EN 
لم يقدر له إكمال مسيرته التعليمية بسبب ظروف مادية تعرضت لها أسرته سافر على إثرها إلى أحد البلاد العربية مع والده للعمل كمبلط سيراميك، إلى أن شاء القدر للشاب العشريني، إسلام عصام، أن ينجح في إثبات نفسه وموهبته عن طريق التعليم الذاتي كممثل ومخرج سينمائي ومسرحي.
يقول إسلام في فيديو لـ «صدى البلد»: «كنت من الأوائل في دراستي دائمًا، لكن لظروف ما وقفت في تعليمي إلى الشهادة الإعدادية، حيث سافرت مع والدي إلى ليبيا، وأنا في عمر الـ 15 عامًا، وعملت كمبلط سيراميك، وكان نفسي أرجع مصر وأنا معايا فلوس كتير، تساعدني على تحقيق حلمي، وهي إني أكبر في موهبتي من صغري، وهي التمثيل».
يوضح إسلام عصام صاحب الـ 27 عامًا أنه كان يمتلك موهبة التمثيل منذ صغره، وكان مميز في تقليد شخصيات عديدة من خلال تمقص أدوراهم سواء بارتداء زي امرأة أو صعيدي مثلًا أو تمثيل دور شحات في المقابر يعطيه الناس الأموال ثم يقوم بتوزيعها، لأن الأمر بالنسبة له هو مجرد تمثيل فقط.
يشير المخرج والممثل إسلام عصام إلى أنه أثناء عمله كمبلط سيراميك حدثت له حادثة طريق نتج عنها كسر في قدمه اليسري فقرر أن يعود إلى مصر ويجري العملية في بلده، وتزامن هذا مع ما يعرف بـ ثورات الربيع العربي، لكن فشلت الجراحة التي اجرائها الشاب العشريني، مما دفعه إلى البحث عن فرصة لإثبات موهبته والعمل الذي يؤد الاستقرار عليه مستقبلًا.
بدأ إسلام عصام دخول المجال الفني كمصور بواسطة استعارة كاميرا صديقه، ثم دخل إلى مجال التمثيل من خلال مسارح الدولة بداية، وفي مقدمتها المسرح القومي، مع عمله في هذا الوقت في شركة بترول ليستطيع توفير نفقاته، وعن ذلك يقول: «الصبح كنت بعمل شاي، وانضف الشركة، وبالليل بمثل في مسرحية مع الدكتور يحيي الفخراني».
أخد إسلام عصام ورشة في الإخراج ثم بدأ في إخراج الأفلام القصيرة والكليبات وعروض مسرحية، وفي هذه الفترة عمل في المحارة معتمدا على نفسه، فكان في فترة الصباح في زيي متسخ بالمونة، وفي آخر اليوم يعرض له فيلم مشارك بيها في السينما.
شارك إسلام في ٤٧ عرض مسرحى، ومن أهم الأعمال له: «ليلة من الف ليلة مع دكتور يحيى الفخرانى، و يعيش أهل بلدى مع الفنان أحمد سلامة والفنانة رانيا محمود ياسين، وبؤجة مع الفنان مجدى فكرى ومصطفى الشامى وياسر الزنكلونى، ودولة بهانة مع الفنانة سمية الإمام وغيرهم الكثير، ومخرج منفذ في حوالى ١٠ فيديوهات وكليبين وإعلانين، وكمخرج ٤ افلام قصيرة حتي الآن، ومخرج مساعد مخرج في عدد من الأفلام».
يرجع إسلام الفضل فيما وصل وما سيصل إليه إلى توفيق الله وسرعة بديهته في التعامل مع مواقف الحياة ومنها مرور أيام عليه دون امتلاك أي مال، مختتمًا: «بتيجي عليه أيام مش معايه جنيه، لكن كدا كدا هتيجي هتجي، وهدفي أقدم رسالة صح من شغلي، وما عنديش سقف طموح في المجال، وهدفي أعمل اسم كبير، واشارك في أعمال بشهر رمضان خاصةً».
