فقط في أمريكا.. وضع المصابين بفيروس كورونا في محلات الهدايا

في ظل حصار وباء جائحة كورونا للمستشفيات في أمريكا، تقوم السلطات الصحية  الأمريكية بالتعامل مع المرض، باستخدام إجراءات غير متكافئة، حيث كشف تقرير لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، أن المستشفيات الأمريكية في مقاطعة لوس انجلوس بولاية كاليفورنيا، تتعرض لموجة انتقادات شديدة، بسبب طريقة تعامل تلك المستشفيات مع المرض.

وأشارت الصحيفة إلى أن عدد من المستشفيات الأمريكية في لوس أنجلوس، اضطرت لوضع المصابين بفيروس كورونا داخل محلات الهدايا وقاعات المؤتمرات بالمستشفى، بسبب ارتفاع عدد المصابين بالمرض، وعدم قدرتها على تحمل المزيد من الأعداد.

ووفقًا للصحيفة، فإن عدد المرضى الذين يحتاجون للخضوع إلى العناية المركزة ارتفع بشدة خلال الأسبوعين الماضيين، حيث وصل إلى ما يقرب من 1500 مريض حتى يوم الأحد الماضي، فيما لم يتبق سوى 54 سريرًا بوحدة العناية المركزة في مستشفيات لوس أنجلوس.

وقالت مديرة الصحة في مقاطعة لوس انجلوس، كريستينا جالي للصحيفة: "إن جميع المستشفيات تعاني من هذا الضغط، لكن الوضع خطير بشكل بالغ في بعض المستشفيات الصغيرة".

وأضافت: "وصلت العديد من المستشفيات إلى نقطة اللاعودة وعليها اتخاذ العديد من القرارات الصعبة عندما يتعلق الأمر برعاية المرضى".

وبحسب البيانات التي توصلت إليها الصحيفة، فإن 94% من المستشفيات في لوس أنجلوس اضطرت إلى تغيير مسار سيارات الإسعاف لأنها لم تستطع استقبال المزيد من المرضى، حيث قالت جالي، إن سيارات الإسعاف ليست لديها مكان آخر للذهاب إليه.

ولفتت الصحيفة إلى أن بعض المستشفيات مثل مستشفى جاردينا ميموريال، أضطرت لإرسال جميع المرضى الذين لا يعانون من حالة خطرة إلى المنزل للعلاج من هناك، بسبب ازدحام المستشفى.

وكانت ولاية كاليفورنيا طبقت قانون العزل المنزلي في أوائل ديسمبر الجاري، والذي يدخل حيز التنفيذ تلقائيًا إذا كانت سعة وحدات العناية المركزة في المستشفيات أقل من 15%.

وبحسب بيانات جامعة "جونز هوبكنز" الأمريكية، فإن عدد المصابين بفيروس كورونا في الولايات المتحدة بلغ 19.5 مليون حالة، فيما بلغ عدد الوفيات أكثر من 338 حالة وفاة.