الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قبل توقيع عقد تنفيذه غداً.. ننشر تفاصيل أكبر مشروع بحثي في تاريخ مصر المعاصر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أعلنت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، أنه سيتم توقيع عقد اتفاق تنفيذ أكبر مشروع بحثي فى تاريخ مصر المعاصر وهو "مشروع الجينوم المرجعى للمصريين وقدماء المصريين" غدًا الاثنين 8 مارس 2021 .

اقرأ أيضاً |
الخشت: جامعة القاهرة استطاعت خلال الـ3 سنوات الماضية حجز مكانة متقدمة في التصنيفات الدولية

ومن المقرَّر أن يتم توقيع هذا المشروع بين أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا ويمثلها الدكتور محمود صقر، رئيس الأكاديمية، ومركز البحوث الطبية والطب التجديدي بوزارة الدفاع ويمثلها اللواء طبيب اركان حرب خالد عامر، وذلك بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي،  فى تمام الساعة العاشرة والنصف صباحًا فى مقر وزارة التعليم العالى بالتجمع الخامس.

ويهدف مشروع الجينوم البشري للمصريين إلي رسم خريطة جينية مرجعية للشعب المصري، تضمن تحديد المؤثرات الجينية في تأثير الأدوية وعلاج الأمراض المختلفة وتحديد العوامل الجينية المؤثرة في الاستجابة لأسباب الأوبئة المختلفة. 

وأعلن الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن موافقة الرئيس عبدالفتاح السيسي على إطلاق إشارة البدء في تنفيذ مشروع الجينوم المرجعي للمصريين وقدماء المصريين، وإنشاء المركز المصري للجينوم.

وأوضح  الدكتورعبد الغفار أن مشروع الجينوم هو أكبر مشروع علمي فى تاريخ مصر الحديثة، وقد أطلقت الوزارة المبادرة  الخاصة بهذا المشروع ممثلة في أكاديمية البحث العلمى بالتعاون مع وزارات الدفاع والصحة والاتصالات وأكثر من 15 جامعة ومركزًا بحثيًّا ومؤسسة مجتمع مدني، مشيرًا إلى أنه من المتوقع الانتهاء منه بداية عام 2025 بتكلفة 2 مليار جنيه.

وقال وزير التعليم العالي : أن أول خريطة جينية في العالم صدرت عام 1988، لافتًا إلى أن الدول تتسارع للتعرف على الصفات الجينية لبلادهم، حيث إن كل تركيبة إنسانية لها خصائص جينية مختلفة.

وتابع خالد عبد الغفار: "وضعنا خطة متكاملة بالتنسيق بين الجامعات والمراكز البحثية، مؤكدًا أن هذا المشروع يعمل على إنشاء خريطة جينية واضحة للمواطن المصري.

ونوه بأن هناك تعاونا بين الكثير بين علماء الدراسات الجينية داخل مصر وخارجها، حيث أنه مشروع ضخم لاكتشاف الخصائص الوراثية للأمراض في مصر، مشيرًا إلى أن كل الأمراض بداية علاجها سيكون من خلال الخريطة الجينية المصرية، وهناك تحاليل قبل الزواج للتعرف على أن المولود سيصاب بأي مرض، متابعًا: "الرئيس السيسي يوفر كافة الإمكانات المادية للتسهيل على العاملين بمشروع الجينوم المصري، والذي يستهدف 100 ألف مصري سيكون بياناتهم داخل منظومة خريطة "الجينوم".

من جانبه صرح الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا ، بأن الأكاديمية قد أعدت مشروع الجينوم للمصريين وخطته التنفيذية يونيو 2020، بهدف رسم خريطة جينية مرجعية للمصريين، لعلاج الأمراض المختلفة وتحديد العوامل الجينية المؤثرة في الاستجابة لأسباب الأوبئة.

وأوضح "صقر" أن المشروع هو العمود الرئيسي لأية منظومة صحية متطورة، ويهدف المشروع أيضًا لدراسة الجينوم المرجعي للقدماء المصريين والجينات المتعلقة ببعض الأمراض الشائعة في مصر، مثل: أمراض القلب والأورام والأمراض الوراثية.

وأشار صقر إلى اختيار "مركز البحوث و الطب التجديدي" التابع لوزارة الدفاع مقرا للمشروع، بمشاركة علمية من الجامعات والمراكز البحثية المصرية ومعاهد وزارة الصحة ذات الخبرة في علم الجينوم، بموجب اتفاقية تعاون ثلاثية بين الأكاديمية ومركز الطب التجديدى بوزارة الدفاع والجهات المنفذة، مؤكدً أن المركز سيصبح منارة لكل الباحثين المهتمين بأبحاث الجينوم داخل مصر وخارجها، ويسهم في رفع قدرات الباحثين وبناء كتلة حرجة من العلماء المصريين في هذا المجال الهام، وإتاحة الفرصة لدراسة العينات داخل مصر دون الحاجة للإفصاح عن أية بيانات تتعلق بالأمن القومي المصري. 

وقال: من المتوقع أن تتنوع عوائد البرنامج ما بين نشر علمي في أكبر الدوريات العالمية، وتحسين منظومة الصحة العامة والرعاية الصحية، وتنمية العلوم الطبية، وتنمية صناعات جديدة، فضلا عن خلق فرص عمل في مجالات جديدة، ورفع القدرة على تقديم خدمات الجينوم في مجالات الرعاية الطبية داخل مصر، وخفض تكلفة الرعاية الطبية، وتحسين جودة حياة المصريين، ورسم خطط صحية وقائية، وفتح الباب لتطبيق العلاج الجيني في الأمراض المستعصية داخل مصر، وتطبيق الوراثة الدوائية في العلاج، وفتح الباب لتطوير وتوطين الصناعات المرتبطة بالجينوم فى مصر لتكون مقر لها في إفريقيا، وتأصيل تصميم الأدوية بما يتلاءم والمحددات الجينية للمصريين.

وأوضح رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، أن تسليط الضوء على مشروع الجينوم المرجعي للمصريين، جاء بعد جائحة كورونا، موضحًا أن جائحة كورونا كانت دافعًا لدراسة "الجينوم" المصري ومعرفة الاختلافات الوراثية بين المصريين.

وقال إن جائحة كورونا كشفت أن هناك اختلافات بين المصريين المصابين بكورونا، وكل شخص يكون له علاج مختلف.

وأكد أن التركيب الوراثي أفضل طريق للعلاج، وأن المصريين لهم أصول وراثية ثابتة، ولفت إلى أن ستتم دراسة البحث على 100 ألف مواطن مصري، كما سيكون هذا المشروع  جزءًا من المنظومة الصحية لدراسة الأمراض مثل السرطان، وأن الباحثين ستكون لهم خطة.

وأشار إلى أن هناك بعض الدول قامت بدراسة الجينيوم، وأن الدراسة لن تكون على جميع المصريين بل ستكون على عينة.