الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد غياب الخطيب في المنوفية.. الإفتاء تكشف حكم صلاة الجمعة بدون خطبة

 الإفتاء تكشف حكم
الإفتاء تكشف حكم صلاة الجمعة بدون خطبة

قالت دار الإفتاء المصرية، إنه ورد في الحديث كما رواه البخاري أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِى أُصَلِّي»، ولم يصلِّ عليه السلام الجمعةَ إلا في جماعة، وكان يخطب خطبتين يجلس بينهما كما رواه البخاري ومسلم.

وأكدت دار الإفتاء، أنه انعقد الإجماع على أنها لا تصحُّ إلا بجماعة يؤمُّهم أحدهم كما ذكره الإمام النووي في "المجموع"، وقال ابن قدامة في "المغني": [الْخُطْبَة شَرْطٌ فِي الْجُمُعَةِ، لَا تَصِحُّ بِدُونِهَا]، وانعقد إجماع الأئمة الأربعة على ذلك.

وتابعت: لا تصح صلاة الجمعة في القرية بدون إمامٍ ولا خطبةٍ، ولا يكفي في ذلك سماعُ الخطبة وحركات الإمام من المذياع.

آراء الفقهاء في خطبة الجمعة
اختلف الفقهاء في حكم الخطبة لصلاة الجمعة، هل هي شرط لها فلا تصح بدونها، أو سنة فتصح الصلاة بدون خطبة؟ وذلك على قولين:

القول الأول: أن الخطبة شرط للجمعة، وهو قول الحنفية، وجمهور المالكية وهو الصحيح عندهم، والشافعية، والحنابلة.

 القول الثاني: أن الخطبة سنة للجمعة، وبه قال الحسن البصري، وهو مروي عن الإمام مالك، وبه قال بعض أصحابه، وبه قال ابن حزم.

أدلة أصحاب القول الأول:
استدل أصحاب القول الأول بأدلة من الكتاب، والسنة، وآثار الصحابة والتابعين:

الكتاب
1 - قول الله سبحانه وتعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ﴾ .

وقد اختلف السلف في المراد بذكر الله فيها على قولين: فمنهم من قال: الخطبة، ومنهم من قال: الصلاة وصحَّح ابن العربي أنها تشمل الجميع.

2 - قول الله عز وجل: ﴿ وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا ﴾.

وجه الدلالة: أن الله تعالى ذمهم على الانفضاض وترك الخطبة، والواجب هو الذي يذم تاركه شرعا.

السنة
1 - ما رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب قائما، ثم يقعد، ثم يقوم، كما تفعلون الآن). 

آثار الصحابة والتابعين
ما روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: " الخطبة موضع الركعتين، من فاتته الخطبة صلى أربعًا " وفي رواية: " إنما جُعِلَت الخطبة مكان الركعتين فإن لم يدرك الخطبة فليصل أربعًا ".

دليل أصحاب القول الثاني
أن الجمعة تصح ممن لم يحضر الخطبة، ولو كانت شرطًا يجب الإتيان به لم يصح إدراك الجمعة إلا بها.

الراجح في هذه المسألة - والله أعلم بالصواب - هو القول الأول القائل بأن الخطبة شرط لصحة الجمعة، لقوة أدلته، بل نقل بعضهم شبه إجماع عليه كما تقدم عن صاحب الحاوي.

غياب خطيب مسجد بالمنوفية
وشهدت عزبة عمرو، بمحافظة المنوفية، واقعة غريبة أثناء صلاة الجمعة اليوم، بعدما تغيب خطيب المسجد عن الصلاة.

وانتظر المصلون بعد أذان الجمعة، من يصعد إلى المنبر، وتفاجأوا بأن خطيب المسجد تغيب عن الحضور لإلقاء خطبة الجمعة، في مسجد أبو النور، في عزبة عمرو ، بمركز أشمون بمحافظة المنوفية.

وسادت حالة من الاستياء بين أهل البلد، حتى أن بعضهم كشف أن هذه الواقعة ليست المرة الاولى لتغيب خطيب هذا المسجد إلى الصلاة.

واستمع المصلون إلى الخطبة في الراديو ، بعد غياب الخطيب، وبعد دقائق معدودة، قام أحد الشباب الصغار، في المرحلة الإعدادية الأزهرية وصعد إلى المنبر وخطب خطبة من الهاتف المحمول وصلى بالناس إماما وأنقذ الموقف.