الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في عيد ميلاد الراحل وحيد سيف.. خطوات فنية ثابتة.. ومشكلة كادت أن تجعله يعتزل الفن

صدى البلد

يصادف اليوم عيد ميلاد الفنان الراحل وحيد سيف، اسمه الأصلى هو مصطفى سيد أحمد سيف، ونعرفه باسمه الفني (وحيد سيف)، وُلد فى ٢٠ مارس ١٩٣٩، فى مدينة الإسكندرية، وقد امتدت مسيرته الفنية من ١٩٦٥ إلى ٢٠١٢، وكان قد انضم شابا إلى الفرقة التمثيلية بالإسكندرية، ثم حصل على ليسانس الآداب قسم تاريخ أثناء دراسته فى الجامعة

وشارك فى عدة مسرحيات، أهمها: «شكسبير»، «حسن ومرقص وكوهين»، ومع مسرح الريحانى قدم مسرحية «إنهم يدخلون الجنة»، وكان دوره فى مسرحية «روبابيكيا» مع تحية كاريوكا وصلاح ذو الفقار، تأليف وإخراج فايز حلاوة، نقطة الانطلاق القوية نحو النجومية، وكان آخر أعماله الفنية مسلسل «زيزو ٩٠٠»، وقد تألق الفنان وحيد سيف فى الأعمال المسرحية والمسلسلات التليفزيونية،وشارك بأدوار رئيسية متميزة بعدد من الأعمال المسرحية، أهمها «دول عصابة يا بابا» مع الفنان الكوميدى محمد نجم، ومسرحية «قشطة وعسل»، و«شارع محمد على» مع فريد شوقى.
وغالبا ما تميزت أدواره بخفة الظل حتى فى أدوار الشر، وأصبح أحد أشهر نجوم الكوميديا فى مصر، وله الكثير من الأفلام المهمة، منها: «ومضى قطار العمر، سيد العاطفى، على سبايسى، عايز حقى، محامى خلع،إلحقونا، ملف فى الآداب،رمضان فوق البركان، التخشيبة، سواق الأتوبيس، غريب فى بيتى، مخيمر دايما جاهز، انتبهوا أيها السادة، ليلة بكى فيها القمر»، إلى أن توفى فى ١٩ يناير ٢٠١٣.


أما عن محطاته والصعوبات التي واجها وكادت أن تجعله يعتزل الفن بسبب ضريبه الشهرة التي تسمح للجمهور التدخل في حياته .

 ويحكي الفنان القدير محمد جبريل أنهوأثناء عرض مسرحية المتشردة بطولة الفنان الكوميدى  وحيد سيف أعجب ضابط كبير جدا قائد أمن المنطقة التى بها المسرح بوحيد سيف لدرجة أنه فضل يحضر العرض كل يوم وكل يوم يقول لوحيد سيف، إيه يا أستاذ وحيد يا فنان يا كبير، العيال ولادى بيموتوا فيك وعوزين يشفوك ودوشنى بيك، يا ريت يوم بعد العرض تيجى معايا تسلم عليهم ونتعشى سوى، فيرد وحيد إن شاء الله".
 
وأضاف جبريل: "وكل يوم طول العرض الذى استمر أكثر من أربعة شهور يحدث هذا الحوار، لحد ما فى يوم زن الضابط الكبير على وحيد جامد وأحرجه وقبض عليه بالقوة، واضطر وحيد سيف للذهاب معه، فتح الضابط باب الشقة وقال اتفضل يا أستاذ وحيد، ثم فتح باب الصالون وقال أتفضل هنا فى الصالون بيتك ومطرحك، ثوانى بس، ودخل ليعود بثلاثة أولاد فى منتهى الوداعة والهدوء والبراءة فى طابور عسكرى يمين شمال يمين شمال  قف لليمين دور  ثابت، أستسمحك يا أستاذ وحيد ثوانى أساعد المدام وحأرجع لك على طول، عن اذنك اهه، يا ولاد عمكوا وحيد سيف اللى بتحبوه اشبعوا منه بقى وخرج وقفل الباب وفجاءة اتفتح على وحيد سيف باب جهنم هجم عليه الثلاثة، ثوانى ولقى واحد منهم على كتفه والثانى على حجره والثالث على ظهره، كل واحد بيشد فى حته منه اللى بيشد بروكته واللى بيشد ودنه واللى بيصفعه بالقلم ويقول مش انت كنت بتعمل كده فى المسرحية ياعمو؟.. ويزيد الآخر الصفع ويقول لأخيه لأ كان بيضرب كدة، ولم يتحمل وحيد سيف هداوة الأولاد فجمع كل قواه وتحول إلى فنان فى مقالب الحرامية، ايه ياله انت وهو ده؟ إذا كنتم انتم عيال أنا أعيل منكم وراح حدفهم واحد واحد على الكنبة اللى قدامه وفتح الباب وجرى وحمد الله انه نجاه وحلف ما يروح بيت مسئول تانى".
 
 
وتابع جبريل: "موقف حدث أمامى للفنان وحيد سيف، كنا بنصور مشهد فى قهوة بعابدين وسط تجمع كبير جدا، يدخل واحد باين عليه محترم سلم على ثم دخل على الفنان وحيد سيف واحتضنه وقبله، الرجل: ازيك ياوحيد.. يا راجل كدة من سنة ما اشوفكش.. وحيد: معلش بقى المشاغل.. الرجل: مشاغل ايه دى اللى تخليك تنسى حبيبك؟.. وحيد: معلش بقى العتب على النظر.. الرجل: لأ كدة يبقى انت مش فاكرنى.
وحيد: معلش بقى الواحد بقى ينسى.
الرجل: بس مش للدرجة دى.
وحيد: طبعا أنساك إزاى ياراجل طبعا فاكرك،  الرجل : طب أنا مين؟
وحيد : معلش أصل الأسماء تملى تتوه منى.
الرجل : مش مهم الإسم المهم تفتكر اتقابلنا فين. 
وحيد : فى إسكندريه؟            
الرجل : إسكندريه أيه ياراجل ركز شويه وانت تفتكر.
(وكاد وحيد سيف أن يبكى وهو يقول لى خلصنى منه أبوس إيدك). 
جبريل: معلش يااستاذ أصل الاستاذ وحيد..
الرجل: لو سمحت أسكت أنت ماتدخلش بين الحبايب انا واثق إنه حيفتكر أيه ياوحيد أفتكرت؟ 
وحيد : بصراحه غلب حمارى.   
الرجل : حلوه حلوه بس ركز وانت حتفتكر. 
وحيد : سيف فى مصر؟             
الرجل : هايل أهه قربت تفتكر.  
وحيد : بالتحديد فى جمهوريه مصر العربية.          
الرجل : هايل أديك قربت.
وحيد : قولى بقى عشان أتأكد إنك فاكر أنت كمان أنا كنت فين؟        
الرجل : فى ميدان عابدين.  
وحيد : هايل وانت كنت فين؟
الرجل : معاك فى ميدان عابدين.  
وحيد : هايل اهم حاجه بقى انا كنت بأعمل ايه؟ 
الرجل : كنت بتصور مسلسل.      
وحيد : هايل وانت بقى كنت بتعمل ايه؟ 
الرجل: كنت بتفرج عليك لما كنت بتعيط وأنت قاعد فى القهوه كان فى ناس ملمومة حوليك وبيهدوك أهو انا بقى اللى كنت لابس القميص الاصفر (لم يتمالك وحيد سيف نفسه وصفعه قلم شديد خلاه يلف حولين نفسه ثم حضنه).
وحيد: حبيبى افتكرتك القميص الأبيض.
الرجل : لأ الاصفر.
وحيد : ايوه الاصفر أبو كم. 
الرجل : لأ  بنص كم.
وحيد : وكنت لابس البنطلون. 
الرجل : ايوه كده ياراجل اديك افتكرتنى البنطلون.