الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صفة رفع اليدين في الصلاة ومواضعها الأربعة .. تعرف على كيفيتها

صفة رفع اليدين في
صفة رفع اليدين في الصلاة

ما صفة رفع اليدين في الصلاة ومواضعها ؟، رفع اليدين يكون في أربعة مواضع وهي، الأول: رفعُ اليدينِ عند تكبيرةِ الإحرامِ، والثَّاني: رفعُ اليدينِ عند الرُّكوعِ، والثالث: عند الرَّفعِ من الركوع، والرابع رفعُ اليدينِ عند القيامِ من التشهُّدِ الأوَّلِ.


الدليل على مواضع رفع اليدين في الصلاة
عَنْ ابْنَ عُمَر َرضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَامَ لِلصَّلاَةِ، رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى تَكُونَا حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ. ثُمَّ كَبَّرَ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ فَعَلَ مِثْلَ ذلِكَ. وَإِذَا رَفَعَ مِنَ الرُّكُوعِ فَعَلَ مِثْلَ ذلِكَ، وَلاَ يَفْعَلُهُ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ. وفي رواية: «وَلَا يَرْفَعُهُمَا بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ».


زاد البخاري في رواية: «ولا يفعلُ ذلكَ حينَ يَسجُدُ». وله في رواية أخرى: «وإِذا قامَ منَ الرَّكعَتينِ رفع يدَيهِ».


وفي الصحيحين حديث مَالِكَ بْنَ الْحُوَيْرِثِ بنحو حديث ابن عمر وفيه: «إِذَا صَلَّى كَبَّرَ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ».


وفي رواية لمسلم: «حَتَّى يُحَاذِيَ بِهِمَا أُذَنَيْهِ». وله في رواية أخرى: « حَتَّى يُحَاذِيَ بِهِمَا فُرُوعَ أُذُنَيْهِ».


ما يستفاد من الحديثين:
يستفاد من هذين الحديثين أن رفع اليدين يكون في أربعة مواضع:
الأول: رفعُ اليدينِ عند تكبيرةِ الإحرامِ، لحديث ابن عمر رضي الله عنهما:" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إذا قام للصلاة رفع يديه ولحديث مالك:" إذا صلى كبر ثم رفع يديه"، وهو محل اتفاق عند العلماء.


الثاني: رفعُ اليدينِ إذا أراد أن يركع؛ لحديث ابن عمر رضي الله عنهما:" فإذا أراد أن يركع فعل مثل ذلك".


الثالث: رفعُ اليدينِ إذا رفع من الركوع؛ لحديث ابن عمر رضي الله عنهما: "وإذا رفع من الركوع فعل مثل ذلك".


الرابع: رفعُ اليدينِ إذا قام من جلسة التشهد الأول للركعة الثالثة؛ لحديث ابن عمر رضي الله عنهما عند البخاري: "وإذا قام من الركعتين رفع يديه"، ولحديث أبي حميد الساعدي عند أبي داود قال:" ثم إذا قام من الركعتين كبر ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه، كما كبر عند افتتاح الصلاة".


صفة رفع اليدين أثناء الصلاة
يُسَنُّ رفعُ اليدينِ إلى المَنْكِبَيْنِ، أو إلى الأُذُنَيْنِ، وهو مذهبُ الشافعيَّةِ، والحنابلةِ، وبه قال بعضُ أهلِ الحديثِ، وابنُ عبدِ البرِّ، فرفع اليدين في التكبير له طريقتان الأولى: رفع اليدين إلى حذو المنكبين، والثانية رفعُ اليدين إلى الأذنين، مع الغلم أن كِلَا الأمرينِ مرويٌّ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، والأصلُ أنْ يُعمَلَ بكلِّ حديثٍ.


والأدلَّة على الرأيين:
أوَّلًا: من السُّنَّة عن مالكِ بنِ الحُويرثِ: «أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا كبَّرَ رفَعَ يديه حتى يحاذِيَ بهما أذُنَيه، وإذا ركعَ رفَعَ يَدَيه حتى يحاذِيَ بهما أُذُنَيه، وإذا رفَعَ رأسَه مِنَ الرُّكوعِ فقال: سَمِعَ اللهُ لِمَن حَمِدَه، فعَلَ مثلَ ذلك».


عن أبي حُمَيدٍ السَّاعديِّ رضيَ اللهُ عنه: «أنَّه قال وهو في عشَرةٍ مِن أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أحدُهم أبو قَتادةَ: أنا أعلَمُكم بصلاةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قالوا: ما كنتَ أقدَمَ له صُحبةً، ولا أكثَرَنا له إتيانًا؟! قال: بلى، قالوا: فاعرِضْ! فقال: كان رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا قام إلى الصَّلاةِ اعتَدَل قائمًا ورفَعَ يديه حتَّى يحاذيَ بهما مَنْكِبَيْهِ، ثم يكبِّرُ، فإذا أراد أن يركَعَ رفَعَ يدَيْهِ حتَّى يحاذيَ بهما مَنْكِبَيْهِ، ثم قال: اللهُ أكبَرُ، وركَع...».


عن ابنِ عُمرَ رضيَ اللهُ عنهما: «أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يرفَعُ يديه حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ إذا افتَتَح الصَّلاةَ...».


كيفية المحافظة على الصلاة
1. راقب أوقات الصلاة: استخدم رزنامة توضّح أوقات الصلاة أو ساعة خاصة بذلك أو تطبيقًا على الجوال، أو أي طريقة أخرى لتبقى مراقبًا لأوقات الصلاة أولًا بأول.


2. انتظر الصلاة إلى الصلاة: إن السبب الأساسي لتأخير الصلاة هو الغفلة عن مواعيدها، والالتهاء أوقات الصلوات، والحل المباشر لهذه المشكلة هو تعويد نفسك على انتظار الصلوات، هذا لا يعني بالتأكيد أن تبقى جالسًا على السجادة بعد كل صلاة تنتظر الصلاة التالية، بل يعني أن تبقى متنبهًا طوال الوقت إلى كم من الوقت تبقى للأذان التالي، وأن تبقى متيقّظًا في كل لحظة إلى موقعك من اليوم ومن أوقات الصلوات الأخرى، حتى إذا اقترب وقت الأذان كنتَ على استعداد للصلاة قبل أن يؤذن.


3. استعد قبل الأذان: تسمع الأذان، ثم تدّعي أنك تريد فقط إكمال ما بدأت به من أعمال، ثم تنسى الصلاة، ويستمر ذلك لساعات قبل أن تتذكر الصلاة مرة أخرى، هل هذا أمر مألوف بالنسبة لك! إنه يتكرر كثيرًا معنا جميعًا، لذلك وجب أن تتجنّب ذلك عن طريق الاستعداد "قبل الأذان"، بما أنك صرت تعرف أوقات الأذان، وتنتظر الصلاة إلى الصلاة، فأنت تعرف متى يكون وقت الأذان القادم، عندما يتبقى 5 دقائق لهذا الأذان، اترك كل ما في يديك واذهب لتهيّئ نفسك للصلاة، توضّأ، ثم افرش سجادة الصلاة واجلس عليها لتستغفر أو تسبح أو تقرأ بعض الآيات لمدة دقيقتين فقط قبل الأذان، هذه الدقائق الخمس رغم قصرها، إلا أنهما تعدّك للصلاة وتجبرك على أدائها في وقتها، كما أنها تساعد في تصفية ذهنك لتكون أكثر خشعًا في الصلاة.


4. اذهب للمسجد: الخطوة السابقة تفيد جدًا، لكن إذا كنت رجلًا فما رأيك بأدائها في المسجد بدلًا من مكان العمل أو البيت؟ الصلاة في المسجد تعين على الالتزام، كما أنها تضاعف الأجر، وتجمع المسلمين على ما يوحّدهم ويذكّرهم بخالقهم، حاول أن تُلزم نفسك بصلاتين على الأقل في المسجد كل يوم.


5. وتعاونوا على البر والتقوى: مشكلة تأخير الصلاة هي مشكلة شائعة بين الناس، والجميع يطمح إلى تجاوزها، تعاون مع صديق لك، أو أخ، أو زوج للتخلص منها، ذكروا بعضكم بالصلوات، أو أعدّوا جدولًا للتقييم وتنافسوا بينكم، أيقظوا بعضكم على صلاة الفجر، وابتكروا طرقًا خاصة بكم لتتحدوا بها هذه المشكلة.


6. الدعاء بأن يعينك الله: مهما بذلت من الجهود للمحافظة على الصلاة على وقتها، تذكر أن هذا توفيق من الله، يوفّق لهُ من يُخلصُ نيّته ويُحسن التوجّه إليه، فادعُ الله دائمًا بأن يعينك على أداء الصلوات في أوقاتها، وأن يقبلها منك.


فضل المحافظة على الصلاة في وقتها
فضل المحافظة على الصلاة في وقتها ، إنّ للصلاة فضلًا عظيمًا، فهي ثاني أركان الإسلام بعد الشهادتين، ومن أعظم شعائر الدين، وأفضلها الصلاة على وقتها مصداقًا لما رواه عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنّه سأل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عن أيّ الأعمال أحبّ إلى الله تعالى، فقال: «الصلاة على وقتها، قال: ثمّ أي؟ قال: ثم بر الوالدين، قال: ثمّ أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله»، فضل المحافظة على الصلاة في وقتها ، وقد دلّ الحديث على أنّ الصلاة على وقتها أفضل الأعمال البدنيّة، ويشترط أداء الصلاة في أوّل وقتها؛ لتكون أحبّ الأعمال إلى الله تعالى؛ ولذلك فإنّ أداء الصلاة في أوّل الوقت أفضل من التراخي في أدائها، ويجدر بيان أنّ الله -تعالى- جعل لأداء الصلاة فضلٌ عظيمٌ، ولا سيّما إن كان على وقتها، ومن هذه الفضائل ما يأتي:


1. نورٌ للمسلم يوم القيامة، إضافةً إلى أنّها نورٌ له في حياته الدنيا.
2. محو الخطايا وتطهير النفس من الذنوب والآثام، وتكفير السيئات؛ فبالصلاة يغفر الله تعالى ذنوب عبده بينها وبين الصلاة التي تليها، وكذلك تُكفّر ما قبلها من الذنوب.
3. أفضل الأعمال بعد شهادة ألّا إله إلّا الله، وأنّ محمدًا رسول الله.
4. يرفع الله تعالى بالصلاة درجات عبده.


5. تُدخل الصلاة المسلم الجنّة، برفقة الرسول صلّى الله عليه وسلّم. عدّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- انتظار الصلاة رباطًا في سبيل الله تعالى.
6. عدّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أجر من خرج إلى الصلاة بأجر الحاجّ المُحرم.
7. أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة.
8. يُعدّ المسلم في صلاةٍ حتى يرجع إذا تطهّر، وخرج إليها.
9. يُعدّ المُصلّي في صلاةٍ ما دامت الصلاة تحبسه.
10. تبقى الملائكة تُصلّي عليه حتى يفرغ من مُصلّاه.


6 خطوات لتعليم أبنائك المحافظة على الصلاة
اكتساب الأبناء عادة أداء فريضة الصلاة، يتطلب من الآباء فعل ستة أشياء، أولها، أن يكون الأبوان قدوة لأبنائهما فى المواظبة على الصلاة، وثانيها: مداومة الآباء على تذكير أبنائهم بأداء الصلاة مع الصبر عليهم، كما ورد في قوله تعالى «وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا».


الأمر الثالث هو تشجيع الأبوين أولادهم للحفاظ على أداء الصلوات فى مواقيتها بإعطاء هدية لهم أو أن يذهبوا بهم فى فسحة أو ما شابه من أنواع التشجيع، رابعًا: إذا كان الأبناء كبارًا فى السن ولا يواظبون على الصلاة فلا بد على الآباء أن يخبروهم بأن الله تعالى لن يكرمهم فى الدنيا ولا الآخرة بدون المواظبة على الصلاة.


خامسًا: يجب على الآباء أن يخوفوا أبناءهم من غضب الله عليهم إذا ما تركوا الصلاة، سادسًا: أن يخبروا أولادهم بأن من يترك الصلاة فإن الله تعالى لن يبارك له فى رزقه وصحته.




أولًا: أفضل الأعمال وأحبها إلى الله سبحانه وتعالى بعد الشهادتين.
ثانيًا: نور ونجاة لصاحبها الذي يحافظ عليها في الدنيا. 
ثالثًا: نهيها صاحبَها عن بذاءة اللسان وفحشه وعن منكرات الأعمال وسيئاتها؛ قال تعالى: «اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّـهِ أَكْبَرُ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ».


رابعًا: غسل الخطايا التي يمكن أن تصدر عن العبد، وبما أنّ عدد الصلوات خمس فالمسلم الذي يصلي يغسل خطاياه خمس مرات في اليوم. خامسًا: تكفير السيئات وغفران الذنوب التي تحدث بين صلاة وأخرى. 
سادسًا: انتظار الفرض منها بعد الفرض يعدّ رباطًا في سبيل الله تعالى.
سابعًا: إكرام الله تعالى لمن يصليها برفع درجاته وحطّ خطاياه. 


ثامنًا: كتابة الحسنات لمن مشى إليها. 
تاسعًا: صلاة الملائكة على صاحبها ما دام في مصلاه. 
عاشرًا: كتابة الأجر لصاحبها كأنّه حضرها في حال استعد لها وذهب ووجد الناس قد سبقوه بها. 
الحادي عشر: كتابة أجر الحاج المحرم لمن خرج من بيته متطهرًا ليصليها


فضل الصلاة في الآخرة
سبب كبير لدخول الجنة ومرافقة النبي صلى الله عليه وسلم فيها.
يُعِد الله عز وجل ضيافة في الجنة لمن غدًا بها وراح، نورًا لصاحبها يوم القيامة.