الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اليوم العالمي للسعادة.. خبير ينصح بـ 5 أمور للحفاظ على بهجتك ويكشف عن الهرمونات المؤدية لها.. لايف كوتش: إرضاء المعدة اهم مسبب للسرور .. واستشاري يحذر من الاستسلام للغضب والحزن

أرشيفية
أرشيفية

يحتفل العالم في 20 مارس من كل عام باليوم العالمي للسعادة، الذي يتم فيه التأكيد على حق الجميع في الوصول للسعادة والرضا، ويأتي بالتزامن مع حلول فصل الربيع.

وقدم عدد من خبراء التنمية البشرية والصحة النفسية مجموعة من النصائح التي تجعلك حال القيام بها تحافظ على سعادتك وتجنب ضغوطات الحياة وتحميك من الوقوع فريسة للحزن والاكتئاب. 

5 عليك بـ فعلهن لتعش سعيدا
قال استشاري الصحة النفسية، خبير التنمية البشرية، مؤمن الماجدي، إن المسؤول عن السعادة في جسم الإنسان، 4 هرمونات، أولها هرمون "Endorphins"، الذي ينشط عندما يقوم الجسم ببعض الأنشطة، مثل السير أو الجري أو القيام برياضة ما، وبالتالي يشعر الإنسان بالسعادة عند القيام بـ رياضة محددة بسبب زيادة إفراز هذا الهرمون.

وتابع "الماجدي"، في تصريحات لـ "صدى البلد"، إن الهرمون الثاني هو "Dopamine"، وله علاقة بـ المجسات العصبية الموجودة في المخ، وهذا الهرمون مصاحب لـ الشعور بالإنجاز أي عندما ينجز الإنسان شئ مثل الانتهاء من المذاكرة أو إنجاز عمل ضخم كان الفرد يعمل عليه، وبالتالي هذا الهرمون يفرز عندما يشعر الفرد أنه انتهي من عمل شئ هام للغاية.

وأضاف أن الهرمون الثالث هو" Oxytocin" وهو المسؤول عن الحب، وبالتالي يفرز هذا الهرمون عندما يشعر الفرد أنه مرتبط بشخص آخر، بمعنى أن الأخ والأخت والأب والزوجة يفرز لديهم هذا الهرمون عندما يكونوا في علاقة ترابط تجمعهم، وبالنسبة لهرمون" " Serotonin فهو الهرمون المسؤول عن الحالة النفسية للإنسان بشكل عام، وهو أيضًا مسؤول عن النوم والهضم وبعض الأنشطة التي يقوم بها الفرد، مثل الأنشطة الطبيعية مثل مساعدة الآخرين، والمكوث في مكان تشعر فيه بالراحة.

وأردف أن الإنسان كي يشعر بالسعادة، لا بد وأن يقوم بعدد من الخطوات أولها التطوير من الذات دائمًا بمعنى تعلم نشاطا جديدا مختلفا سواء لغة أو هواية  أو القيام بمغامرة جديدة أو السفر، والخطوة الثانية أن يحيط الفرد نفسه بأشخاص إيجابية وتجنب التعامل مع الشخصيات السلبية، حتى لو الفرد كان في بيئة محاطة بـ الأشخاص السلبيين لا بد يجب أن يوازن ما بين الأشخاص الإيجابية والسلبية في حياته.

وأشار إلى أن أهم عوامل السعادة حاليًا هو "التقبل" ففي بعض الأيام التي ستمر علينا سنقابل صعوبات وأزمات، ولن تسير الحياة سعيدة، وبالتالي علينا تقبل تلك الصدمات بصدر رحب والرضا بها، خاصة وإنها وضع مؤقت لن يدوم طويلاُ، علينا أن نضع هذا المبدأ أمامنا دائمًا.

واختتم حديثه قائلا: لكي يشعر بالسعادة عليه التقليل من الشكوى، وعدم الاستسلام لحياة الضعف، بمعنى على الفرد ألا يقبل بوظيفة لا يشعر بنفسه فيها، وعدم الرضا والخضوع للإهانة، وايضًا الابتعاد عن الأشخاص الذين لا يعرفون قيمة من معهم، متابعًا أن الإنسان في حالة قيامه بكل هذا سيصل للسعادة التي يرغب في تحقيقها.

تأثير معدتك على سعادتك
وتقول اللايف كوتش هبة أبو الخير، إن السعادة هي الرضا الداخلي، وهذا يعني أن الإنسان إذا بلغ مرحلة الرضا النفسي الداخلي، وصل إلى أعلى درجات السعادة، وأول مفتاح لـ "الرضا" الداخلي هي تقبل الذات، بمعنى إذا تقبل الإنسان عيوبه وسلبياته سـ يتقبل كل ما يحيط به، أما المفتاح الثاني فهو الشعور بالنعمة التي أنعمها الله على الإنسان سواء كانت صحة أو زوجة أو أطفال أو عائلة أو عمل، وعلى الفرد أن يدرك أن الأيام التي تمر عليه ويشعر فيها بضغوطات وصعوبة هي الأيام ذاتها التي تعلمه كيف يستمتع بحياته.

وتابعت "أبو الخير" في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن المفتاح الثالث الذي على الفرد القيام به هو معرفة أننا لن نتمكن من إرضاء كل الأفراد، معقبة: "البحث عن رضا جميع من حولنا هذا أمر شاق على النفس ويتسبب في تعاسة الإنسان، بل على الفرد أن يدرك أن عليه فعل كل ما يريحه نفسيا".

وأردفت "أبو الخير"، قائلة: "بالنسبة للخطوة الرابعة في الوصول للسعادة النفسية، فـ أن أهم شيء مسامحة النفس ومواجهتها والمصالحة معها، والابتعاد عن لوم وجلد الذات لأن هذا يفقد الإنسان سعادة اللحظة التي يعيشها، فعلى الإنسان أن يواجه الأخطاء التي يرتكبها كي يتعلم منها مستقبلًا، وليس لجلد الذات".

وأوضحت "أبو الخير" أن الخطوة الخامسة هي الامتناع عن النظر لرزق الآخرين، ومقارنة الفرد لحياته بحياة شخص أخر، فعلى الإنسان أن يدرك أن كل شخص مقسم له رزق محدد سيناله في وقته، أما الخطوة الأخيرة للوصول للسعادة فهي تعلم حب الأخرين.

وأضافت أن هناك أكلات تسبب السعادة للإنسان  منها الخضار والفواكه التي يحبها الإنسان، ومن أهم الأكلات التي تسبب السعادة السمك والشيكولاته لأنها تحفز إفراز هرمونات السعادة.

الاستسلام للغضب والحزن
وقال استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، الدكتور محمد هاني، إن السعادة يجب أن تنبع من داخل الإنسان، فعلى الفرد ألا ينتظر ثناء الآخرين عليه، ويجب أن يطور من نفسه دائمًا سواء بقراءة الكتب أو القيام بأنشطة جديدة مثل الرياضة أو تعلم الموسيقى أو حتى تعلم حرفة يدوية، وعلى الفرد أيضًا أن يعيد ترتيب حياته من جديد، ويجلس بمفرده مع نفسه لمعرفة ما وصل إليه وما ينبغي أن يقوم به كي يصل للسعادة.

وأضاف "هاني" في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الإنسان عليه أن يثق في نفسه وإمكانياته كي يضيف البهجة في حياته، وعليه أن يتقبل الأمور التي يمر بها، وعدم الاستسلام للغضب والحزن، بل يتذكر دائمًا أن عليه إحاطة نفسه بكل الأشخاص الذين يحبونه، والابتعاد عن الأفراد المؤذين والسلبيين.

وتابع "هاني"، أن الإنسان لا بد وأن يكون لديه تصالح وسلام نفسي تجاه عيوبه، وعليه أن يقوي العلاقة بينه وبين الله سواء بالصلاة والصدقة وأعمال الخير، حتى يتمكن من المرور من الضائقة التي يمر بها، وعليه أيضًا أن يدرك أن كل الأزمات مؤقتة في حياته، ولن تدوم وقتً طويلًا بل عليه حساب كل مشكلة ووضع كافة الحلول أمامه.