الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د.وليد السويدي يكتب: المشروعات والكورونا

صدى البلد

من الواضح للجميع وجود تأثير لنشاط المشروعات الإنشائية في فترة تفشى فيروس كورونا المستجد، وأيضا عند عودته مرة أخري حيث إن المصل ليس متاحا لكل الأفراد وهذا المرض يؤثر بدوره على معدلات تنفيذ الأعمال فى مشروعات العقارات والبنية التحتية.

ومما لا شك فيه أن حزمة القرارات التي صدرت عن الحكومة والبنك المركزى مؤخرا ساعدت على استقرار وتوازن السوق وحمايته من الكساد، وننتظر من الحكومة بإعلان المزيد من الإجراءات في حال الاحتياج بالتزامن مع ظهور الموجة الثانية أو تفاقمها وهذه الإجراءات هي التى تمكن الشركات المتوسطة والصغيرة من الدخول فى المشروعات الكبيرة ويجب ألا تقتصر على كبرى الشركات فقط، إلى جانب مطالب أخرى تخدم توسعاتهم فى حجم أعمالهم لأن التأثير الأكبر فى هذه الأزمة يكون على الشركات الصغيرة والمتوسطة.

ومع تجدد الأزمة إلا أننا نشهد طفرة إنشاءية يصعب علينا التضحية بها فى ظل هذة الظروف الصعبة فهناك العديد من المشروعات المصيرية فى عمر مصر مثل العاصمة الإدارية ومدينة العلمين الجديدة ومدينة الجلالة والمنصورة الجديدة... الخ, لذلك يجب علينا الحفاظ على هذا التقدم مع الأخذ فى الاعتبار والتشديد على إجراءات السلامة ومتطلبات تأمين الصحة للتحصن من هذا الفيروس فيجب على أصحاب الشركات توفير كل المستلزمات الطبية اللازمة لبقاء العمل وأيضا العمل على توزيع العمالة لأكثر من وردية لتجنب التواجد بكثافة فى الموقع الواحد حيث أن أرواحهم أمانة مع الحفاظ على التوازن بين العمل والصحة وعدم التهوين أو التهويل من هذا الفيروس وتوخى كل الحذر.

أما عن الاكتفاء الذاتى من المواد والمنتجات الهندسية اللازمة للمنشآت فهذه الخطوة تحتاج إلى تكاتف الحكومة مع المستثمرين لتشجيعهم من اجل العمل على إنشاء مصانع جديدة وتطوير المصانع القديمة لكى تستطيع منافسة المنتجات المستوردة وهذا يدعم الاقتصاد المصرى بدرجة كبيرة ويوفر فرص عمل كبيرة للعديد من الفئات ونتمنى أن نشاهد طفرة لهذا النوع من الصناعة كما نشاهد طفرة عقارية واعدة وهذه الخطوة تحتاج إلى التعجيل بها لأننا بحاجة إلى الاعتماد على هذه المنتجات فى هذة الفترة الطارئة ولكن للأسف فى الوقت الراهن لا نستطيع الاعتماد على المنتج المصرى إلا فى بعض المعدات والخامات لعدم قدرتها على منافسة نظيرتها المستوردة.

وعلى الجانب الإنسانى نناشد الشركات بعدم التخلى عن المهندسين والموظفين والعمالة فى ظل هذه الظروف الصعبة أو تجددها لأننا جميعا نمر بهذا الظرف وفى مركب واحدة - كما يقولون – فيجب علينا التكاتف والصبر على المحنة ووقوفنا بعضنا إلى بعض وسيرفع الله عز وجل هذا البلاء عن بلادنا قريبا إن شاء الله.

وفى النهاية على الإنسان أن يعلم أن الخير كله بيد الله وأن الله عز وجل هو الحامي، وأن هناك علاجا فعالا وهو الدعاء والتقرب إلى الله عز وجل فعلينا جميعا أن ندعو الله سبحانه وتعالى أن يرفع عنا هذا البلاء والوباء وان يحمى بلادنا من كل الشرور.