الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أزمة انخفاض أسعار البطاطس.. الفلاحين تنفي إلقاءها في الشوارع ..والزراعيين: نتنج حوالى 5 ملايين طن كل عام ..وتراجع التصدير بسبب كورونا

صدى البلد

الزراعيين: 
مصر تنتج من البطاطس حوالى 5 ملايين طن

الفلاحين: 
سعر طن البطاطس انخفض على رأس الغيط عن 1000 جنيه
لا صحة لما يتردّد عن أن الفلاحين يرمون ثمار البطاطس في الشوارع

شعبة الخضار والفاكهة: 
تراجع التصدير عن العام الماضي سبب رئيسي في انخفاض أسعار البطاطس

أثار إلقاء الفلاحين للبطاطس بالشوارع جدلا كبيرا ، وذلك بعد وصول طن البطاطس لـ 100 جنيه مما سبب خسائر فادحة لهم ولأسرهم ، بعد أن كان يصل طن البطاطس لـ 10 آلاف جنيه، وظلت البطاطس تنخفض طيلة 11 شهرا ماضيا حتى وصلت لهذا الحال ، وهذا يرجع لعدة أسباب ، لذا استطلعت صدى البلد التقرير التالى لرصد تلك الأسباب ، وكيفية حل تلك الأزمة. 

وفى هذا الصدد، قال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين ، إنه تم هذا العام زراعة نفس كمية محصول البطاطس التى يتم زراعتها كل عام ولازيادة فيها ، موضحًا أن الفدان الواحد ينتج 15 طنا من البطاطس، وأضاف "خليفة" خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن مصر تنتج من البطاطس حوالى 5 ملايين طن ، ونصدر مايقرب من مليون طن سنويًا.

وأشار "نقيب الزراعيين" إلى أن ماتم تصديره من البطاطس هذا العام كان أقل من 100 ألف طن ، وذلك يرجع لعدة أسباب من أهمها جائحة كورونا وإغلاق بعض المطاعم فى مصر والدول الأخرى، مما قلل من الطلب على استيراد البطاطس، كما أكد أن وفرة أنتاج البطاطس زادت من المعروض وقل الطلب مما انخفض سعرها ليصل طن البطاطس بـ 1000 جنيه.

وناشد الحكومة بوضع سياسة زراعية للمحاصيل قبل زراعتها ، بحيثُ يتم زراعة مايكفى للإستهلاك والتصدير فقط ، كما نصح المواطنين بتغيير العادات الغذائية فيجب الاعتماد على البطاطس كنوع من النشويات بديلًا للأرز والخبز فى وجباتهم.

كما قال حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين إن خسائر كبيرة تنتظر مزارعي البطاطس بسبب انهيار أسعارها لوفرة المعروض وضعف الطلب.

وأضاف "أبو صدام " فى تصريحات له ، أنه سعر طن البطاطس انخفض على رأس الغيط عن 1000 جنيه في بعض الأنواع وتراوح سعر كيلو البطاطس في أسواق الجملة ما بين 1.5 إلى 2.5 جنيه، ولفت إلى أن فدان البطاطس يكلف المزارع بين 20 إلى 25 ألفا إذا زرع بتقاوي بطاطس كسر محلي وتزيد التكلفة إذا تمت الزراعة بتقاوي بطاطس مستورده فيما تتراوح الإنتاجية ما بين 10 إلى 15 طنا للفدان حسب النوع وسلامة الزراعة.

وأضاف ابوصدام ان أهم أسباب تدني أسعار البطاطس هى وفرة المعروض من ثمار بطاطس الثلاجات وضعف الطلب على البطاطس بسبب انخفاض القوة الشرائية وارتفاع أسعار الطماطم وركود القطاع السياحي بسبب جائحة كورونا مع غلق الفنادق والمطاعم وتراجع إنتاج مصانع الشيبسي.

وأوضح أبو صدام أن البطاطس من المحاصيل الأساسية التي لا غني عنها لموائد المصريين ولتشغيل مصانع الشيبسي وثاني أكبر محصول يتم تصديره وأحد أهم المحاصيل لجلب العملة الصعبة بعد الموالح لذا باتت تزرع طوال ايام العام في ظل تداخل العروات ووجود التقاوي الصالحة للزراعة في مختلف الأجواء المناخية وأنواع التربة.

وطالب الحكومة بالتدخل الفوري بكل الطرق المتاحة لإنقاذ مزارعي البطاطس من الخسائر المتوقعة وحتى لا تتقلص المساحات الزراعية من البطاطس مستقبلا.

وعلى نفس السياق، قال حسين عبدالرحمن أبو صدام نقيب عام الفلاحين، إن تدني أسعار البطاطس أزمة استثنائية، تصب في مصلحة ملايين المستهلكين له، وتصيب مزارعي البطاطس بخسائر فادحة، لافتًا إلى أنه لا صحة لما يتردّد عن أن الفلاحين يرمون ثمار البطاطس في الشوارع؛ لتدني أسعارها.

وأضاف "صدام" فى تصريحات لـ "صدى البلد" انه من غير المنطقي أن يجمع الفلاح ثمار البطاطس ويرميها لان ثمار البطاطس عبارة عن درنات يستوجب جمعها عمليات تقليع مكلفة للفدان وتصل تكلفة تقليع وجمع ثمار فدان واحد لنحو 3 آلاف جنيه من "ثمن شكاير ودبارة وورق يستخدم لإحكام غلق شكاير البطاطس" وأجرة أيدي عاملة تصل لنحو 40 عامل أجرة العامل تصل لـ60 جنيهًا.

وتابع عبدالرحمن ان الفلاح يفضل بيع الثمار ولو بأسعار منخفضة لتقليل الخسائر وفي حالة ضعف الإنتاجية والاسعار لأقل من اجرة جمع المحصول يقوم الفلاح بحرث المحصول في الأرض ليستفيد منه كسماد عضوي أو يقدمه علف للماشية.

وأوضح عبدالرحمن أنه لا صحة أن الفضل في الإنتاجية يرجع لوزارة الزراعة  لأن تقاوي البطاطس تستورد وتقاوي الكسر تشتري من التجار أو يخزنها الفلاحين لحسابهم  والفلاح صاحب قرار تحديد مساحة زراعته ونوع التقاوي ويشتري المبيدات التي يراها مناسبة ويرشها بنفسه في غياب شبه تام للإرشاد الزراعي ولا دور لوزارة الزراعة في نقص أو زيادة المساحات المنزرعة أو زيادة الإنتاجية.

وطالب "نقيب الفلاحين" الجهات الرقابية بمحاسبة المسئولين في وزارة الزراعة عن دورهم في الأزمات المتكررة في ارتفاع وانخفاض الأسعار، وأكد أن صنّاع هذه الأزمة بوزارة الزراعة لا يمكنهم حلها وإنما الحل في تغيير المُتسببين فيها بقيادات أخرى تحمل أفكارًا جديدة لحل الأزمات المتكرّرة.

فيما أكد حاتم النجيب نائب رئيس شعبة الخضار والفاكهة بغرفة القاهرة التجارية، أن تراجع التصدير عن العام الماضي سبب رئيسي في انخفاض أسعار البطاطس.

وأضاف النجيب خلال تصريحات تليفزيونية، أن في مصر هناك كميات كبيرة من مخزون  البطاطس من العام الماضي والمنتجون كان عندهم أمل للبيع بأسعار مرتفعة مثل الأعوام الماضية، وتابع نائب رئيس شعبة الخضار والفاكهة بغرفة القاهرة التجارية  أن الذي تأثر نتيجة أزمة البطاطس  المنتجون الزارعيون وخاصة صغار المنتجين.

وأكد محمد فكري القرش، معاون وزير الزراعة، أن البطاطس المصرية لها سوق دولي، مؤكدا أن الدولة بذلت مجهودات كبيرة، وتم فتح 22 سوقًا للصادرات المصرية بمختلف دول العالم، وأضاف "فكري"، خلال تصريحات تليفزيونية، أن مصر رقم 6 على مستوى العالم فى حجم صادرات البطاطس.

وتابع معاون وزير الزراعة، أن أزمة كورونا أثرت على دول وقطاعات كبيرة وكان لها مردود عن السوق، وأشار فكري، إلى أنه سنبدأ فى تشجيع الصناعات المكملة للإنتاج الزراعي، مؤكدا أنه سنعمل على تطوير سلسلة الإمداد من الحقل وصولا إلى المستهلك.