الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رغم عدم ظهور أعراض.. شاهد ما فعله كورونا في فتاة شابة بعد شهر من تعافيها

مصابة بكورونا
مصابة بكورونا

مع ازدياد خطورة تفشي جائحة كورونا خاصة بعد ظهور سلالة جديدة مُتحورة من الفيروس المستجد، لا يجب الاستهانة بأي أعراض حتى ولو كانت "خفيفة".
فلفترة من الوقت اعتقدت طالبة، من ولاية بنسلفانيا الأمريكية، تبلغ من العمر 20 عامًا، أنها عانت من عدوى غير خطيرة من فيروس كورونا نتيجة معاناتها من أعراض خفيفة فقط، لكن فجأة تسبب لها الفيروس في فشل القلب بعد شهر واحد من شفائها. 

عانت الفتاة وتدعى «مادي نيفيل» في البداية من أعراض خفيفة، بما في ذلك فقدان حاستي التذوق والشم، بالإضافة إلى السعال، بعد أن ثبتت إصابتها بفيروس كورونا أثناء دراستها في جامعة تمبل بمدينة فيلادلفيا، في الولاية، خلال شهر أكتوبر.

وقد ظنت الطالبة أنها تغلبت على الفيروس وشفيت تمامًا، وسافرت إلى منزلها في جولدسبورو في ولاية بنسلفانيا للاحتفال بعيد الشكر مع أسرتها في نهاية نوفمبر. 

وبعد انتهاء علاجها ظهرت نتائج اختبار مادي لفيروس كورونا سلبية قبل سفرها، لكن بعد فترة وجدت نفسها تلهث لالتقاط أنفاسها وتعاني من ألم شديد في الصدر بعد العودة إلى موطنها.

وانتهى الأمر بـ"مادي" في البداية داخل مستشفى محلي، وتحكي عن الأعراض: "بدأت أطرافي ترتعش وفقدت الوعي، استيقظت وكان هناك 16 طبيبا وممرضا يقفون حولي وهم يصرخون".

وتطورت أعراض الفيروس عند الطالبة بشدة لدرجة أنه قد تم نقلها جوًا إلى مستشفى جامعة بنسلفانيا في فيلي، قام الأطباء هناك بتشخيص مادي بفشل القلب الاحتقاني الناجم عن مضاعفات مرتبطة بإصابتها بفيروس كورونا سابقًا.

وعانت الفتاة من التهاب حاد جعل قلبها يضخ 10٪ فقط من قدرته الطبيعية، وبعد خروجها من المستشفى تتعافى مادي الآن في منزل والديها، لكنها لا تزال تعاني من أعراض جسدية ونفسية متعددة نتيجة إصابتها.

وشاركت قصتها؛ لمحاولة تبديد الشائعات التي تفيد بأن تهديد كورونا مزيف أو مبالغ فيه، قائلة عن تطور أعراض الفيروس: "لقد كان أمرًا مروعًا". 

وتذكرت إصابتها الأولى في أكتوبر الماضي، تقول: "كل ما كنت أعانيه هو سعال جاف، وفقدت حاستي التذوق والشم، لقد كانت الأعراض خفيفة للغاية، لم أصب بالحمى على الإطلاق، ولم أشعر حقًا بهذا السوء.. لقد بقيت في الحجر الصحي لمدة 14 يومًا، حتى اختفاء الأعراض الأولية". 

لكن مادي - وهي بطلة سباحة سابقة - فوجئت أنها تفقد أنفاسها أثناء تجولها مع كلبها أثناء عودتها إلى المنزل في عيد الشكر. 

وتفاقمت الأعراض خلال رحلة عائلية إلى سوق عيد الميلاد يوم الجمعة السوداء، تقول مادي: '"كان ألم الصدر مروعًا.. والسعال سيئًا للغاية، وكان علي أن أستمر في قمعه.. كنت أعاني من حمى شديدة وقشعريرة.. لم يكن لدي أي من هذه الأشياء عندما كنت مصابة بكورونا في البداية".

وذهبت مادي إلى مركز الرعاية العاجلة المحلي، حيث كانت نتيجة اختبارها سلبية لكورونا، وأعطاها الأطباء هناك مضادات حيوية ومنشطات، لكن حالة مادي ساءت. 

ودخلت غرفة الطوارئ المحلية في سكرانتون، وتم تشخيص إصابتها بالتهاب رئوي، حيث انخفضت مستويات الأكسجين لديها إلى 85٪ - أقل بكثير من المستوى الصحي 95-100٪، وتم إدخالها إلى المستشفى، حيث عالج الأطباء الالتهاب الرئوي بالسوائل الوريدية.

وأُغمي على "مادي" أثناء سحب الدم، وتم نقلها جوًا إلى فيلي، وهناك أدرك الأطباء أن سبب مرضها القلبي هو على الأرجح السوائل التي أعطيت لها لعلاج الالتهاب الرئوي، والتي قالوا إنها جعلت القلب يعمل لوقت إضافي.