الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قرعة دور المجموعات بأبطال أفريقيا تعيد الديربيات العربية للواجهة

صدى البلد

أعادت قرعة دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أفريقيا، التي جرت اليوم الجمعة بمقر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) في العاصمة المصرية القاهرة، العديد من الديربيات العربية القوية والصدامات الساخنة بين ممثلي الكرة العربية وفرق القارة السمراء إلى الواجهة من جديد.

ويشارك في مرحلة المجموعات بالبطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في أفريقيا 16 فريقا، من بينهم ثمانية فرق عربية، تم توزيعها على أربع مجموعات، بواقع أربعة فرق في كل مجموعة.

أوقعت القرعة الأهلي (حامل اللقب)، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد تسعة ألقاب، في المجموعة الأولى مع المريخ السوداني، وفيتا كلوب الكونغولي الديمقراطي وسيمبا التنزاني.

وبعدما سبق أن تواجد في نفس المجموعة مع الهلال السوداني في دور المجموعات لنسخة المسابقة الماضية، يعود الأهلي لمواجهة القطب الآخر للكرة السودانية المريخ، الذي سبق أن واجهه في العديد من المناسبات.

كانت المواجهة الأولى للأهلي مع المريخ عام 1983 في ذهاب دور الـ32 لبطولة كأس الأندية الأفريقية أبطال الدوري، المسمى القديم لدوري الأبطال، وانتهت المباراة بفوز صعب للفريق المصري 1 / صفر، قبل أن يتعادلا سلبيا إيابا في السودان.

تجددت المواجهة بين الفريقين في دور الثمانية لبطولة كأس الأندية الأفريقية أبطال الكؤوس عام 1993، حيث فاز الأهلي 2 / 1 ذهابا في السودان، ثم حقق انتصارا كبيرا 5 / 1 على المريخ إيابا في القاهرة، ليستكمل مسيرته في المسابقة التي توج بها آنذاك.

انتظر الفريقان تسعة أعوام، حتى التقيا من جديد في دور الستة عشر لدوري الأبطال، ففاز الأهلي ذهابا باستاد القاهرة 2 / صفر، غير أن فوز المريخ 3 / 1 في الإياب، الذي كان الانتصار الأول للأندية السودانية في تاريخ مواجهاتها مع الأهلي، لم يكن كافيا من أجل عبور الفريق لدور المجموعات بتلك النسخة.

سبق للأهلي أن تواجد أيضا مع سيمبا وفيتا كلوب، بطل المسابقة عام 1973، في مجموعة واحدة، وذلك خلال نسخة المسابقة عام 2019، حيث كان برفقتهم آنذاك فريق شبيبة الساورة الجزائري، وتمكن الفريق المصري من خطف صدارة المجموعة وجاء سيمبا في المركز الثاني.


لم تكن القرعة رحيمة بفريقي الهلال السوداني وشباب بلوزداد الجزائري، بعدما أوقعتهما في المجموعة الثانية، التي تضم أيضا تي بي مازيمبي بطل الكونغو الديمقراطية، الذي يمتلك خمسة ألقاب في المسابقة، وصن داونز الجنوب أفريقي، الفائز بالبطولة عام 2016.

يشارك الهلال في مرحلة المجموعات للمرة التاسعة في تاريخه والثانية على التوالي، في حين يلعب شباب بلوزداد للمرة الأولى منذ أن سجل ظهوره الوحيد في هذا الدور خلال نسخة عام 2001. ولم يسبق للهلال أن التقى مع بلوزداد في دور المجموعات للمسابقة، غير أن الفريق السوداني، سيعود لملاقاة صن داونز في البطولة، بعدما واجهه في دور الـ16 لنسخة المسابقة عام 2008، حيث فاز ذهابا 4 / 2، قبل أن يخسر صفر / 1 خارج ملعبه أمام منافسه الجنوب أفريقي في لقاء الإياب.

وستكون هذه هي النسخة الخامسة للبطولة التي تشهد صداما بين الهلال ومازيمبي، حيث التقيا في دور المجموعات في المسابقة أعوام 2008 و2014 و2015، وكذلك في الدور قبل النهائي للبطولة عام 2009.

في ثماني مباريات سابقة جرت بين الفريقين بدوري الأبطال، حقق الهلال ثلاثة انتصارات، مقابل فوزين لممثل الكونغو الديمقراطية، وخيم التعادل على ثلاثة لقاءات بينهما.

في المقابل، حرمت القرعة فريق الوداد البيضاوي المغربي، الفائز باللقب عامي 1992 و2017، من المواجهات العربية، بعدما أوقعته في المجموعة الثالثة التي تضم حوريا كوناكري الغيني وبيترو أتلتيكو الأنجولي وكايزر تشيفز الجنوب أفريقي.

للنسخة الثانية على التوالي، يتواجد الفريق المغربي مع بترو أتلتيكو في مجموعة واحدة بمرحلة المجموعات، حيث سبق أن التقيا في النسخة الماضية، ففاز الوداد 4 / 1 على نظيره الأنجولي بالمغرب، قبل أن يتعادلا 2 / 2 في لواندا عاصمة أنجولا.

كما يعود الوداد لمواجهة حوريا كوناكري من جديد، بعدما التقى معه في 4 مباريات بالمسابقة، حيث كانت البداية بدور المجموعات لنسخة المسابقة عام 2018، التي شهدت تعادلهما 1 / 1 بالعاصمة الغينية كوناكري، فيما فاز الفريق المغربي 2 / صفر بالدار البيضاء.

التقى الفريقان أيضا بدور الثمانية لنسخة البطولة عام 2019، فتعادلا بدون أهداف ذهابا في غينيا، ثم حقق الوداد فوزا كاسحا 5 / صفر في لقاء الإياب.

وتنذر المجموعة الرابعة بالعديد من الديربيات العربية الساخنة، بعدما ضمت الترجي التونسي، الفائز بالبطولة أعوام 1994 و2011 و2018 و2019، والزمالك المصري، الذي لديه خمسة ألقاب في المسابقة، ومولودية الجزائر، المتوج باللقب عام 1976، بالإضافة إلى تونجيث السنغالي، الذي يشارك للمرة الأولى في مرحلة المجموعات بعدما فجر كبرى المفاجآت بإقصائه الرجاء البيضاوي المغربي من دور الـ32.

والتقى الترجي مع الزمالك في تسعة لقاءات سابقة بمختلف المسابقات القارية، حيث كانت الأفضلية للفريق المصري، الذي تغلب على نظيره التونسي في أربع مواجهات، مقابل انتصارين لأبناء (باب سويقة)، وخيم التعادل على ثلاثة لقاءات بينهما.


توج الترجي بلقبه الأول في دوري الأبطال عام 1994، بفوزه على الزمالك 3 / 1 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة، قبل أن يرد الفريق الأبيض الدين ويفوز بكأس السوبر الأفريقي العام الماضي على حساب منافسه التونسي، بعدما تغلب عليه بالنتيجة ذاتها في اللقاء الذي جرى بينهما بالعاصمة القطرية الدوحة في فبراير الماضي.

لم يسبق للزمالك أن التقى مع مولودية الجزائر في أي من المسابقات الأفريقية، لكن الفريقين التقيا في دور المجموعات ببطولة دوري أبطال العرب عام 2005، حيث حقق الفريق المصري فوزا ساحقا 5 / صفر ذهابا بالقاهرة، قبل أن يتعادلا بدون أهداف بالجزائر.

كما تعتبر هذه هي المرة الثانية التي يقع خلالها الترجي مع مولودية الجزائر في مجموعة واحدة بالبطولة بعد نسخة عام 2011، التي شهدت تعادل الفريقين 1 / 1 ذهابا بالجزائر، وفوز الترجي 4 / صفر إيابا بتونس.