الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبراء يؤكدون ضرورة تعزيز جاهزية الأنظمة الصحية لمواجهة تحديات المستقبل

صدى البلد

أكد خبراء إماراتيون وعالميون اليوم /الاثنين/ أهمية تطوير استراتيجيات صحية شاملة ترتكز على الشراكات الفاعلة بين كافة الحكومات والمنظمات الدولية والشركات العالمية المتخصصة في هذا القطاع الحيوي، بما يسهم بدعم الأنظمة الصحية حول العالم، وتطوير خدماتها للارتقاء بجودة حياة الأفراد والمجتمعات ومواجهة التحديات التي فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد.


جاء ذلك، خلال ورشة عمل حول "مستقبل الصحة" في أولى فعاليات سلسلة "المستقبل X" التي أطلقتها مؤسسة دبي للمستقبل، بهدف استشراف توجهات القطاعات الحيوية، ودراسة أهم التغيرات والتحديات الحالية والمقبلة، وذلك بمشاركة نخبة من المسؤولين والمدراء والتنفيذيين والخبراء والمتخصصين في مختلف القطاعات الرئيسية مثل الصحة والتكنولوجيا من دولة الإمارات ومختلف أنحاء العالم.


وأكد مدير أكاديمية دبي للمستقبل سعيد القرقاوي -وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية- أن تنظيم سلسلة جلسات "المستقبل X" يهدف إلى دعم الجهود الوطنية والعالمية لتصميم وصناعة المستقبل، واستشراف رؤى أصحاب الخبرات العالمية في توظيف أحدث ما توصلت إليه العلوم المتقدمة لدراسة الفرص والتحديات والممارسات الناجحة، وتعريف المجتمع بأبرز الاتجاهات المستقبلية، والخروج بتوصيات ترسم صورة متكاملة للمستقبل تساعد في اتخاذ أفضل القرارات وإعداد استراتيجيات تواكب المتطلبات الجديدة.


وجاءت الورشة بمشاركة كل من الدكتور محمد الرضا مدير مكتب إدارة المشاريع ومدير إدارة المعلوماتية والصحة الذكية في هيئة الصحة بدبي، والدكتور سامح السحرتي مدير برنامج التنمية البشرية والمسؤول عن الخدمات الاستشارية للبنك الدولي في مجالات الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية وسوق العمل في دول مجلس التعاون الخليجي، والبروفيسور بيتر بيوت مدير معهد لندن لحفظ الصحة وطب المناطق الاستوائية، وعثمان شهاب مدير التسويق الصحي بشركة مايكروسوفت، وأدارتها مادالين كامبيوني الأستاذة المساعدة في أكاديمية دبي للمستقبل.


وتطرق المتحدثون في الجلسة التي نظمتها أكاديمية دبي للمستقبل إلى أهمية تطوير رؤى وتصورات مستقبلية جديدة لقطاع الصحة ودعمه في مواكبة تحديات الأنظمة الصحية، عبر تبني التكنولوجيا المتقدمة وتسريع عمليات التحول الرقمي في حفظ السجلات الطبية، وتقديم الرعاية الصحية عن بُعد، وضمان الالتزام بمعايير خصوصية وأمان البيانات الطبية.


وأكدوا أهمية التركيز على الاستجابة الاستباقية للتحديات الصحية والوقاية منها بدلاً من الاعتماد على الاستجابة العلاجية للأمراض والعوارض الصحية، بما يسهم بالارتقاء بمؤشرات جودة حياة أفراد المجتمع، وتعزيز مسؤوليتهم ووعيهم بأهمية الحفاظ على الصحة والسلامة، وتبني ممارسات وأسلوب حياة صحي.


وأوصى المشاركون بضرورة الاستعداد لتحديات صحية عالمية جديدة، والاستفادة من الدروس والتجارب التي مرت بها دول العالم، وضرورة توفير الدعم للمبتكرين والعلماء والباحثين لتطوير تقنيات علاجية جديدة وفعالية بالاعتماد على التقنيات الحديثة والابتكارات المستقبلية التي تساعد في الارتقاء بقطاع "الطب الدقيق" الذي يتيح إمكانية تخصيص عمليات التشخيص والعلاج.


كما أكد المشاركون أهمية تطوير تشريعات قطاع الصحة وتعزيز مرونتها، وإعداد أطر عالمية لتبادل الخبرات والمعلومات والبيانات وجعلها متاحة للجميع لتعميم الفائدة العلمية، وضمان التركيز على كافة متطلبات الأنظمة الصحية بشكل شامل، وتوفير أفضل المرافق الطبية والمركز الصحية، ودعم المبادرات الهادفة إلى تشجيع الناس على إتباع نمط حياة متوازن وصحي.


يُذكر أن أكاديمية دبي للمستقبل تأسست عام 2017، لتزويد قادة المستقبل بالمهارات اللازمة لمواكبة تطورات المستقبل، وتقديم برامج تعليمية تغطي التحديات الملحة وتدعم إعداد وتمكين رواد المستقبل في دبي ودولة الإمارات.