الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أنا زهقت واتهنت.. حكاية حمدي الذي تركت زوجته المنزل فانتحر

جثه
جثه

ذات يوم اشتعلت نيران الخلافات الزوجية بين شاب ثلاثيني، وفتاة في منتصف العشرينات من العمر، مشكلات متتالية وأصوات مُتعالية وإهانات مُتتابعة وصرخات وجع صامتة، هكذا كانت الحياة بأخر اسبوع عاشه المُنتحر حمدي في عُش زوجيته بنجع الملقة بمركز جهينة جنوبي محافظة سوهاج بسبب الخلافات الأسرية.

صدى البلد يرصد تفاصيل انتحار شاب بمركز جهينه بداية الواقعة، عقب انتشار فيروس كورونا المستجد، اشتد كرب الحياة علي الزوج المنتحر ومشقة الحياة العملية فأخذ يُخرج غضبه على زوجته الذي كان مغمورًا قلبه بحبها ظنًا منه أنها ستتحمله وقت خنقته، إلا أنها لم تتحمل كثيرًا.

الزوجة تخرج من شعوره وفي إحدى الليالي دب الخلافات بينهما هنا قالت له زوجته:"لأ بقى انا عمري ما شوفت مهانة كده انا هروح بيت أهلي ولما تعرف انتا بتعمل ايه ابقى تعالى خدني سلام"، هذه الكلمات التي أخذت تُرددها زوجة الشاب الذي لم يتخطى منتصف العقد الثالث من العمر، قبل أن يُقدم على الانتحار بعدة أيام فقط.

تلك الكلمات نزلت على الزوج كالصاعقة حتى شعر بان  منزل الزوجية تحول الي كابوس لحظات قلية وشعر  الزوج بالاختناق من كل شئ حوله وهنا اختمرت الفكرة في ذهنه بالانتحار.

حب وعشق الزوج المنتحر كان حبه لزوجته لم يجعله يستطع الحياة من دونها فقد كانت كل ما يملكه من حِطام الدنيا فهو يرى أن كنوز الدنيا بين ذراعيها وفي أعماق أحضانها، ونور البصيرة ينبع من عينها وقلبها، ظل يترجاها ان تعود إلى منزلهما، ولكنها رفضت رفضًا تامًا فهي لم تعد تحتمل العيشة معه رغم تلك المشاعر الفياضة التي يحملها تجاهها، حتى لم تستطع عيناه أن تغفو ثانية.

وبعد عدة محاولات لرجوع الزوجة وباءت كل ذلك بالفشل قرر الانتحار  مُعلقًا حبلًا متينًا بمروحة سقف غرفته، بعد مُعاناته من أزمة نفسية حادة من ظروف الحياة المعيشية التي أدت إلى انهياره العصبي على زوجته التي قررت تركه إلى الأبد.

وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء دكتور حسن محمود، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من العقيد علي أبو الفضل، مأمور مركز شرطة جهينة، بانتحار شاب بنجع الملقة بناحية قرية جهينة الشرقية بدائرة المركز.

وبالانتقال والفحص تبين انتحار “حمدي. ع”، 35 عامًا، عامل، عن طريق ربط رقبته بحبل في سقف غرفته بمنزله، وأثبتت التحريات الأولية أنه أقدم على الانتحار إثر مروره بأزمة نفسية لترك زوجته منزلهما من عدة أيام.

تم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى جهينة المركزي.

حُرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.