الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اليمن.. معاق يشعل النار فى جسده بعد اعتقال الحوثيين لنجله

صدى البلد

ما بين نيران تلتهم الجسد وأخرى تخترقه، يعيش أهالي اليمن تحت وطأة جماعة الحوثي الانقلابية التي لا تتوانى عن ممارسة جميع أنواع القمع الذي يدفعهم لمحاولة إزهاق أرواحهم بأنفهسم هربا من ظلم لا ينتهي.


وبات المعاق اليمني أحمد يحيى البعداني احدث ضحايا القمع الحوثي بعدما لم يجد وسيلة للاحتجاج على سجن نجله ظلما غير إضرام النار في جسده النحيل أمام محكمة إب بوسط البلاد.


"إبني مظلوم".. هكذا صرخ الرجل المسن والنيران تشتعل في ثيابه الرثة أمام أحد السجون

التابعة للحوثيين في المحافظة، ليطلع الجميع على معاناته.


وتداول نشطاء يمنيون فيديو مصور مؤلم لمسن يعاني الإعاقة أحرق نفسه أمام مبنى محكمة شرق إب والتي تتخذه مليشيا الحوثي سجنا وذلك عقب أيام من توسله للانقلابيين بإطلاق سراح نجله الذي احتجز ظلما.
 

ووثق نشطاء يمنيون الحادثة من خلال مقطع مصور يظهر الرجل وهو يصرخ على بعد بضعة أمتار من عكازه: "أبني مظلوم، أبني محبوس، أبني باعوه"، بينما كانت ملابسه التي يرتديها وأخرى على مقربة منه لاتزال تشتعل فيها ألسنة اللهب.

 

وفيما كان المسلحون الحوثيون ينتشرون حوله وآخرون يتدافعون لإخماد النيران في جسده، توسل المعاق وهو يصرخ: "إبني مظلوم، إبني محبوس باطل".


وبحسب موقع العين الاخباري قال مصدر محلي في محافظة إب إن المعاق كان قد تردد أياما أمام المبنى الذي تم اعتقال نجله "مراد" داخله دون أي مسوغ قانوني عقب خلافه مع أحد النافذين التجار الموالين لجماعة الحوثي الإرهابية.


المصدر ذاته ذكر أن والد مراد كان يعاني من عدة أمراض وكان نجله يشرف على علاجه ولم يجد أي حيلة أو من ينتصر له أمام إجرام قادة الإرهاب الحوثي قبل أن يلجأ لصب البنزين على جسده ويشعل النيران في نفسه.


وأوضح المصدر أن مواطنين كانوا على مقربة من المكان وتمكنوا من اخماد النيران قبل أن يتم نقله لأحد المستشفيات وهو يعاني من حروق من الدرجة الأولى وأخرى في رأسه متوسطه بعد أن التهمت النار أجزاء متفرقة من جسمه.


وتشهد محافظة إب ارتفاعا مخيفا في منسوب الجريمة الحوثية إثر أنشطة عصابات القتل التابعة لقادة المليشيات الانقلابية، إذ سجلت منظمات حقوقية في النصف الأخير من العام الماضي أكثر من 2000 انتهاكا حوثيا، بما فيه استغلال المتمردين للقضاء لشرعنة اعتقال الأبرياء ظلما.

 

ومازال مشهد مقتل امرأة أمام أطفالها في مديرية العدين في إب، على يد قيادي أمني حوثي ومرافقيه اقتحموا منزلها، أواخر ديسمبر الماضي، عالقة في أذهان كثير من اليمنيين بعد أن أحدثت صدمة عنيفة للرأي العام.


ووجدت مليشيا الحوثي ضالتها في إب المعروفة بـ"اللواء الأخضر" لليمن، أو اللؤلؤة الخضراء إثر وداعة مواطنيها وجنوحهم إلى السلم وهو ما شجع الانقلابيين على إهدار دماء البسطاء وتحويلها مسرحا للجرائم المنظمة.