EN 
رئيس جمعية اصحاب المدارس الخاصة لـ صدى البلد :
- لسنا في عداء مع الاهالي ونسعى لـ انتظام العملية التعليمية وضمان استمرار الصرف على تجهيزات المدارس
- قدمنا تسهيلات في سداد المصروفات مراعاة لتداعيات كورونا
تنتشر على صفحات السوشيال ميديا بمختلف انواعها بين الحين والاخر ، حالة من الجدل بسبب أزمات "مصروفات المدارس الخاصة " ، ففي كل عام دراسي ، يتم شن حرب "فيسبوكية" من الاهالي على اصحاب المدارس الخاصة ، متهمين إياهم بفرض زيادات غير قانونية على المصروفات ، في حين يتهم بعض اصحاب المدارس الخاصة بعض الاهالي بالامتناع عن سداد المصروفات مما اسماه البعض "نصب على اصحاب المدارس"... وبمناسبة بدء الحديث عن مشاكل سداد اقساط الترم الثاني في المدارس الخاصة أجرى موقع صدى البلد مع المستشار بدوي علام، رئيس جمعية أصحاب المدارس الخاصة في مصر حوار خاص جدا كشف خلاله عن كواليس العلاقة المتوترة بين اصحاب المدارس واولياء الامور وموعد سداد اقساط الترم الثاني.
*ما هو آخر موعد لسداد مصروفات الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الحالي؟
بالنسبة لـ موعد تسديد القسط الثاني من مصروفات العام الدراسي الحالي 2020/2021 ، فكل مدرسة خاصة تكون مسئولة عن تحديده لـ ولي الامر في اللائحة المالية الخاصة بالمدرسة ... ولكن هذ الموعد لا يتعدى نهاية شهر فبراير الجاري ، وبعد ذلك يتم توجيه الانذارات لولي الامر ثم اتخاذ الاجراءات اللازمة في حالة عدم الدفع.
*ولكن بعض الاهالي يصرخون من فرض بعض المدارس الخاصة زيادات غير قانونية في المصروفات .. ما تعليقك ؟
أقول لكل ولي امر "ماتدفعش الا المصاريف الرسمية المقررة بالمدرسة والمعلنة على موقع وزارة التربية والتعليم ومواقع المديريات والادارات التعليمية ويمكن الاستعلام عنها بالرقم القومي للطالب... وفي حالة فرض اي جنيه زيادة بشكل غير قانوني على ولي الامر ابلاغ الوزارة فورا.
* كيف ترد على اولياء الامور الذين ينظرون لمصروفات المدارس الخاصة على انها مجرد سبوبة ربح لاصحاب هذه المدارس؟
اريد ان اوضح لجميع الاهالي ان مصروفات المدارس هي المورد الرئيسي الوحيد التي يتم من خلالها الصرف على المدارس الخاصة ، لضمان تقديم الخدمة التعليمية التي يحلموا بها لأبنائهم ، وبدون هذه المصروفات لا يمكن الصرف على التجهيزات والبنية التكنولوجية ومرتبات المعلمين والكتب والمباني والرعاية الصحية وغيرها.
* هل أثر فيروس كورونا سلبا على المدارس الخاصة في مصر ؟
يالتأكيد .. فخلال العامين الاخيرين ، زادت الاعباء المادية في جميع المدارس الخاصة ، نتيجة لتفعيل التعلم عن بعد عبر المنصات الالكترونية بشكل مفاجئ ، وهو ما تسبب في اضطرار اصحاب المدارس لتوفير ميزانية اضافية للصرف على بند التعلم الالكتروني خلال فترة جائحة كورونا بدون رفع المصروفات على ولي الامر.
*هل بالفعل هناك اولياء امور امتنعوا عن سداد المصروفات خلال ازمة كورونا؟
نعم ، للأسف الشديد هناك بعض الاهالي لم يدفعوا اقسام مصروفات الفصل الدراسي الثاني منذ العام الماضي وحتى الان ، ولكن يتم التعامل مع كل ولي امر وفقا لحالته المادية ، فمن تستحق ظروفه تم تاجيل دفع المصروفات له ، ومن لا تستحق ظروفه يتم اتخاذ الاجراءات القانونية ضده تطبيقا لقرارات وزير التربية والتعليم.
*هل فعلا هناك مدارس خاصة مهددة بالانقراض والاختفاء ؟
بالفعل هذا صحيح ، فهناك أكثر من 70% من المدارس الخاصة مصاريفها أقل من 6 الاف جنيه ، ولو اولياء الامور لم يلتزموا بدفع مصروفاتها تحت شعار "كورونا السبب" ، سوف نفقد امكانية الحفاظ على هذه الفئة من المدارس لانها لن تجد موارد للصرف وتسديد مديونياتها و"الاهالي مش هايلاقوها تاني"
*كيف تسير قواعد العلاقة التعاقدية بين صاحب المدرسة الخاصة و ولي الامر حاليا ؟
كان الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، قد أصدر نهاية العام الماضي ، كتابًا دوريًا للمديريات التعليمية بشأن تنظيم العلاقة التعاقدية بين أصحاب المدارس وأولياء الأمور.
ونصت تعليمات الدكتور طارق شوقي على: أنه حرصًا من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على أداء واجبها تجاه تنظيم العلاقة التعاقدية بين أولياء أمور الطلاب وأصحاب المدارس الخاصة والدولية، وذلك في إطار القوانين واللوائح المنظمة لهذا الشأن وفي ضوء مراعاة حصول الطلاب على حقهم الدستوري الأصيل في التعليم، وعليه يجب على جميع أطراف العملية التعليمية الإلتزام بما يلي:
يتم منح ولي الامر مهلة لسداد المبالغ المتأخرة من المصروفات الدراسية المستحقة للمدارس ، وفي حالة عدم الإلتزام بالسداد في الموعد، يتم إنذار ولي الأمر بعد مرور خمسة عشر يومًا، وفي حالة عدم السداد يتم إنذاره مرة أخرى بعد خمسة عشر يومًا أخرى، وفي حالة عدم السداد يتم تحويل الطلاب وقيدهم بمدرسة حكومية حفاظًا على حقهم في التعليم مع إلتزام ولي الأمر بسداد كافة المبالغ المستحقة عليه لصالح المدرسة التي كان مقيدًا بها.
و عند التخلف عن سداد باقى المصروفات للعام الدراسى ، يتم حجب النتيجة وتتخذ إجراءات تحويل الطالب وقيده بمدرسة حكومية مع إلتزام ولي الأمر بسداد المبالغ المستحقة عليه لصالح المدرسة التي كان مقيدًا بها.
وتلتزم كافة المدارس بعدم التعرض سواء (الفعلي – القولي) تجاه الطالب على أن يراعى تنفيذ كافة ما سبق دون الإضرار بالحالة النفسية والمعنوية للطلاب مع مراعاة ضرورة تمتعه بكافة الحقوق القانونية المرتبطة بحقه في التعليم.
*هل هناك تسهيلات تقدمها المدارس الخاصة للاهالي مراعاة لظروف كورونا؟
منذ بدء جائحة كورونا وحتى الان ، جميع المدارس الخاصة تقدم كافة التسهيلات الممكنة لـ اولياء الامور الذين تأثرت أعمالهم بالسلب بسبب كورونا ، مثل العاملين بقطاع السياحة وغيرها من القطاعات المتأثرة.
أي ولي أمر تعثرت ظروفه وادت إلى عدم القدرة على دفع أي قسط من أقساط المصروفات الدراسية ، عليه التوجه لإدارة المدرسة الخاصة الملحق بها ابناءه ، وشرح ظروفه وتقديم الادلة الكافية التي تؤكد صحة كلامه ، لتقوم المدرسة بعمل بحث اجتماعي عن حالة ولي الامر ، واذا ثبت وجود ازمة عنده يتم على الفور اما تأجيل دفع القسط لولي الامر ، او تخفيضه.
*هل إلتزمت جميع المدارس الخاصة بتعايمات وقف حضور الطلاب في نهاية الترم الاول واستكمال الدراسة اونلاين ؟
بالتأكيد .. جميع المدارس الخاصة إلتزمت بإستكمال الدراسة اونلاين خلال شهر يناير 2021 .
*وكيف تستعد المدارس الخاصة الان لامتحانات الترم الاول المقرر اداءها بعد انتهاء الاجازة؟
المدارس الخاصة سوف تبدأ في عمل مراجعات لمناهج الفصل الدراسي الاول ابتداءا من الاسبوع القادم.
*ماهي رسالتك لاولياء الامور المؤيدين لدعوات الامتناع عن دفع المصروفات التي يتم اطلاقها من حين لاخر على السوشيال ميديا؟
نناشد كل ولي أمر بالالتزام بدفع المصروفات المكلف بدفعها لـ المدرسة الخاصة التي ألحق بها ابناءه ، خاصة وانه عند التقديم لابناءه في هذه المدرسة كان يعلم جيدا اثناء تعاقده مع المدرسة بإلتزاماته المادية المطلوبة منه سنويا ، وافق عليها واختارها بإرادته لتناسبها مع امكانياته "فلم يخدعه احد ولم يجبره احد"
*تعليقك على محاولات الترويج لفكرة وجود عداء دائم بين اصحاب المدارس الخاصة وبين الاهالي؟
مفيش أي عداء بيننا وبين اولياء الامور ، ولكننا نسعى فقط لإنتظام سير العملية التعليمية بالشكل اللائق داخل هذه المدارس الخاصة ، وهذا لن يحدث إلى بتوفير موارد للصرف على هذه المدارس لضمان استمراريتها.
