الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شاب من بني سويف يحول تلال القمامة إلى جنة خضراء ومزار سياحي.. شاهد

الحديقة بعد تجويلها
الحديقة بعد تجويلها لجنة خضراء

نبيل محروس، اسم بدأ يتردد في جميع ربوع مصر، خاصة  بين المهتمين بالمجال البيئي والزراعي، ففي شبابه انتقل من قريته التابعة لمركز الفشن جنوب محافظة بني سويف  بعد أن حصل على بكالوريوس التربية من جامعة القاهرة حينذاك واتجه للعمل بالتدريس في القاهرة، وبعد مرور وقت ليس بالكثير قرر اكتشاف ذاته، وتغيير مسار حياته، بعد وصوله إلى مكانة مرموقة داخل عمله في مجال التعليم، إلا أنه شعر في لحظة ما بأنه لا يكتفي بهذا العمل، موقنا أن قدراته أعلى من التدريس وأن لديه من الطاقات والإمكانيات التي قد تشبع رغباته وتحقق ذاته.


وفى غمضة عين، تحولت حياته رأسًا على عقب، حيث اتجه للعمل في مجال بعيد كل البعد عن مجال التعليم ألا وهو المجال البيئي والزراعي  وأصبح بطلًا لقصة كفاح يُحتذى بها.


فقطعة أرض فضاء على مساحة فدان تقريبا، تستخدم كمقلب للقمامة في منطقة حدائق القبة وضع لم يرضَ عنه نبيل محروس، دفعه إلى الانتصار على القبح وتحويل المساحة المهملة والممتلئة بأطنان من القمامة، إلى قبلة للزوار المصريين والأجانب وحديقة خضراء تسر العين وتسر الناظرين، تبعث على المواطن البهجة والسرور، حتى أصبحت تلك القطعة الخضراء حديث خبراء الزراعة والبيئة أنفسهم.


فهو مكان تحول من مقلب للقمامة خلف أحد المستشفيات الخاصة الكبرى بوسط القاهرة، إلى حديقة خضراء، أشبه بجنة صغيرة، قاد نبيل محروس العشرات من الشباب للتعاون معه في تغيير القبح إلى بقعة من الجمال.


اقرأ أيضا: 


"صدى البلد" التقى نبيل محروس، رئيس مجلس أمناء مؤسسة "ازرع شجرة"، صاحب التجربة الفريدة والجريئة والذي قال: "غادرت قريتي صفط النور التابعة لمركز الفشن بمحافظة بني سويف بعد أن أنهيت دراستي الجامعية واتجهت للعمل والإقامة في القاهرة وتحديدا في حي الزيتون وعملت في مجال التدريس، ومع مرور الوقت وحبي لهذا البلد فكرت في عمل مشروع مختلف ومفيد لي ولبلدي مصر ولأثبت للجميع أنه ليس هناك مستحيل مهما كانت الصعوبات وتحويل المحنة إلى منحة".


ويضيف: "أسست فريقا تحت عنوان "ازرع شجرة"، حيث قام فريق المؤسسة بإزالة ورفع أكبر مقلب قمامة فى المنطقة مجاور لمستشفى السنابل  بحدائق القبة وصل إلى ١٣٠ طنا على مدار تسعين يوما، ثم زراعة هذا الهرم الأخضر، وبعد نجاح التجربة الرائدة لتصير مركز إشعاع وتبصر وإثبات أن "الزبالة" ليست محنة بل منحة تدر أموالا وتفتح بيوتا، كما واجه القائمون على المشروع  العديد من المشكلات والصعوبات، منها الضغط علينا لسحب قطعة الأرض وعمل كتل خرسانية وجراج وخلافه".
 

وتابع: "كما واجهنا أيضا تعليقات الناس على المشروع، ومحاولة إحباطه ورمى القمامة بالأطنان فى المكان باستمرار، لكن بعد أن شاهد الجميع حصيلة التعب وبدأ اللون الأخضر يطغى على المكان وبعد فترة انقطعت القمامة بل توقف الأهالي عن إلقائها مع تحول المكان إلى جنة خضراء".
 

وأشار نبيل محروس، صاحب التجربة الفريدة، إلى أنه عاشق لشجرة المورينجا، واصفا إياها بأنها صيدلية متكاملة مضادات للأكسدة ورافعة للمناعة.


وأكد أن فوائدها  تعالج العديد من الأمراض كالأنيميا والسمنة وأمراض القلب، والأمراض الجلدية والروماتيزم، ولها فوائد طبية وعلاجية عديدة أهمها أنها ترفع مناعة الجسم، والتى نحتاج لها لمقاومة الأمراض الفيروسية، وتعتبر مصنعا طبيعيا لمقاومة الأكسدة ومسببات السرطان وتم زراعتها داخل مستشفى 57 ومستشفى الدكتور مجدي يعقوب بأسوان.


وأوضح رئيس مجلس أمناء مؤسسة "ازرع شجرة": "إن رسالتنا نشر الوعي البيئي وعمل تنمية على أرض الواقع لتمكين السيدات والشباب للمشاريع التنموية الخاصة للنهوض بالبلد، خاصة أننا كمصريين لدينا طاقات وإمكانيات كثيرة يجب أن تستغل إذا ما وضعنا أيدينا في أيدي بعض".