الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"نصدق مين".. أمين عام الأمم المتحدة في حيرة بسبب رسالتين غريبتين من ميانمار

أثناء اعتقال صحفي
أثناء اعتقال صحفي في ميانمار

في أمرٍ يبعث على الحيرة، تلقى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، رسالتين غريبتين من ميانمار، كل واحدة منهما تدعي حجيتها لدى الأمم المتحدة، بعد أحداث الانقلاب العسكري في الأول من فبراير، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.

ووفق ما ذكر المتحدث باسمه "ستيفان دوجاريك"، تلقى المسئول والرئيس الأول للأمم المتحدة، جوتيريش عبر مساعديه، رسالتين معاكستان من ميانمار، حول منصب المندوب الدائم لديها في الأمم المتحدة، فكل رسالة تدعي بأحقية شخص مغاير للمنصب.

وقال دوجاريك: "أستطيع أن أؤكد أننا تلقينا رسالتين. وهما قيد المراجعة حاليا".

وأضاف "جاءتنا رسالة من كياو مو تون، مندوب ميانمار الدائم، موجهة إلى رئيس الجمعية العامة مع نسخة إلى مكتب الأمين العام، تفيد بأنه لا يزال المندوب الدائم لميانمار لدى الأمم المتحدة".

تابع "وفي نفس الوقت تلقينا أيضًا رسالة شفوية من وزارة الخارجية في ميانمار موجهة إلى مكتب الأمين العام تقول بأن مجلس إدارة الدولة لجمهورية اتحاد ميانمار قد أنهى واجبات ومسؤوليات كياو مو تون كمندوب دائم لميانمار وتعيين نائبه يو تين ماونج نينج قائمًا بأعمال البعثة الدائمة مؤقتًا"، مشيرًا بذلك إلى حيرة الأمم المتحدة من القرارات المتضاربة لميانمار بعد الانقلاب.

وتأتي الحيرة بعد  رسالة كياو مو، التي قال فيها للأمم المتحدة إنه الممثل الرسمي لبلاده، حيث قال أن "منفذي الانقلاب غير القانوني ضد الحكومة الديمقراطية في ميانمار ليس لديهم أي سلطة لإبطال السلطة الشرعية لرئيس بلدي، لذلك أؤكد أنني ما زلت الممثل الدائم لميانمار لدى الأمم المتحدة".

لكن الحكومة الجديدة أبطلت رسالته وأقالت كياو مو تون من منصبه بعد تحدثه في اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة ضد احتجاز جيش ميانمار للقادة السياسيين في البلاد، وهو ما يعني إنه لم يعد بحكم الأمر الواقع ممثلًا لميانمار في الأمم المتحدة، لعدم تعبيره عن الحكومة المسيطرة في بلده، لكن الأمم المتحدة لم تقطع بعد بشيء حول الرسالتين.