع التطعيم لن تكون هناك مناعة كاملة لان التطعيم لا يمنع المرض ولكن يقلل الاعراض والمضاعفات، كما شدد على تقدير الدولة الكامل لكوادر الطبية التي ضحى افرادها بمئات الشهداء لإنقاذ آلاف المرضى.

وقال إن الرئيس السيسي يتابع بشكل يومي كل جديد والدولة تتواصل مع مؤسسة جافي الراعية للقاحات من أجل توفير اللقاح للمصريين وضمان كفاءته، مشيرا الى انها منظمة لها جناح علمي وجناح تمويلي بدعم من مؤسسة بيل جيتس.

وشدد على أن الحماية من الكورونا هدف عالمي لان العدوى تؤثر على الجميع في انحاء العالم، متابعا: "مصر اتفقت مع منظمة جافي وتم بالفعل توقيع اتفاق معها بمعرفة وزيرة الصحة ووزير المالية المصريين حيث أكد وزير المالية توافر التمويل اللازم للحصول على اللقاح وحماية حياة المصريين".

ولفت إلى أن العالم به أكثر من ١٠٠ لقاح خاص بفيروس كورونا، أهمها اللقاح الصيني و الروسي و الامريكي والأوروبي، والجهات المعنية في مصر تتابعها وتراقبها للحصول على ما يتميز بالأمان والفاعلية العالية.