الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بخور وشموع ودموع.. صلاة جنازة على سائق تاكسي عثر عليه مقتولا 6 طعنات داخل سيارته بالإسماعيلية

تشيع جثمان الشاب
تشيع جثمان الشاب سيد

شيع المئات من الأهالي والجيران والأصدقاء، الأحد، شهيد لقمة العيش الشاب "سيد" سائق تاكسي الذي عثر على جثمانه مطعونًا 6 طعنات داخل سيارته، بمنطقة الأرسال بمحافظة الإسماعيلية، فجر الخميس الماضي. 

وسط هتافات وعويل وصراخ، شيع جثمان شهيد لقمة العيش، من كنيسة الأنبا بولا ومارينا، وسط مدينة الإسماعيلية، مطالبين بالقصاص وسرعة ضبط الجناة، وحرصت والدته القعيدة على حضور مشاهد وداعه الأخير محمولة على كرسي، كما ودعه شقيقه الوحيد إبراهيم، ملقيًا بجسده على نعشه، باكيًا، وداعيًا الله بالغفران له. 

كما تمت إنارة الشموع وتشغيل المباخر، وإلقاء بعض الخطب الواعظة لقيادات الكنيسة، الذين طالبوا أهل المجني عليه بالتحلي بالصبر والحكمة، وطلب القصاص العادل من الله. 

وأمرت نيابة الإسماعيلية بدفن جثمان شاب سائق تاكسي، شهيد لقمة العيش، عثر عليه مطعونًا داخل سيارته بمنطقة الإرسال بالإسماعيلية، فجر الخميس.

واستمعت النيابة خلال اليومين الماضيين إلى أقوال أهله وأقاربه وأصدقائه وجيرانه، كما أمرت بتكثيف التحريات حول الواقعة، لسرعة ضبط الجاني.

وكشفت التحقيقات المبدئية أن الواقعة ليست بغرض السرق، حيث عثر بحوزة السائق علي هاتفه المحمول وإيراد التاكسي اليومي.

عبر أقارب شهيد لقمة العيش، سائق التاكسي، الذي عثر عليه مطعونا داخل سياراته، فجر الخميس، عن حزنهم الشديد، لفقدانه.

ووصف أقارب المجني عليه، فقيدهم، عبر صدي البلد، أنه كان بمثابة أقدام والدته القعيدة، ويساعدها في قضاء احتياجاتها، ويعول الأسرة، بعد وفاة والده.

يقول أحد أقارب المجني عليه: 'بأي ذنب، يقتل شاب في ريعان شبابه، لم يفعل شيئا، غير أنه غادر منزله في البرد، من أجل إطعام أمه  القعيدة وأخيه الصغير''.

وأضاف أنه اعتاد الخروج بالتاكسي، يوميا، علي مدار 12 ساعة متواصلة، من 12 ظهرا إلى 12 صباحًا، ولكنهم استيقظوا، فجر الخميس، علي هاتف من المستشفى يطلب منهم سرعة الحضور لإصابة نجلهم، فظنوا وقوع حادث بالتاكسي الخاص بهم، إلا أنه فور وصولهم اكتشفوا أنه جثة هامدة مصاب بطعنات في مختلف جسده.

وتابع: "كان فيه طعنات في كل حتة جسمه وغرقان في دمه"، مشيرا إلي أن الحادث وقع قرب الرابعة فجرا ولم يستطع الأطباء إنقاذه.

ولم تكف والدته عن البكاء والصراخ ولا يكف لسانها عن المطالبة بإعادة نجلها لها، مرددة: " هاتوا لي ابني رجعوا لي ابني".

ولقي سائق تاكسي في العشرينيات من العمر مصرعه في الساعات الأولي من صباح الخميس في ظروف غامضة.

وتلقى اللواء ياسر نشأت مدير أمن الإسماعيلية إخطارا من شرطة النجدة يفيد إبلاغ أحد الأهالي عن إصابة سائق تاكسي بطعنات بمنطقة الارسال قرب "الجامعة القديمة".

ونقلت سيارة الإسعاف سائق التاكسي في حالة خطرة إلى المستشفى إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة بها وتوفي متأثرًا بإصابته.