الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اقتصاد الإمارات| موانئ دبي العالمية.. جهود متصاعدة لتطوير حركة التجارة بالسفن الخشبية

جمارك وموانئ
جمارك وموانئ

توجت مجموعة موانئ دبي العالمية جهودها المتصاعدة لتطوير حركة التجارة بالسفن الخشبية عبر موانئ دبي بإنجاز نوعي جديد تحقق من خلال نجاح مشروع منصة "ناو" الذكية لحجز عمليات الشحن البحري بالسفن الخشبية والذي أطلقته المجموعة بالعام 2019 في دعم ازدهار تجارة دبي الخارجية من خلال تنشيط حركة الشحن البحري بالسفن الخشبية .

ونشرت وكالة الأنباء الرسمية " وام" تصريحا بأن  اجمالي حجم عمليات الشحن التي تم حجزها وتنفيذها عبر منصة "ناو" منذ إطلاقها وحتى نهاية العام 2020 الى أكثر من 255 ألف طن وتمكنت المنصة من استقطاب ألف و762 سفينة خشبية تم تسجيلها في النظام الالكتروني الذكي لمنصة "ناو" الذي يتيح للسفن المسجلة فيه استخدام أحدث التطبيقات الذكية لتقنية المعلومات والذكاء الاصطناعي للوصول الفوري الى عملائها من التجار والشركات للتعاقد معهم على شحن بضائعهم دون تأخير وبأعلى مستويات الكفاءة في تنفيذ عمليات الشحن.

اقرأ أيضا:
وأثمر نجاح منصة "ناو" الذكية في الربط الالكتروني الذكي بين سفن الشحن الخشبية والتجار والشركات عن زيادة سريعة في عمليات الشحن التي تم تنفيذها عبر المنصة فارتفع عددها في الربع الرابع من العام 2020 من 295 عملية شحن في أكتوبر ليبلغ 394 عملية شحن في نوفمبر ويصل الى 477 عملية شحن في ديسمبر.

وتقدم جمارك دبي أفضل الخدمات والتسهيلات الجمركية للتجارة المنقولة بالسفن الخشبية حيث تم اطلاق "نظام المراصفة الذكي" الذي يسهل رسو السفن التجارية في خور دبي لتفريغ وتحميل البضائع باستخدام أحدث التطبيقات الذكية لتقنية المعلومات والذكاء الاصطناعي، ويُمكن هذا النظام طواقم السفن التجارية التي تُبحر عبر خور دبي من انجاز كافة معاملاتها الجمركية إلكترونيًا حيث بلغت قيمة تجارة دبي الخارجية التي تم نقلها عبر خور دبي خلال عشرة سنوات منذ العام 2009 وحتى العام 2018 أكثر من 122 مليار درهم.

 وبلغ حجم البضائع في التجارة عبر الخور خلال هذه السنوات نحو 10.564 ملايين طن وتتنوع هذه البضائع لتشمل النسيج والاقمشة والهواتف و أجهزة التكييف و الأجهزة الكهربائية المنزلية والمواد الغذائية وقد دعمت منصة "ناو" كذلك تيسير الخدمات والتسهيلات المقدمة من الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي للسفن الخشبية عند قدومها وخروجها من موانئ الامارة من خلال قاعدة البيانات التي توفرها المنصة حول حركة السفن الخشبية.

وقال سلطان أحمد بن سليّم رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة.. إن استراتيجية تطوير قدرات دبي كمركز عالمي واقليمي رئيسي للتجارة الدولية تشمل العمل على تنمية تجارة الامارة بواسطة السفن الخشبية وقد كان لهذه التجارة التقليدية دور أساسي في نهضة دبي وتطورها ولذلك تعمل موانئ دبي الآن على ان يكون للتجارة بالسفن الخشبية دورا حيويا في توسع تجارة دبي باستمرار لتشمل كافة القطاعات والأسواق ومع مختلف الموانئ الإقليمية والعالمية الصغيرة والمتوسطة بالإضافة الى الموانئ الكبيرة التي تزدهر تجارة دبي معها باستمرار.

وأضاف " من هذا المنطلق تعد منصة "ناو" الذكية التي طورتها وأطلقتها المجموعة من التقنيات الأساسية التي تستخدمها لتمكين التجارة التقليدية من الاستفادة بكفاءة عالية من أحدث التطبيقات الذكية لتقنية المعلومات لتتمكن عبر هذه المنصة من تنظيم سوق الشحن بالسفن الصغيرة ليعمل بالآليات العالمية الجديدة للأسواق التجارية ويأتي النجاح الذي حققته المنصة منذ اطلاقها والذي يظهر من خلال اداءها القوي ونتائجها الجيدة ليدعم الازدهار الدائم في تجارة دبي الخارجية ويعزز خططها لتطوير دور قطاع التجارة الخارجية وزيادة مساهمته في تنويع الاقتصاد الوطني على طريق التقدم الى الافاق الواعدة لنمو اقتصادنا وتطوره في الخمسين سنة القادمة بدعم من مبادرات مئوية الامارات 2071 تنفيذا لتوجيهات القيادة الحكيمة ولرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" بالعمل على تحقيق الريادة العالمية في كل المجالات للمشاركة بفعالية في قيادة الثورة الصناعية الرابعة من خلال الإنجازات الفريدة التي يحققها اقتصادنا عبر تطوير قدراته بالإبداع والابتكار المستمر".

أوضح أن النجاح الذي حققته منصة "ناو" الذكية سيتيح إمكانية الاستفادة مستقبلًا من فرص النمو في عمليات الشحن البحري بالسفن الخشبية للتوسع في هذه العمليات في دبي وفي الموانئ الصغيرة والمتوسطة في كافة أنحاء العالم للاستفادة من التطور التقني الحديث لإعادة صياغة أدوات وأساليب التجارة البحرية في المستقبل فالنقلة النوعية التي حققتها منصة "ناو" تعزز من قدرة ملاك وطواقم السفن الخشبية على الاستفادة القصوى من الطاقة الاستيعابية لسفنهم حيث يمكنهم من خلال التواصل مع التجار والشركات عبر المنصة تحقيق الاشغال الكامل لمساحات وطاقة الشحن المتوفرة لديهم لتنتهي احتمالات اضطرار السفن للإبحار دون استخدام طاقتها الاستيعابية بالكامل ما يؤدي الى ارتفاع تكلفتها وينعكس سلبا على عائدها.