الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المومياوات الملكية.. ندوة بالمؤتمر العلمي التاسع لجامعة عين شمس

جامعة عين شمس
جامعة عين شمس

أوضح الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار أن فكرة بناء متحف الحضارة بدأت منذ عام ٢٠١٩، مشيرا إلى أن نقل الآثار يتم بصورة دائمة من متحف لمتحف ومن مكان لآخر.

جاء ذلك في ندوة المومياوات الملكية التي أقيمت خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر جامعة عين شمس العلمي التاسع المقام تحت رعاية  خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بحضور  محمود المتيني رئيس الجامعة، عبد الفتاح سعود نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أيمن صالح نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، هشام تمراز نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ولفيف من السادة عمداء ووكلاء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.

واستعرض الدكتور خالد العناني كيف جاءت فكرة موكب نقل المومياوات، متذكرا موكب الاستقبال الحافل لمومياء توت عنخ آمون بفرنسا عام ١٩٧٦.

وأوضح أن المتحف المصري بالتحرير لم يعد قادرا على استيعاب الكم الهائل من الآثار بداخله، مشيرا إلى اهتمام الدولة بإخراج الحدث بشكل لائق وتطوير كل نقاط السير الخاصة بالموكب، وبالفعل تم تطوير واجهة وسور المتحف المصري ، ميدان التحرير ، مرورا بسور مجري العيون ومنطقة بحيرة عين الصيرة، مؤكدا أن هذا التطوير قد ساهم فى تقديم الصورة المبهرة التي ظهرت أمام العالم.

 كما أكد أن متحف الحضارة ليس مخصصا فقط للآثار المصرية القديمة ولكنه متحف لحضارة مصر عبر العصور.

اقرأ أيضا:

احصل على فرصة للدراسة في بكين .. تعرف على التفاصيل

 

كما ألقى الدكتور ممدوح الدماطي عميد كلية الآثار بالجامعة ووزير الآثار السابق الضوء علي الملوك والملكات الذين تم نقلهم إلى متحف الحضارة، موضحا، أنه بالنظر لموكب المومياوات الملكية سنجد أنه ضم ٢٢ ملكا وملكة من أعظم ملوك التاريخ، حيث ضم الموكب الملك سقنن رع الذي قاد حرب تحرير مصر من الهكسوس والتي أكملها من بعده ابنيه كاموس وأحمس، تحتمس الأول والثالث الذي يعد أعظم قائد عسكري في التاريخ حيث إنه لم يهزم في أي معركة طوال ١٧ حملة عسكرية، وقام بتوسعة حدود مصر كما كلف وزيره بإقامة الحق والعدل وأيضا رمسيس الثاني قائد معركة قادش الذي حكم مصر طيلة ٦٦ عاما، وصاحب أول معاهدة سلام في التاريخ مع الحيثيين، إلي جانب الملكة حتشبسوت أعظم ملكة في التاريخ، موضحا أنه تم اكتشاف هذه المومياوات بخبيئتين حيث تم نقلها لها في عصر الدولة الحديثة بعد انتشار سرقة المقابر للمحافظة عليهم.

وعن سبب اتجاه المصريين القدماء للتحنيط أوضح محمد إبراهيم أستاذ ووزير الآثار السابق أن المصري القديم آمن بالحياة الثانية بعد الموت لذلك اهتم بالحفاظ على مكونات الإنسان ومنها جسده لكي يكون صالحا عند عودة الروح إليه ، مستعرضا طرق التحنيط بغرض الحفاظ على الجسد من البكتيريا، حيث كان المصريون القدماء يقومون بإخراج الأمعاء والقلب وحفظها في آوان تحت حراسة الآلهة، واستخدام ملح النيترون لتجفيف الجسد ومنع نشاط البكتيريا ثم تأتي مرحلة لف الجسد بلفائف باستخدام الشمع أو الصمغ لعزله تماما عن أي نشاط بكتيري قد يؤدي إلى تحلل الجسد ، مضيفا أنه بعد إتمام عملية التحنيط، التي تستمر لحوالي ٤٠ يوما ، تأتي مرحلة التجهيز للدفن بعد قراءة التعاويذ والترنيمات التي تمكنه من العيش في العالم الآخر.