EN 
قالت مسؤول مشروع تعزيز قدرات رجال الدين بأسقفية الشباب، ابتسام السجيع، إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أطلقت أمس مبادرة "هي تستطيع " من خلال ثلاث وثائق مهمة هي: "العنف ضد المرأة - ختان الإناث - وتنظيم الأسرة"، مؤكدة ضرورة الاهتمام بالقضايا السكانية وتنظيم الأسرة لنشر التوعية.
وأضافت "السجيع" في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هدف الكنيسة الأول من مبادرة "هي تستطيع" نشر التوعية لأبنائها، وعرض رأيها في هذه القضايا، والنابع من الاهتمام بالمشاكل التي تواجهها الأسرة المصرية خلال الفترة الحالية، ولعل أبرزها قضية الزواج المبكر المنتشر في المناطق الريفية وصعيد مصر، وذلك عملا بمشاركتها في خطة الدولة الخمسية مع صندوق الأمم المتحدة للسكان من 2018 لـ 2020 لتنظيم الأسرة والسكان.
ولفت "السجيع" إلى أن الكنيسة تولي اهتمامها الفترة القادمة لقضايا محو الأمية، وتمكين المرأة عبر توفير مشاريع اقتصادية، بجانب الاهتمام بـ "ذوي الإعاقة" وأصحاب القدرات الخاصة، مؤكدة أن دور الكنيسة ورجال الدين المسيحي ليس ديني فقط وإنما عليهم المشاركة الفعالة في قضايا الدولة الاجتماعية ولعب دور مؤثر بها.
وشاركت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة في فعاليات إطلاق الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وثائق مناهضة العنف ضد المرأة، ختان الإناث وتنظيم الأسرة تحت رعاية وبحضور قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بالمقر البابوي بالعباسية.
حضر الفعاليات الدكتورة سحر السنباطي أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة ولفيف من السفراء الأجانب والعرب وممثلين عن شركاء التنمية وعدد من الشخصيات العامة.
وفي كلمتها قالت الدكتورة مايا مرسي: "أشرف بالتواجد اليوم أمام قداسة البابا تواضروس الثاني في يوم تاريخي ومختلف تطلق الكنيسة فيه ثلاث وثائق تاريخية لحماية الفتيات والمرأة المصرية من العنف ضد المرأة وختان الإناث وإلى جانب تنظيم الأسرة".
ولفتت أن هناك دعما من الإدارة السياسية والقيادة الدينية غير مسبوق في الدولة وأن الدستور المصري يكفل حماية المرأة من كافة أشكال العنف وتم ترجمة ما جاء في الدستور من خلال القوانين والتشريعات وسياسات نعمل على نشرها.
وتوجهت مايا مرسي بالشكر إلى قداسة البابا تواضروس الثاني على المساندة المتميزة للمجلس القومي للمرأة والتمثيل المشرف للكنيسة في كافة أنشطة المجلس وكل التحية لمن ساند هذه الوثائق من شركاء التنمية وسفراء الدول العربية والأجنبية في مصر.
