الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خاص.. تحالف عربي جديد لتعرية وفضح انتهاكات النظام الإيراني للدول العربية

مملكة البحرين
مملكة البحرين

صرح البحريني فيصل فولاذ عضو اللجنة التأسيسة لتحالف الشعوب المتضررة من إرهاب النظام الإيراني بأنه تم تدشين التحالف رسميًا مساء أمس والذي يعد بمثابة خطوة فعلية نحو الحفاظ على الأوطان العربية ضد التدخلات الإيرانية.  

وحول تفاصيل التحالف ودوره، أوضح "فولاذ"، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن التحالف يضم منظمات سياسية وحقوقية وشخصيات مستقلة من شعوب العالم من العراق وسوريا ولبنان واليمن وعدد من دول الخليج العربي التي عانت ومازالت من إرهاب حكام طهران لتأسيس تحالف سياسي وحقوقي تحتِ عنوان (( تحالف الشعوب المتضررة من ارهاب النظام الايراني ))، منوهًا بأن التحالف سيتولي مهمة تعرية وفضح هذا النظام الذي قام بتعميم ممارساتة الإجرامية والإرهابية على الشعوب غير الفارسية وشعوب منطقة الشرق الأوسط وشعوب العالم أجمع ؛ وحث كافة الشعوب المتضررة للوقوف صفًا واحدًا ضد المشروع الفارسي التوسعي صونًا لأوطانها وحفظًا على مستقبل أجيالها القادمة.

وأضاف "فولاذ"، أن التحالف سيقوم  بتنفيذ برامج عديدة دولية وعربية والمشاركة بالمحافل الدولية وللأمم المتحدة لاجل تعرية وفضح برامج وسياسة الارهاب للنظام الايراني والدول والمليشيات التي تسير في فلكة وارهابه.

واطلع " عضو اللجنة التأسيسية للتحالف صدى البلد على نص بيان التدشين والذي جاء على النحو الآتي":

 

"منذ استيلاء ملالي قم وطهران على شؤون الحكم في ايران بشكل منفرد عام ١٩٧٩ وانقلابهم على وثيقة پاريس حيث كانوا أحد أطرافها ؛ وهي الوثيقة التي توافقت عليها كافة القوى الوطنية والديموقراطية والاسلامية المعتدلة التي شاركت في الثورة الشعبية على حكم الشاه السابق ؛ والمتضمنة إطلاق الحريات السياسية من خلال إقامة نظام سياسي ديموقراطي وحصول كافة الشعوب غير الفارسية على حقوقها كاملة, وبدلا من ذلك اتجه الملالي نحو تأسيس نظام سياسي شمولي ديني ثيوقراطي على شاكلة حكم الكنيسة في العصور الوسطى ؛ باستحداثهم بدعة ولاية الفقيه السياسية الفارسية التي تتنافى وروح العصر والمفصلة على قياس خميني ووريثه خامنئي واستئثارهما بسلطات دينية ودستورية مطلقة وتأسيسهما لأعتى الدكتاتوريات الدينية / الطائفية في العصر الحديث. .

 

وأضاف بيان التأسيس/ لقد مارس النظام الفاشي داخل جغرافية ايران السياسية, الإعدامات الجماعية والاغتيالات والاعتقالات والإخفاء القسري والحرمان من الوظائف العامة ضد الشعوب غير الفارسية المنكوبة بشتى مسمياتها وعناوينها من بلوش وعرب وكرد وأذريين وتركمان .. الخ وخاصة نشطاء حقوق الإنسان ؛ وصادروا الحريات العامة وقمعوا بوحشية كل مٓن يدعو لمشروع وطني ديموقراطي جامع يلتف حوله دعاة الحرية والتقدم ؛ وضربوا عرض الحائط بحق تقرير المصير للشعوب غير الفارسية وخاصة الشعب العربي في الأحواز الذي احتلت أرضه منذ العام ١٩٢٥ .

وتابع: أما سياسة طهران الخارجية كانت ومازالت تقوم على التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى ؛ وذلك استنادا لما أسموه مبدأ تصدير أفكار الثورة خارج الحدود حيث نص عليه دستور ايران لعام ١٩٧٩ والمعدل لعام ١٩٨٩ ؛ والذي يمثل خرقا فاضحا لمبدأ سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية ؛ ومبدأ التصدير المشؤوم الذي ملأ منطقة الشرق الأوسط تدميرا وقتلا وتهجيرا وتغييرا ديموغرافيا كان الأكبر على مستوى العالم خلال العقدين الماضيين .

كما أشار إلى أن المشروع القومي الفارسي التوسعي صاحب الأوهام التاريخية المحمول من قبل ملالي قم وطهران والمغلف بغلاف طائفي كأداة تفجير للمجتمعات العربية من داخلها يستهدف في المقام الأول تغيير الخرائط السياسية للمنطقة وهدم دولها الوطنية وتشويه الهويات الوطنية لشعوبها عبر تفكيكها عرقيا وطائفيا ومذهبيا وإثارة النعرات الطائفية والعنصرية الداخلية وإذكاء الأحقاد التاريخية التي عفى عليها الزمن بهدف جعل طهران مركز المنطقة برمتها تحت حكم الولي الفقيه خميني سابقا والمرشد الأعلى خامنئي لاحقا، وخدمة لمشروعهم التوسعي مارس ملالي قم وطهران غزوا ثقافيا  أساسه التشيع الصفوي الفارسي بشكل يتجاوز حدودهم الجغرافية بهدف إجبار شعوب المنطقة العربية القيام بمنح ولائها السياسي للولي الفقيه الفارسي خارج حدودها الوطنية بأسلوب الترغيب قبيل اندلاع ثورات الربيع العربي وبالترهيب بعيد اندلاعها، وتجسدت المباشرة في تنفيذ المشروع الفارسي التوسعي من قبل حكام طهران ووضعه موضع التنفيذ من خلال ارسال قواتهم العسكرية النظامية وأدواتهم من الميليشيات الطائفية المتعددة الجنسية والميليشيات المحلية وعلى رأسها ميليشيا الحشد الشعبي في العراق ؛ واحتلالهم لكل من سورية والعراق ولبنان واليمن وجزر الإمارات الثلاثة الواقعة في رأس الخليج العربي ؛ ودخولهم على خط القضية الفلسطينية للإمساك بأوراقها ومفاوضة القوى الغربية عليها لاستكمال مشروعهم النووي العسكري.


واختتم البيان، قد تجلى إرهاب النظام الايراني  بشكل واضح من خلال زرع الخلايا النائمة في أوربا والأمريكيتين سواء من قبل أجهزة الاستخبارات الايرانية بشكل مباشر أو من خلال حزب الله اللبناني الإرهابي أداة هذا النظام ؛ وإنتاج وتطوير صواريخ بالستية يصل مداها لأعضاء دول الحلف الأطلسي في جنوب أوربا اليوم ؛ ورعايته تصدير ونشر المخدرات في عموم البلدان الغربية ؛ وخطره على أمن الطاقة العالمي بتهديداته المستمرة بأغلاق مضيق باب السلام المعروف  بهرمز المصدر الأول للطاقة في العالم ؛ وتهديده عبر أداته جماعة أنصار الله الإرهابية الحوثية في اليمن لأمن مضيق باب المندب شريان التجارة العالمية أيضا وزرعها الألغام في بحر العرب . مايعني أن إرهاب حكام طهران هو ارهاب دولة بكل معنى الكلمة ؛ ولايطال الشعوب غير الفارسية وشعوب منطقة الشرق الأوسط الطامحة للسلم والحرية والعيش الكريم وحسب ؛ وإنما يتعدى ذلك الى إرهاب العالم بأسره ؛ الأمر الذي يعني ضرورة تحمل دول العالم الحر لمسؤولياتها في درء هذا الخطر المهدد للسلم والأمن الدوليين .