EN 
شهدت اليوم محافظة سوهاج واقعة فريدة من نوعها فهو يُعد يوم فِرار الوالدين من أطفالهم هنا، يومًا رأينا فيه اليُتم جميعًا وضرب الخوف قلوبنا دون إرادة منا، أصابنا اليأس من تغيير أحوال الدنيا مادمت الناس تُلقي بقطعة من جسدها وجزءًا من دماءها بالشوارع، وأخذت سؤالًا يُشغل تفكيرنا آنتزعت الرحمة من قلوبهم؟
يزداد عدد اللقطاء بمحافظة سوهاج والتي تقع أقصى جنوب الصعيد والتي من المفترض أن تمتاز عن محافظات الوجه البحري بالعادات والتقاليد والمبادئ، ماذا أصابهم؟ كيف لأب أن يُلقي بطفله هكذا؟ كيف لأم أن تبعد رضيعها عن احضانها التي اعتادنا أنه الملجأ الوحيد للرضيع هو حضن أمه
تناست الأم كل لحظات الألم التي شعرت بها على مدار تسعة أشهر، لم يأخذها الحنين إلى ضم رضيعها بين ذراعيها، لم يحنو عليه قلبها واستطاعت أن يُفارق أحضانها ويرتمي بأحضان الشوارع فلا تدري ما الذي يمكن أن يحدث له أو يُصيبه.
فاليوم عثر الأهالي على 5 أطفال حديثي الولادة بعدة أماكن مُتفرقة بمحافظة سوهاج.
وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء دكتور حسن محمود، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من اللواء عبدالحميد ابوموسى، مدير إدارة البحث الجنائي بسوهاج، يفيد بورود بلاغًا من الأهالي، بالعثور على 5 أطفال حديثي الولادة في أماكن متفرقة.
وبالانتقال والفحص تبين العثور على طفلتين حديثتي الولادة إحداهما مربوطة الحبل السري داخل حقيبة بالقطار رقم 776 مميز القادم من القاهرة أثناء وقوفه على محطة سكة حديد سوهاج الرئيسية، والأخرى عُثر عليها ترتدي كامل ملابسها أمام أحد العقارات بشارع الجمهورية.
والطفل الثالث عُثر عليه يرتدي كامل ملابسه داخل صندوق قمامة بشارع “أسيوط – سوهاج”، دائرة قسم شرطة ثان سوهاج، والطفلة الرابعة عُثر عليها ترتدي كامل ملابسها وبامبرز وملفوفة ببطانية على حافة الترعة المجاورة لطريق “أولاد نصير – الشعارنة” دائرة مركز شرطة سوهاج.
ثم تم العثور على الطفلة الخامسة بين الزراعات بمركز البلينا جنوبي المحافظة.
حُررت المحاضر اللازمة لكل واقعة على حدى، وتولت النيابة العامة التحقيقات.
