EN 
على مدار الأيام الماضية، صعدت كل من إثيوبيا والسودان من لهجتهما، بعد تجدد الاشتباكات الحدودية، واتهامات من الخرطوم لأديس أبابا بانتهاك مجالها الجوي.
وبينما ينتشر الجيش السوداني على الحدود الإثيوبية لتأمين أراضيه التي تعتدي عليها ميليشيات مدعومة من إثيوبيا، تدفع أديس أبابا بحشود عسكرية وتعزيزات على الشريط الحدودي مع جارتها، في وقت يحذر فيه الخبراء من "شبح الحرب".
وفي مؤتمر صحفي، اليوم السبت، أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان أن بلاده لا تريد إشعال حربا مع إثيوبيا، وليس لديها مصلحة في الدخول في حرب مع أي دولة من دول الجوار مؤكدا أن السودان يرغب في الوصول الى حدود تحفظ له حقوقه ويتم فيها وضع العلامات علي الأرض.
وقال القائد العام للقوات المسلحة السودانية إن ما قام به القوات على الحدود الشرقية هو انتشار الجيش داخل الأراضي السودانية فضلا عن تأمين الحدود الدولية في المواقع المعروفة، موضحا أن منطقة الفشقة ظلت تتعرض لهجوم متكرر على المزارعين السودانيين من قبل الجانب الأثيوبي.
وأضاف البرهان "ما سمعناه بأن هذه الأرض اثيوبية هو امر جديد يستدعي منا ان نقف الموقف المدافع عن أرض السودان"، مشيرا إلى أن الجيش السوداني قام بهذه العملية بتنسيق كامل مع الجهاز السياسي والتنفيذي في الدولة.
والأسبوع الماضي، هاجمت ميليشيات إثيوبية مناطق زراعية داخل منطقة "الفشقة" الحدودية، وقتلت 5 نساء وطفلا، كما عثر الجيش السوداني على جثة امرأة من بين سيدتين فقدتا أثناء الهجوم.
وتجدد النزاع العسكري بين السودان وإثيوبيا، حول منطقة الفشقة الحدودية بين البلدين، منذ ديسمبر الماضي، فيما أعلن الجيش السوادني سيطرته على كامل اراضي الفشقة متهما أديس أبابا بدعم ميليشيات محلية لمهاجمة القوات السودانية.
كما أعلنت الخارجية السودانية، الأربعاء، أن طائرة عسكرية إثيوبية اخترقت الحدود بين البلدين، وهو ما اعتبرته تصعيدا "خطير وغير مبرر"، بينما تحذر إثيوبيا السودان من نفاد صبرها إزاء استمرار جارتها في الحشد العسكري في منطقة حدودية.
في المقابل، نفى رئيس أركان الجيش الإثيوبي الجنرال برهانو جولا اختراق مقاتلة تابعة لبلاده لأجواء السودان.
وقال قائد الجيش الإثيوبي في تصريحات صحفية إن مجموعة صغيرة داخل الحكومة السودانية تعمل لمصلحة طرف ثالث وتقف وراء التوغلات، موضحا أنها تهدف لتضليل شعبي الخرطوم وأديس أبابا.
وقرر السودان، في وقت سابق، حظر الطيران في المنطقة الواقعة على الحدود الإثيوبية، بعد تجدد الاشتباكات على الحدود بين البلدين.
