الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صناعة السجاد والكليم تواجه شبح الاندثار في الوادي الجديد

صناعة السجاد
صناعة السجاد

تشتهر محافظة الوادي الجديد بالصناعات الحرفية التي تعتمد على خامات البيئة، وعلى رأسهم صناعة السجاد والكليم، حيث تميزت الواحات بتلك الصناعة منذ قديم الزمن وظهر ذلك جليا فى البيوت القديمة والتى كانت تعتمد بشكل أساسى فى تجهيزها على المنتجات اليدوية.

يقول عبد الله بكر صاحب مشغل للكليم والسجاد، إن السجاد والكليم هم فرش منازل البسطاء والغلابة على الرغم أنها مهنة اصحاب الذوق الراقى الذين يبتكرون كل جديد بها لاخراج تلك القطع الابداعية المتناسقة وذلك على الرغم انها معرضة حاليا للانقراض للعديد من الأسباب وعلى رأسها مشاكل التسويق وانتشار البدائل الرخيصة من الموكيت والسجاد الصناعى، خاصة في ظل ضعف الإمكانيات وضعف التسويق.

اقرأ أيضا:

وأشار إلى أن المهنة توارثها عن أجداده علمًا بأنها اندثرت الأن من منازل الاسر التى تقوم على تلك الصناعة، وذلك بسبب عدم اهتمام الدولة بها فضلا عن ضعف العائد المادى وقلة التسويق بالرغم من أن العائد الكبير والارباح تعود على التجار الكبار الذين يشترون القطع المصنعة يدويا بأبخس الاثمان دون تقدير لاصحابها  مما أدى إلى هروب العمالة والاسر التى كانت تعمل بها الى الصناعات الاخرى الحديثة والتى يتم تسويقها داخل المحافظة  وتاتي بعائد لا بأس به.

وأوضح أن الأزمة التي تمر بها البلاد حاليا وتوقف السياحة أثرت بدرجة كبيرة  على صناعة السجاد، فضلا عن انتشار البدائل الرخيصة من الموكيت والسجاد الصناعى.

وأكد بكر أن السجاد يستغرق وقتا في صناعته فمثلا قطعة الكليم التي تبلغ طولها 3 أمتار في 4 أمتار تأخذ يومين ويتم بيعها بألف جنيه للتجار الكبار حيث انهم يشترون المتر ب50 جنيه وبيبعوه ب200 جنيه ونحن نصنع ونبيع لهم وهم يصدرون لدول العالم والمكسب الحقيقى يدخل فى جيوبهم، مشيرا إلى أن الأسر التى كانت تمارس تلك الحرفة فى منازلها كانت ترسم كافة الأنواع والأشكال على الكليم وكانت تصنعه من صوف الأغنام فضلا عن جلب الخيوط وباقى الاداوات وهى عملية شاقة جدا، مشيرا إلى أن هناك جمعيتين مازالتا ترعيان تلك الصناعة وهما تنمية المجتمع باللواء صبيح وجمعية البشندي  ببلاط .

من جانبها قالت نادية عزمي مقرر فرع المجلس القومي للمراه  بمحافظة الوادى الجديد ان التوب الواحاتى والسجاد والكليم يحظى باقبال كبير من جانب المواطنين حينما يتم عرضه فى المعارض المحلية والدولية التى يتم المشاركة فيها باستمرار، مؤكدة أن مشكلة الصناعة فى الواحات تتمثل فى عدم  وجود أسواق دائمة، فضلا عن اندثار السياحة وبعد المكان، مؤكدة أن الواحات دائما وابدا ما تتفوق على المحافظات الأخرى فى المنتجات البيئة حيث تتميز المنتجات بالمتانة والجودة.

وناشدت عزمي الجمعيات والمؤسسات الأهلية بضرورة تبني الصناعات الحرفية والاهتمام بها لأنها  تعد التراث الحقيقي لأهالي الواحات.