الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القادم أسوأ.. تقرير أمريكي: على أردوغان أن يقلق بشدة من بايدن

تقرير أمريكي: على
تقرير أمريكي: على أردوغان أن يقلق بشدة من بايدن

بينما تتصاعد التوترات بين تركيا والولايات المتحدة مؤخرا، إلا أن الأسوأ لم يأت بعد في العلاقة بين واشنطن وأنقرة، فمع تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن للسلطة،  سيكون الأمر مختلفا وأكثر ضجيجا.

وذكرت تقرير نشرته شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، أنه على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن يقلق بشدة من فترة حكم بايدن، في ظل احتمالات بأن تتفاقم التوترات بين البلدين.

وفي كل الأحوال، من المرجح أن تبدو السنوات الأربع المقبلة بالنسبة للعلاقات الأمريكية التركية، مختلفة تماما عن السنوات الأربع الماضية تحت إدارة دونالد ترامب.

يقول مايكل روبين، المسؤول السابق بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" والباحث بمعهد "أميركان انتربرايز" إن الشيء الوحيد الذي حافظ على العلاقات بين واشنطن وأنقرة خلال الفترة الماضية، هو علاقة ترامب الشخصية بأردوغان.

وأوضح روبين أنه مع مغادرة ترامب للبيت الأبيض "يجب أن يشعر أردوغان بقلق شديد جدا، نظرا لوجود نقاط صراع كبيرة بين واشنطن وأنقرة ورؤى متناقضة تجاه كثير من الملفات. 

ومن أبرز القضايا الخلافية بين تركيا والولايات المتحدة، ملف حقوق الإنسان في أنقرة والذي يواجه انتقادات دولية واسعة، ويلقى رفضا من قبل الديمقراطيين على وجه الخصوص.

من ناحية أخرى، يظل حصول تركيا على أنظمة الصواريخ الروسية "إس-400" عائقا أساسيا أمام علاقات مستقرة، حيث فرضت بالفعل عقوبات أمريكية على هيئات تركية بسبب تلك الصفقة.

وتختلف واشنطن مع النظام التركي في تحركاته العدوانية ضد الأكراد في شمال سوريا، ودعمه للجماعات المتطرفة بحجة حماية مصالحه في المنطقة.

علاوة على ذلك، تمثل تحركات أردوغان العدائية ضد اليونان وقبرص بسبب ثروة الغاز في شرق البحر المتوسط،  واحدة من أبرز القضايا الخلافية بين الطرفين، فضلا عن المساعدات التركية لإيران للالتفاف على العقوبات الأمريكية.

ومن المتوقع أن تطال الخلافات "قاعدة إنجرليك" الجوية حيث تستضيف تركيا عدد كبير من الطائرات والقوات الأمريكية ونحو 50 من الرؤوس النووية، والتي يهدد أردوغان بالاستيلاء عليها حال تعرضت بلاده لعقوبات أمريكية.

- ما هو موقف بايدن من هذه القضايا؟

يبدو أن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن سيتخذ موقفا أكثر صرامة تجاه تركيا، حسبما يتضح من تصريحاته السابقة، وفقا للتقرير.

وفي يناير الماضي، وصف بايدن الرئيس التركي بـ"المستبد"، منتقدا تحركاته العدائية تجاه الأكراد، كما هدد أردوغان بـ"دفع الثمن".

واقترح بايدن في وقت سابق أن تدعم الولايات المتحدة المعارضة في تركيا، لتكون قادرة على مواجهة الديكتاتور التركي وهزيمته عن طريق الانتخابات.

كما تعهد بايدن بالاعتراف بالإبادة التركية الجماعية للأرمن، وهي قضية ستثير غضب النظام التركي وتجنب رؤساء سابقين الاعتراف بها، وهي مذبحة راح ضحيتها أكثر من 1.5 مليون أرميني على يد الجنود العثمانيين.

ومؤخرا، أيد المشرعون الديمقراطيون والجمهوريون العقوبات ضد تركيا، بسبب الهجمات المتواصلة على الأكراد، وحصول أنقرة على أنظمة الصواريخ الروسية "إس-400"، وستكون العقوبات بمثابة ضربة مدمرة للاقتصاد التركي المنهك بالفعل، بحسب التقرير.

من جانبه، هدد النظام التركي بالانتقام والرد على أي عقوبات، مشيرا إلى احتمالية منع الأمريكيين من الوصول لقاعدة "إنجرليك الجوية".

وبينما انتقد أردوغان في وقت سابق تدخل بايدن في شئون بلاده، يقول المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين إن بلاده تتوقع أجندة إيجابية وجيدة مع الإدارة الأمريكية الجديدة، معتبرا أن العقوبات تأتي بنتائج عكسية.

وتوقعت أجاثي ديماريس مدية التنبؤات العالمية بوحدة المعلومات الاقتصادية أن تتخذ إدارة بايدن موقفا تجاه تركيا أكثر صرامة من موقف إدارة ترامب، لكنها حذرت من أن معاقبة حليف مثل تركيا قد تفعها أكثر إلى أحضان روسيا وأيران.

وفي ظل انخفاض العملة المحلية التركية، وتفاقم التضخم وارتفاع معدل البطالة بعد جائحة كورونا، فإن أي اشتباكات بين أنقرة وواشنطن من شأنها أن تؤدي إلى عقوبات أمريكية جديدة أكثر خطورة على الاقتصاد التركي.

وكان الأكاديمي التركي أحمد علي أوغلو قال في وقت سابق أن تركيا عليها أن تستعد لأربع سنوات صخرية مقبلة، مع استعداد بايدن لتسلم مقاليد الرئاسة الأمريكية رسميا في 20 يناير الجاري.