EN 
وسط الأجواء الاحتفالية التي احاطت بتنصيب الرئيس الأمريكي جو بايدن الأربعاء الماضي، لفت الأنظار وجود رجل ذي ملامح آسيوية يرافق بايدن على مقربة منه أثناء تحركاته.
وسرعان ما تعرف بعض المتابعين على هوية الرجل، واتضح أنه الأمريكي من أصول كورية ديفيد تشو، الذي وقع عليه الاختيار لقيادة فريق الحرس الخاص المرافق لبايدن، ليكون أول قائد حرس رئاسي من أصول آسيوية.
وبحسب قناة "إن بي سي" الأمريكية، احتفى الكوريون وأبناء الجالية الكورية في الولايات المتحدة بهذا الحدث الذي يشكل سابقة طريفة، خاصة وأن اسم (Cho) يُنطق في اللغة الكورية أقرب إلى (Joe)، الأمر الذي كان مثار تعليقات فكاهية بسبب تشابه اسم الرئيس وحارسه.
وكتب مستخدم على موقع "نافر" الكوري للتواصل الاجتماعي "إنه لشرف لعائلة جو. حتى الرئيس بايدن من عائلة جو"، وكتب مستخدم آخر "ديفيد جو حارس جو بايدن. عائلة جو استولت على البيت الأبيض"، وكتب ثالث تعليق مقتضب "ديفيد جو بايدن".
وخدم ديفيد تشو في طاقم الحرس الخاص للرئيس السابق دونالد ترامب وكان ترتيبه الثاني في قيادة حرسه، وفي عام 2019 حصل على الميدالية الذهبية من وزارة الأمن الداخلي تقديرًا لدوره في التفاوض مع السلطات الكورية الشمالية لتأمين زيارة ترامب لمنطقة الحدود بين الكوريتين.
وكتبت المحررة السابقة بالموسوعة البريطانية لورين موراي أنه "لعدة قرون في كوريا لم يكن أحد يُعرف بلقب عائلته ما لم يكو من العائلة المالكة أو عائلة أرستقراطية"، ما يشير إلى أصل نبيل محتمل لديفيد تشو حارس الرئيس الأمريكي.
وفيما بين القرنين العاشر والرابع عشر، كانت ألقاب العائلات امتيار تمنحه سلالة جوريو الحاكمة للعائلات الأرستقراطية، وفي أواخر القرن الثامن عشر بدأ العوام ينتحلون لأنفسهم ألقاب عائلات أرستقراطية لاصطناع الوجاهة في المجتمع الكوري التقليدي، وكان مما سهل ذلك للعوام تقويض نظام الطبقات الكوري بعد الاحتلال الياباني في أواخر القرن 18، وإجبار الغزاة للكوريين على اتخاذ ألقاب عائلية.
ويتولى جهاز الخدمة السرية حراسة الرئيس الأمريكي وأفراد أسرته، وعادة ما يبدأ اختيار حراس الرؤساء الأمريكيين الجدد بعد انتخابهم وقبل توليهم مهام المنصب، ويُفضل اختيارهم من عناصر على معرفة شخصية سابقة بالرئيس من أجل زيادة الثقة المتبادلة.
