الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بين نوستراداموس وبابا فانجا.. أهلا 2021


انشغلت مثل كثيرين غيري، وعلى عادة الأصدقاء والأحبة بمتابعة التوقعات للعام الجديد 2021، صحيح أننا جميعا نؤمن بقول الله سبحانه وتعالى "قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا" ونؤمن تماما بالقضاء والقدر.
 
لكنها طبيعة بشرية في التطلع للمستقبل ومعرفة ما يخبئه الغد مع كل عام جديد، فكثيرون من البشر "يتطيرون" ويتفاءلون ببعض الأحداث والشواهد.

ولأن عام 2020 كان عاما صعبًا على البشرية جمعاء، بعدما اكتسح وباء مجهول، جنبات العالم أجمع وتسبب في إصابة 82 مليون شخص بفيروس كورونا، ووفاة أكثر من مليون و700 ألف شخص به في حالة مرضية مرعبة لم تشهدها البشرية منذ 100 سنة فاتت، ومنذ وباء الإنفلونزا الإسبانية.

فإن التطلع للغد، ومحاولة معرفة التوقعات وما يكتبه البعض عن المستقبل أصبح شغلا شاغلا للكثيرين ومادة جذّابة للقراءة.

وخلال الأيام الماضية، كان المنجم الفرنسي، ذائع الصيت، نوستراداموس الذي توفى قبل 400 سنة هو "الضيف الجميل"، الذي حلّ على الكثير من وسائل الإعلام العالمية التي أعادت "التفتيش" في تنبؤات نوسترادمواس وزفّتها للعالم.

وقد كتب نوسترادموس في حياته نحو 6228 توقعا، غطت السنوات حتى العام 3797 إلا أن ما ذكره بخصوص العام الجاري 2021 والذي بدأ قبل ساعات قليلة ماضية، كان مخيفا بالفعل.

ففي الوقت الذي يحاول فيه العالم، أن يتنفس الصعداء بعد ظهور عدة لقاحات من فيروس كورونا منها موديرنا وفايزر ولقاح أكسفورد وغيرها. والأمل أن تعيد هذه اللقاحات الحياة لطبيعتها وأن تتصدى للوباء الفتاك وتزيد "مناعة البشر" في مواجهة الوباء.

فإن نوستراداموس، يتوقع في العام الجديد 2021، أن تقوم روسيا بتطوير سلاح بيولوجي خطير يحول البشرية الى ما يشبه الزومبي"ناس نصف أحياء"! وسيموت الآباء والأمهات، في أحزان لا نهائية وسيعم الحداد.

كما ستتعرض الأرض لعواصف شمسية كبيرة، وأضرار جسيمة. كما توقع نوستراداموس، أن يضرب "مذنبا" الأرض أو يقترب جدا منها. وهو ما سيؤدي إلى زلازل وكوارث طبيعية وسنرى في السماء نارا وشررًا.

وأضاف نوستراداموس، أن عام 2021 سيكون أكثر من خطورة من العام الماضي 2020. فبعد مواجهة مشكلة كبيرة سيواجه العالم أخطر مجاعة ودماء ونيران – أعاذنا الله- منها.

وقد طبقت شهرة، نوستراداموس، الآفاق بعدما تنبأ فيما قبل، بموعد الحرب العالمية الثانية وصعود هتلر واغتيال الرئيس الأمريكي السابق جون كينيدي وسقوط الشيوعية.

وعلى درب نوستراداموس، جاءت شهرة العرّافة البلغارية العمياء، بابا فانجا، والتي رغم مرور 24 عاما على وفاتها، عن عمر يناهز ال85 عاما. إلا أنه لا يزال ينظر لـ"بابا فانجا" باعتبارها "قديسة"، حيث صدقت العديد من تنبؤاتها، وكان التوقع الأكثر جدلًا هو انتشار فيروس كورونا حيث قالت من قبل: مرض خطير سيكتسح العالم عام 2020وهو ما كان!!

 أما بخصوص العام الجديد 2021، فإن العرّافة بابا فانجا، وضعت يدها في يد نوستراداموس، وجاءت توقعاتها التي نشرتها صنداي تايمز البريطانية مخيفة.
حيث تنبأت بمعاناة العالم في عام 2021، وقالت إن "تنين أحمر" سيستولي على الأرض وأن الرئيس ترامب سيصاب بالصمم. والأخطر أن أوروبا ستتعرض لغزو بالأسلحة الكيماوية. لكنها أعطتنا الأمل في القضاء على السرطان وقالت: إنه سيقيد بسلاسل من حديد.

وحازت بابا فانجا، شهرة كبيرة خصوصا وأنها نجحت في توقع الهجوم على برجي التجارة العالمية في الولايات المتحدة عام 2001 كما توقعت وصول رئيس أسود هو أوباما إلى البيت الأبيض!

ومتابعة هذه التنبؤات، في رأيي، هو من باب "الطرافة" ومن داخل طبيعة بشرية تحب دائما أن تطمئن للغد أو تعرف ما الذي يتوقع أن يجرى فيه.
لكن الأمور بالطبع معلقة بيد الله سبحانه وتعالى.. و"كذب المنجمون ولو صدفوا".
وبعيدا عن التوقعات والتنبؤات، التي يتداولها العالم للسنة الجديدة والتي بدأت قبل ساعات. فإننا نبتهل إلى الله أن يكون عاما طيبا. تتخلص فيه البشرية من الوباء والا تصدق توقعات، نوستراداموس أو "بابا فانجا" لأننا بالفعل لم تعد لدينا طاقة لملاقاة كوارث جديدة.

وكلنا ومع أول يوم في العام الجديد، ركبنا قارب الأمل والحب والسعادة والتفاؤل بغدٍ أفضل.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط