قام رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان، اليوم الأربعاء، بتفقد القوات المسلحة في منطقة الفشقة على الحدود مع إثيوبيا والتي تشهد توترًا بين البلدين، حسبما أفادت وسائل الإعلام المختلفة.
ووفقا لـ "سودان تريبون"، وصل رئيس هيئة الأركان الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين وكبار قادة الجيش السوداني إلى الشريط الحدودي لتفقد الخطوط الأمامية بعد مقتل 6 نساء وطفل على يد المليشيات الإثيوبية.
وأدى هجوم شنته مليشيات اثيوبية الإثنين على مناطق "لية" و"كولي" التابعتين لمحلية الفشقة إلى مصرع 5 نساء وطفل، فيما عثر الجيش السوداني الثلاثاء على جثة امرأة من بين اثنتين فقدتا أثناء الهجوم.
وقالت مصادر عسكرية موثوقة، لـ"سودان تربيون"، الأربعاء: "إن رئيس هيئة الأركان وعدد من كبار قادة الجيش، وصلوا إلى الشريط الحدودي".
وأشارت إلى أن رئيس هيئة الأركان تفقد الخطوط الأمامية للجيش السوداني في الشريط الحدودي، كما تلقى تنوير من قائد الفرقة الثانية مشاة بالقضارف اللواء ركن حيدر الطريفي عن الأوضاع.
وكان المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، قد أكد اليوم، الأربعاء، أن قوات الجيش تتواجد في أراض سودانية، مشددا على أن الخرطوم لا تنوي شن أي حروب.
وقال المستشار الإعلام لحمدوك، في تصريح خاص لشبكة "العربية"، إن قرار السودان واضح تجاه حفظ سيادتها وحل المشاكل بالحوار.
وتابع المسؤول السوداني مؤكدا أن الحدود السودانية مع إثيوبيا معروفة ولا ينقصها سوى العلامات.
ووجهت إثيوبيا، أمس الثلاثاء، اتهاما للسودان بخرق حدودها بعد أن رصدت بعض التحركات داخل المنطقة الحدودية، داعية لمفاوضات لمعالجة الأزمة.
وفي وقت سابق من اليوم، أكدت مصادر سودانية رسمية، أن التهديدات الإثيوبية لا تجدي، معربة عن التزام الخرطوم بحل الخلاف عبر الحوار.