EN 
«أنا بضايق من الراجل الكبير اللي يقولي أو بيبصلي بصه وحشة».. كلمات خرجت من صاحب الوجه البشوش أو المميز كما لقبه جيرانه وأصدقائه، فهو يعاني من مرض مناعي تسبب في تغيير شكل وجهه من ملامح أو لون، لكن بالرغم من تلك المعاناة التي يعيشها بداخله بسبب التنمر عليه إلا أنه لا يتخلى عن ابتسامته الهادئة في وشوش الناس املا أنه يقابل نفس الابتسامة يومًا.
أحمد أسامة السيد بالغ من العمر 25 عامًا، لم يستكمل تعليمه سوى المرحلة الإعدادية، ثم توجه للعمل في محل السباكه مع والده بمحافظة الشرقية بالتحديد في الزقازيق، «ابويا زقني في الشغلانه عشان اعرف اتعامل مع الناس ومتعقدش».
« مرضي بدأ بنقط حمراء» .. تحدث صاحب الوجه المميز لـ «صدى البلد»، عن بداية مرضه الذي جعله يلجأ لأطباء مصر جميعًا لكن في النهاية لم يجد أي نتيجة مرضية ويبقى الحال كما هو عليه، حتى بعد إجراؤه أكثر من عملية، «انا مناعتي ضعيفة عشان كدا العلاج والعملية مش جايبين نتيجة».
«ليه كدا» .. بكلمات بسيطة يواجه أحمد نظرات من حوله، فإنه يخجل طوال الوقت أن يسير في الشارع دون أن يرتدي النظارة الشمسية والأيس كاب، حتى يحمي نفسه من نظراتهم القاتلة، «مفيش في ايديا حاجه ودي خلقة ربنا».
أحمد يهوى مهنة السباكة فهو صاحب مهارة فيها على حسب كلام والده، لكنه أغلب الأحيان لا يستطيع أن يذهب إلى المنازل لإصلاح شيئًا إلا لأشخاص محدده، حتى لا يتعرض للإهانة بسبب ملامحه المميزة عن الجميع.
«نفسي اعمل العملية ».. تمنى أحمد إجراء عمليتين واحدة في الرأس والأخرى في العين، وأن يقابل الدكتور هاني الناظر استشاري الأمراض الجلدية ورئيس مركز البحوث الأسبق لمعرفة حالته الصحية من الناحية الجلدية.
