الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

معنية بالسلام وتدعم الحلول التفاوضية.. دبلوماسي: مصر ترحب بطلب السودان المساعدة القانونية في التوتر الحدودي مع إثيوبيا

علما مصر والسودان
علما مصر والسودان

لا يزال التوتر العسكري على الحدود بين السودان وإثيوبيا في تصاعد، بسبب رفض الأخيرة السيطرة على حركة الميليشيات والمجموعات المسلحة الموالية للجيش الإثيوبي، التي تخترق الحدود السودانية بشكل يومي وتعتدي على سكان الجانب السوداني من الحدود، واضعة يدها على أراضي السودان في تجاهل تام لسيادة الأخير.

وقال مصدر دبلوماسي مطلع على العلاقات المصرية السودانية لموقع "المونيتور" الأمريكي، شريطة عدم الكشف عن اسمه، "إن مصر تراقب عن كثب التوتر على الحدود السودانية منذ بداية المناوشات لأنها معنية بحماية السلام والأمن في المنطقة الأفريقية، خاصة في البلدان المجاورة".

وأضاف المصدر "القاهرة لم تتخذ في الآونة الأخيرة أي إجراءات لدعم أي من الأطراف المتصارعة، لكن مصر ترحب بطلب السودان الدعم والمساعدة في وضعه القانوني لاستعادة وتحرير أراضيه. تتبنى مصر سياسات تدعم الحلول السلمية من خلال الحوار والمفاوضات لاستعادة السلام وحل جميع القضايا العالقة".

وأوضح المصدر أن "استعادة الهدوء بين الخرطوم وأديس أبابا سيكون في مصلحة القاهرة - على عكس ما تروج له إثيوبيا في وسائل الإعلام من خلال توجيه الاتهامات لمصر".

وقال المتحدث باسم الحكومة السودانية ووزير الإعلام فيصل صالح في بيان صحفي في 23 يناير "لن يقبل السودان فرض أمر واقع في قضية سد النهضة، ولدينا الوسائل للرد على إثيوبيا. لم تعد وساطة الاتحاد الأفريقي في قضية سد النهضة بشكلها القديم مفيدة".

وفي أحدث حلقات التصعيد المتبادل على الحدود بين السودان وإثيوبيا، ردَّ الجيش السوداني على قصف مدفعي استهدف قواته عند منطقة جبل "أبو طيور" شرق البلاد، نفذته قوات مدعومة من الجيش الإثيوبي.

وقصفت القوات الإثيوبية منطقة "أبو طيور" بقذائف "هاون" فيما رد الجيش السوداني بقصف مدفعي مضاد، دون أنباء عن خسائر في الأرواح.

وأعلن الجيش السوداني في ديسمبر الماضي، أن قواته استعادت السيطرة على جميع الأراضي الحدودية التي يسيطر عليها مزارعون إثيوبيين، وذلك بعد اتهامات لقوات إثيوبية بنصب كمين للعناصر السودانية في منطقة الفشقة الحدودية.

من جهته، اتهم وزير الدفاع السوداني  الفريق ركن ياسين إبراهيم، إثيوبيا بـ"المماطلة" في ملفي الحدود وسد النهضة، حيث أكد خلال تصريحات لقناة "العربية" أنه "لا بد من الربط بين ما يحدث في ملفي الحدود وسد النهضة فكلاهما ينطوي على مماطلة إثيوبية".

وقال الوزير السوداني خلال المقابلة، إن بلاده ترفض أي شروط مسبقة من إثيوبيا بشان ملف الحدود، مشيرا إلى أن تحرك الجيش نحو المنطقة الشرقية، كان بسبب تصريحات الحكومة الإثيوبية بشأن وجود نزاع حدودي.

وشدد إبراهيم على أهمية سيطرة وانتشار القوات المسلحة السودانية في الفشقة الكبرى والصغرى لتأكيد السيادة الوطنية، في ظل استمرار التوتر بين الجانبين.