مصير بيع الحيوانات حية.. قرار جديد من منظمة الصحة العالمية عن الأسواق

دعت منظمة الصحة العالمية إلى فرض حظر على بيع الثدييات البرية الحية في أسواق الطعام، وذلك للمساعدة في الحماية من انتشار الأوبئة في المستقبل.

ووفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، يأتي ذلك بعد أن أوضحت دراسة مشتركة بين منظمة الصحة العالمية والصين حول أصول فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، نُشرت الشهر الماضي، وأوضحت أن الأسواق في ووهان تبيع كل من الحيوانات الحية والميتة، بما في ذلك الثدييات البرية والتي كانت مصدرًا محتملاً للوباء الحالي.

وكانت قد أوصت منظمة الصحة العالمية سابقًا بأن تظل "الأسواق الرطبة" مفتوحة بالكامل لتأمين الإمدادات الغذائية والوظائف، ولكن يجب تحسين الظروف لعرض وبيع الحيوانات الحية، وأوضحت المنظمة إن التوجيه العام يدعو الدول إلى تعليق بيع الثدييات البرية الحية التي يتم صيدها في أسواق الغذاء كإجراء طارئ.

وبحسب المنظمة: "الحيوانات ، وخاصة الحيوانات البرية ، هي مصدر أكثر من 70% من جميع الأمراض المعدية للبشر، وكثير منها سببها فيروسات جديدة، والثدييات البرية على وجه الخصوص تشكل خطرا يساهم في ظهور أمراض جديدة".

وتعد الأسواق التقليدية، حيث يتم الاحتفاظ بالحيوانات الحية وذبحها وارتداء جلودها، تشكل خطرًا خاصًا لانتقال العوامل الممرضة إلى العمال والزبائن، كما دعت الحكومات إلى إغلاق أقسام من أسواق المواد الغذائية التي تبيع الثدييات البرية الحية ما لم تكن هناك تقييمات كافية للمخاطر.

وركزت منظمة الصحة العالمية على أسواق المواد الغذائية كمصدر محتمل للوباء بعد زيارة قام بها خبرائها إلى ووهان العام الماضي، حيث استبعدوا إمكانية انتشار المرض من المختبر بناءً على البيانات التي قدمها الصينيون لهم، وأوضحت الدراسة أن الفيروس مصدره حيوان بري من المرجح أن يكون خفاش نقل المرض إلى نوع وسيط.

يقول المؤلفون إن الحيوان الوسيط قد أصاب البشر مع أول موقع محتمل للعدوى هو سوق "هوانان" للمأكولات البحرية في ووهان حيث تم الإبلاغ عن عدد من الحالات، وقال الباحثون إن السوق لم يبيع رسميًا الثدييات الحية، لكن تقارير وسائل الإعلام ولقطات سرية ترجع إلى عام 2014 تشير إلى احتمال وجود تجارة غير مشروعة بها هناك.

ويعتقد معظم الخبراء أن كوفيد-19  ظهر في مقاطعة هوبي بالصين، في وقت ما بين نوفمبر وديسمبر 2019 قبل أن ينتشر إلى بقية العالم - حيث تسبب منذ ذلك الحين في أكثر من 137 مليون إصابة، لكن من الأدلة المثيرة، أن إيطاليا تشير إلى أن الفيروس انتشر هناك في وقت مبكر من سبتمبر 2019 ، بينما تشير عينات مياه الصرف الصحي التي تم جمعها في إسبانيا إلى وجود الفيروس حتى قبل ذلك - في مارس من العام نفسه.