EN 
يشارك النادي الأهلي في بطولة كأس العالم للأندية للمرة السادسه في تاريخه، بقيادة المدرب موسيماني، ورئيسه الأسطورة، محمود الخطيب.
تقام البطولة في قطر للمرة الثانية، ولكن في ظل إجرائات إحترازية مشددة بسبب جائحة كورونا التي يعاني منها العالم في الوقت الحالي،.
وسيواجه الأهلي نادي الدحيل القطري اليوم الخميس، الساعة 7:30 م بتوقيت القاهرة، في المباراة الإفتتاحية للبطولة، في العاصمة الدوحة، وستذاع على قناة بي ان سبورت المفتوحة بتعليق، حفيظ دراجي.
وفي حوار خاص لصدى البلد مع المعلق الجزائري، حفيظ دراجي، قبل ساعات من إفتتاح البطولة، صرح بموضوعات مهمة تخص الكرة العربية والعالمية.
إليكم نص الحوار:
رأيك في النسخة الحالية لبطولة كأس العالم للأندية المقامة في قطر؟
في رأي أن البطولة الحالية لها طابع خاص لايمكن مقارنتها بالنسخة السابقة التي نظمتها الدوحة في شهر ديسمبر لعام 2019 التي كانت الأفضل من الناحية الصحية، فنحن الآن نواجه تحدي كبير بذلت فيه الفيفا جهد كبير لتطبيق إجرائات إحترازية عالية، وتقدم فيها الدولة المنظمه والأندية المشاركة إلتزام كبير جدا خاصة بعد قرار حضور الجماهير بنسبة 30% من سعة الملعب في ظل جائحة كورونا التي تؤثر على النشاط الرياض بصفة عامة.
وبرغم التحديات، لكني أتوقع أن تكون البطولة بكل الإجراءات المتخذة ناجحه بشكل كبير من الناحية التنظيمية وناجحة كذالك من الناحية الفنية.
ماهو تقييمك لمواجهة الأهلي المصري لنادي الدحيل القطري في المباراة الإفتتاحية للبطولة، والتي ستكون انت المعلق على تلك المباراة؟
على الورق ونظريا الكل يرشح الأهلي بالفوز، ولكن المباراة تلعب فوق أرضية الميدان حيث لا يمكننا التوقع بنتيجة مباراة قبل صافرة الحكم النهائية حتى لو لم يكن الفريقين متاكفئين. فكل شئ في تلك المباراة العربية سيكون مرتبط بإختيار المدربين، ومعنويات اللاعبين وظروفهم النفسية وقدرتهم على التركيز على تلك المباراة فقط وليس الإنشغال بإحتماليات مواجهات نادي بايرن ميونخ في الدور نصف النهائي، لانه بفقدان التركيز من وجهة نظري ستكون التكلفة العملية غالية في هذا اللقاء.
أما بخصوص تعليقي على المباراة، فشرف ليا وساكون سعيد جدا بالتعليق على تلك المباراة خاصة بعد ما لمسته من إهتمام كبير جدا من قبل عشاق النادي الأهلي، أما بالنسبة للجانب المهني والأخلاقي فستكون بالنسبة لي "فقط مباراة في كرة القدم" ونأمل أن نستمتع بها جميعا ونرى مستوى عربي قوي.
بالحديث عن المستوى العربي القوي، هل يمكن إعتبار الأهلي والدحيل هما الأقوى عربيا الأن في كرة القدم؟
دعني أقول أن الأهلي يمكن بالطبع أعلى قائمة الاقوى عربيا، لكن الدحيل لا يمكن إعتباره كذالك، لانه لكي تكون الأقوى يجب أن تكون "بطلا" وبالطبع الأهلي هوا بطل دوري أبطال إفريقيا عن جدارة، لكن الدحيل ليس هو بطل دوري آسيا، بينما يمكن تصنيفهما مثلا ضمن اقوى 15 ناديا، لكن الدحيل لا يوازي الأهلي صراحة في الوقت الحالي من الناحية الفنية والجماعية بكل تأكيد.
على ضوء موازين القوى والتفوق للأندية، ماهي نواقص الأندية العربية التي تمنعها من موازاة الأندية الأوروبية؟
لا يمكننا أن نفصل الأندية العربية عن الأنظمة التابعة لها كمنظمة رياضة ومنظومة مجتمع وطريقة معالجة الامور، في أوروبا الأنظمة الرياضية متطورة جدا بشكل كبير خاصة في مجال الاحتراف، يطبق المفهوم بمعناه الحازم والشامل، فالاحتراف هوا احتراف تام، أما في ألأنظمة الرياضية العربية فينقصها في وقتنا الحالي الكثير من المعطيات وتوفير الكثير والكثير حتى نصبح في بيئة مناخية مناسبة لأنديتنا اولا ثم بعدها يمكننا مطالبة الأندية بالشكل الأوروبي، لذلك اقول دائما لا يمكن مقارنتنا بالأندية الأوربية قبل توافر الظروف الأوروبية لينا.
في أي دوري تختار أن يلعب الأهلي إذا اتيح لك الإختيار افتراضيا؟
يقدم الاهلي كرة رائعة نستمتع بها جميعا، فاذا اتيحت لي الفرصة، سيكون الإختيار الاول بكل تأكيد هوا الدوري المصري، حتى يستمر الأهلي في إمتاع ملايين العشاق للنادي ويستمتع أيضا من يواجه الاهلي بادائه، فوجود الأهلي في مصر يزيد من الكرة المصرية ثراءا فنيا ويضفي على المنافسات العربية طابع القوة للأندية الأخرى "لم ياتي ببالي أبدا أن يخرج الاهلي من المنافسات عربيا"
أما إختياري الثاني افتراضيا، فبالنظر إلى تاريخ وعراقة ومستوى النادي الاهلي، فيمكن له اللعب في أي دوري أوروبي سواء كان ألماني أو إسباني أو فرنسي وغيرهم، ولكنه بكل تأكيد سيحتاج مسبقا إلى تغييرات كبيرة في الظروف و والامكانيات داخل المنظومة الرياضية التابع لها في الوقت الحالي كما وضحنا...ولكن يبقى الاهلي علامة فارقة في كرة القدم العربية والإفريقية.
يعتقد الكثيرون بأن وجود بطل أوروبا في البطولة من شأنه أضعاف المستوى التنافسي، فما هي العوائد التي تضيفها البطولة لكرة القدم ؟
فيما يتعلق بنسخ كأس العالم للاندية، لايمكن المقارنة بينها، بينما بكل تأكيد مشاركة الأندية العربية في البطولة أضافة للفرق العربية خبرة وتجربة محت الكثير من عقد النقص لدى الأندية، بدليل وصول الرجاء إلى البطولة ووصول العين المباراة النهائية، فبالتحولات التي شهدتها الفيفا، وكرة القدم العالمية، أفرزت لنا نسخ متميزة جدا ل "المندياليتو" عبر التاريخ باعتبار أنها تحظى بمشاركة ابطال القارات حول العالم ذائد فريق البلد المضيف.
ونستطيع القول أيضا أن كل نسخة لكأس العالم للأندية نجد ابطال جديدة وأندية جديدة وتنظيم جديد يميز كل نسخة على حدا لذلك فالبطولة لها طابع ابداعي خاص يضيف الكثير والكثير للكرة العالمية عامة، والعربية بشكل خاص.
يطول الحديث عن البطولة التي ستبدأ بعد ساعات قليلة، وسيكون لنا متابعات أخرى معك لاحداث رياضية قادمة، ولكن نود أن نختم بسؤل، بأي قذيفة كانت يا بتشيكو؟
كان السؤال المطروح، باي قذيفه، هل هي أرض أرض أم ارض جو ام جو جو، في مباراة إستمتعنا بها جميعا لكنها كانت لابد أن تحدد بطلا.
