أدمنت تعليقا واحدا على فيسبوك.. قصة تحول الصعيدي «كيرلس» إلى كارلا مسعود

صاحبة تواجد دائم على فيسبوك، يعرفها الجمهور لسبب غريب لا يتعلق بمحتوى تقدمه أو أحاديث وحوارات مباشرة تتبادلها مع متابعيها، تخلو صفحتها من أي جديد سوى صورها التي تطل من خلالها على متابعيها.

لكنها اشتهرت بتواجدها في التعليقات دائما لدى صفحات المشاهير والصفحات الكبيرة للمؤسسات الفنية والرياضية على فيسبوك، لتجلب تلك التعليقات عددا كبيرا من التفاعلات والتعليقات الإضافية ربما تتجاوز البوست نفسه.

تحولت كارلا مسعود من ناشطة سوشيال إلى أسلوب حياة، التعليق واحد على كل المنشورات دون تغيير "الله على الحاجات الحلوة دي بقى"، عبارة تستخدمها مع كل صورة وكل خبر وكل فيديو على صفحات المشاهير.

آلاف التعليقات تتطوع بهذا التعليق نيابة عن كارلا مسعود إذا تأخرت في التعليق، بينما يضمن وجودها وتعليقها على أي منشورة زيادة في التفاعل والانتشار تتجاوز 100% نظرا لعدد المتابعين لها والذي يقترب من مليون شخص.

عاش الشاب كيرلس في صعيد مصر، وبالتحديد في محافظة سوهاج، حيث وُلد بأعضاء مُشوهة لا تقترب من الذكورة بينما تميل للأنثى، ورفض أهل كيرلس تحوله إلى فتاة حتى استطاع/ استطاعت أن تكسب معركتها في التحول إلى كارلا رغما عن الأهل وتهاجر إلى ألمانيا لتطل من هناك على متابعيها بشكلها الحالي وعبارتها الوحيدة.

تقول كارلا في حوار تليفزيوني لها على شاشة "دويتش فيلة"، إنها اكتشفت أنها أنثى في التاسعة من عمرها وذلك عندما فاجأتها الدورة الشهرية لتتغير معها حياتها رأسا على عقب.

لم تستطع كارلا إقناع أهلها بالتحول وإثبات حالتها المرضية، حيث لم يتقبلوا فكرة تحولها، وقالت إنهم رفضوا ذلك مطلقا وقالوا لها "الموت أرحم لك"، وهو ما دفعها للانتقال إلى العيش في ألمانيا.

سافرت كارلا إلى ألمانيا في زي وشخصية كيرلس، ومن هناك أجرت عملية التحول لتصبح أنثى وتتلقى علاجها على ذلك الأساس، وعاشت أياما صعبة حاولت فيها الانتحار، حيث صرحت بذلك أكثر من مرة على صفحتها الشخصية.