الفايننشال تايمز: ارتفاع مرتبات الحكومة وراء فشل مفاوضات النقد الدولي ومرسي طلب زيادتها لرفع شعبية الإخوان في الشارع

كشفت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية أن ارتفاع مرتبات القطاع الحكومي في مصر بنسبة 80% منذ عام 2011، كان السبب الرئيسي لفشل المفاوضات بين بعثة صندوق النقد الدولي والحكومة حول القرض الذي تريده مصر.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعثة الصندوق التي كانت تراجع الميزانية الجديدة لعام 2014 فوجئت بارتفاع فاتورة مرتبات العاملين بالدولة بصورة هائلة، وهو ما يستنزف جزءا كبيرا من ميزانية الدولة، ويبدو أن الأمور خرجت عن السيطرة.
وأكدت مصادر مقربة من الموقف أن مرتبات الدولة بلغت في الموازنة الجديدة للدولة 172 مليار جنيه مصري (25 مليار دولار) وهو ما يعني أنها سجلت ارتفاعا بنسبة 80% مقارنة بموازنة عام 2010-2011 التي بلغت فيها المرتبات 96 مليار جنيه فقط (ما يعادل 16 مليار دولار).
ويرى الخبراء إن زيادة مرتبات الحكومة بهذه الصورة في الموازنة الجديدة جاء بطلب من الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، التي ترغب في رفع شعبيتها استعدادا للانتخابات البرلمانية التي تأمل الفوز فيها والسيطرة على مجلس النواب الذي سيشرع القوانين.
وحاول مسئولو النقد الدولي إقناع الحكومة بتخفيض الرواتب لتوفير بنود في الموازنة وبالتالي تقليص العجز، وتوفير للنفقات، خاصة أن الميزانية بصورتها التي وضعتها الحكومة، أثارت قلق الجهات المانحة حول قدرة مصر الوفاء بالتزاماتها المالية.