EN 
قال أشرف العشرى ، مدير تحرير جريدة الأهرام ، إن زيارة الرئيس التونسى إلى مصر هى الأولى من نوعها له، لافتا إلى أنه عندما تولى منصبه كان عازما على زيارة مصر لإجراء مباحثات عميقة بين مصر وتونس على المستوى السياسي خاصة أن تونس تتولى رئاسة القمة الأفريقية حتى الآن وعضو عربى وأفريقى بمجلس الأمن.
وأوضح " العشري " خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية اكسترا نيوز، إن المباحثات بين مصر وتونس من المقرر أن تتناول مباحثات ثنائية مشتركة والبحث بزيادة عدد التداول والاستثمارات بين البلدين ، وتفعيل الاتفاقيات الخاصة بمحاربة الإرهاب وتقديم كثير من للدعم بشأنه خاصة أن مصر تمتلك تجربة ناجحة فى هذا الملف .
ولفت إلى تونس لمست جيدأ اهتمام مصرى لتغيير المعادلة فى ليبيا واحداث الاستقرار والدعم فى ليبيا وعودة المؤسسات وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية فى ليبيا ، مشيرا إلى أن عضوية تونس فى مجلس الأمن توفر الدعم المصرى فى مباحثاته خاصة أن مصر تعتمد فقط على الغطاء الدولى من خلال الرباعية الدولية التي طرحتها السودان والتي أيدتها مصر ، ودخول تونس سيعمل على دعم هذا الملف فى المرحلة القادمة لحضورها فى مجلس الأمن ، والأمم المتحدة .
وأشار إلى أن مصر تهدف بالحفاظ على الأمن القومى الوطنى والذى يعد أحد الركائز الأساسية للدولة المصرية وخلال السنوات الماضية كان هناك محاصرة لكل مهددات الأمن العربى فى سوريا وإنهاء عمليات الإرهاب الممنهج ، وممارسة دور فعال فى ليبيا ، والتصدي لكافة النهديدات التى تمارسها تركيا فى الشرق الأوسط .
وأكد أن زيارة الرئيس التونسى قيس سعيد تنطلق من الاهتمام المصرى من بسط وسحب للحفاظ على آليات الأمن القومى ، وضرورة ترتيب البيت العربي وتوفير الدعم والأمان فى المنطقة العربيةفيما يتعلق بعمليات الإرهاب فى تونس ، سوريا ، ومصر نجحت بمواجهة كافة التحديات بفضل تراكم الخبرات لتغيير المعادلات للأفضل خاصة أن التجربة المصرية غنية ومثمرة .
وتابع أنه من المقرر أن يكون هناك جزء بضرورة إحداث الدفعة المطلوبة لتنشيط العلاقات بين البلدين وتوفير استحقاق لتنشيط اللجنة المشتركة عبر اجتماعات والاتفاق على عدد من المشروعات بين الجانبين ، بالإضافة إلى أن زيارة الرئيس التونسى للمناطق الآثرية يحمل دلائل عدة بزيارة هذه النجاحات والمناطق الآثرية ومتابعة قصة نجاح الدولة المصرية لنشر ثقافة الإبداع واحياء التراث المصرى من جديد جعل مصر متحف مفتوح ثرى لكافة دول العالم والاستفادة من التجربة المصرية والنقلة النوعية فى مجال الثقافة والآثار الذى أشاد بها دول العالم .
