قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

العراق يواجه العطش والجفاف بسبب تركيا.. ماذا يحدث في نهر دجلة؟

أرشيفية
أرشيفية
0|محمد عثمان

أعلنت الحكومة التركية، أمس، أنها بدأت توليد الكهرباء من سد اليسو التركي المبني على نهر دجلة من خلال محطة سد إليسو بسعتها القصوى، وذلك على الرغم من مخاوف العراق من أن يؤثر المشروع على حصتها في المياه التي تصل إليه.

وقال وزير الزراعة التركي، بكير باكديميرلي، إنإنتاج الطاقة بسد إليسو في جنوب شرق البلاد بلغ كامل طاقته، مضيفا أنه من المتوقع أن يسهم بنحو 2.8 مليار ليرة (366 مليون دولار) سنويا في الاقتصاد.

وأضاف باكدميريلي في بيان أن محطة توليد الكهرباء في سد إليسو، الواقع في ولاية ماردين، تعد رابع أكبر محطة في تركيا.


وأشار إلى أنه تم تشغيل أول توربين بالمحطة في مايو الماضي بمشاركة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.


ووافقت الحكومة التركية على بناء السد في عام 1997 لتوليد الكهرباء للمنطقة، لكن تشغيل أول توربين بدأ في مايو من العام الجاري بعد سنوات من العقبات والتأجيل.

وتثير الخطوة التركية مخاوف العراق الذي عانى كثيرا خلال الأعوام القليلة الماضية من شح مياه دجلة، الذي يروي مساحات زراعية واسعة، بدءا من دخوله أراضي البلاد شمالا وانتهاء بمصبه في الجنوب.

وكثّف المسؤولون العراقيون من تواصلهم مع نظرائهم الأتراك بشأن هذا الموضوع الحسّاس، لكنّ جهات عراقية تقول إنّ أنقرة تعمل على مساومة بغداد بملف المياه لانتزاع مكاسب عسكرية واقتصادية.

وكان وزير الموارد المائية العراقي مهدي رشيد مهدي صرح في وقت سابق بأن سد إليسو التركي سيكون له تأثير سلبي كبير على نهر دجلة بعد اكتمال عملية الملء خلال المواسم المقبلة.

ويقول خبراء إن المشكلة ليست في التشغيل وإنما في ملء السد وقطع المياه القادمة إلى العراق في ظل مخاوف من قطع مياه نهر دجلة من أجل ملء السد لتشغيل التوربينات، مع العلم أن العراق يعاني أصلا من نقص في المياه.

ويعد نهر دجلة، إلى جانب نهر الفرات، شريان الحياة بالنسبة للكثير من العراقيين، إذ يغذي النهران الكثير من محطات المياه، وتُستخدم مياههما لري الحقول على طول ضفتيهما.

كما يثير المشروع قلق مدافعين عن البيئة لجهة تأثيره على تراث المنطقة، فالبحيرة الاصطناعية التي ستتشكل ستغمر مدينة حسنكيف التي يعود تاريخها إلى 12 ألف عام.