- على جمعة:
- مفتاح الوصول إلى الثقة وحسن الظن بالله
- يكشف عن معنى يجهله الكثير لآية "وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا"
- يرد على المقولة المنتشرة بين الناس ربنا نجاني عشان نيتي صافية
كشف الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن مفتاح الوصول إلى الثقة وحسن الظن بالله، ومحبة الله عز وجل.
وقال جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، إن النبي قبل وفاته بثلاثة أيام قال "لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله"، منوها أن هذا الحديث مدهش ، كما أن حسن الظن بالله يصل بالثقة والمحبة واليقين مع الله عز وجل.
وذكر أن حسن الظن بالله يكون في الخير والشر ، فكما يظن الإنسان بالله يجده، فإن ظن به خيرا وجده، وإن ظن به غير ذلك وجده.
واستشهد بما ورد عن أبي هريرة، قال النبي "يقول الله سبحانه وتعالى أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فمن ظن بي خيرا آتيته خيرا ومنظن بي شرا آتيته شرا" فهنا ربط بين حسن الظن بالله والذكر فكأنه يشير إلى أن الظن عبادة.
وأكد أنه ينبغي علينا أن نكون محسنين الظن دائما ونتضرع إليه بالدعاء دائما.
فيما قال إنه ينبغي على المسلم أن يكون حسن الظن بالله دائما، حتى قال النبي في الحديث الشريف "لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله".
وأضاف أن معنى الحديث هو أمر الناس بإحسان الظن بالله، ومعنى قوله تعالى "وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا" هو إنشاء وإن كان في صيغة الأمر وهو بمعنى الأمر، أي أمنوا من دخل البيت الحرام.
وذكر أنه ليس معناه أن كل من دخل البيت الحرام كان آمنا لأنه قد يدخل البيت الحرام ويرتكب مخالفا فيروع الآمنين فيه، فهنا يكون الأمر بتأمين من دخل البيت الحرام.
وأكد أن حسن الظن بالله يكون قبل الموت وقبل فوات الأمان وعليه أن يكون على وعى بأن حسن الظن بالله سيؤتي بالخير في الدنيا والآخرة.
ثم علق على قول البعض "أنا ربنا نجاني عشان نيتي صافية" إن النية في غاية الأهمية والإمام البخاري جعلها أول حديث في كتابه.
وأضاف أن من حسن الظن بالله إحسان النية، منوها أن مقولة الناس "ربنا نجاني عشان نيتي صافية" هي مقولة صحيحة والنية الصافية الخالصة يتقبلها الله كما أن الله لا يقبل عملا إلا بنية صادقة.
وتابع: "الإمام النووي لما جمع الأحاديث التي تعد أصول الإسلام وسماها الأربعين النووية، كان أول حديث فيها "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى".