الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اعرف الخائن المبلغ عن الموعد

الاختيار 2 .. كواليس وأسرار فض اعتصامي رابعة والنهضة

أرشيفية
أرشيفية

تسلط الحلقة الخامسة من مسلسل الاختيار 2 الضوء على فض قوات الأمن لاعتصامي رابعة العدوية والنهضة الإرهابيين يوم 14 أغسطس 2013.

 

تسريب موعد الفض

 

وبهذه المناسبة قال الباحث في شئون الجماعات الإرهابية، أحمد سلطان، إن جماعة الإخوان الإرهابية كان لديها معرفة بموعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وهذه المعلومات تم تسريبها من قبل الخائن والإرهابي كريم حمدي ومن معه من الضباط المنتمين للجماعة الإرهابية، مثل ما رأينا في المشهد الأخير من الحلقة الرابعة من مسلسل الاختيار 2.

 

وتابع "سلطان" في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن قادة الجماعة كانوا يعلمون تماما أن فض اعتصام رابعة سوف يحدث لا محالة، وهذا كان واضحا في أحاديث كثيرة لعدد من قيادات وشباب الجماعة الذين انشقوا فيما بعد.

 

اجتماع قادة الجماعة بـ أنصارهم قبل الفض 

 

وأوضح: قبل الفض بـ يومين اجتمع قادة الجماعة الإرهابية مع أنصارهم في رابعة العدوية ودعوهم بأن يثبتوا في أماكنهم، ووعظوا لهم بأن هذا هو السبيل لدخول الجنة ولا بد من الدفاع عن الاعتصام.

 

وأكمل: في نفس يوم هذا الاجتماع، وهو يوم 12 أغسطس، قبل فض اعتصام رابعة  بـ يومين، تم حشد شباب الإخوان وإبلاغ الأسر في جميع المحافظات بأنه لا بد من تواجد الشباب داخل الاعتصام؛ لأن وزير الشباب والرياضة الذي كان في الحكومة الإخوانية سيلتقى بهم في اجتماع موسع، وبناء على هذه الدعوة ذهب بعض الشباب للقاء الوزير ولكن اكتشفوا أنه لا يوجد اجتماع، وكانت هذه محاولة منهم لتعطيل فض الاعتصام.

 

فض الاعتصام والتعامل بعنف مع قوات الأمن

 

وعن كيفية فض اعتصام  رابعة، قال "سلطان"، إن قوات الأمن لديها مبدأ في فض الاعتصامات وهو مبدأ "التدرج"، وأن تبدأ عربات الإطفاء برش المياه أولا على المعتصمين، وأن لم يتفرقوا يتم استخدام القنابل المسيلة للدموع ثانيا، وثالثا إن لم يتفرقوا يتم استخدام طلقات الخرطوش من مدى بعيد حتى لا يتسبب ذلك في سقوط ضحايا، ولكن في نفس الوقت أن تم استخدام السلاح من المتظاهرين سوف ترد الشرطة بالمثل، وهذا ما رأيناه في الحلقة 4 من مسلسل الاختيار 2 في المشهد الأخير، حيث شدد قائد قوات الأمن على المشاركين في الفض التزام السلمية وعدم استخدام السلاح إلا في حال بدأوا هم.

 

تخوفات من اعتصام النهضة 

 

وتابع: كان هناك تخوف كبير من قبل قوات الأمن من اعتصام النهضة أكثر من اعتصام رابعة العدوية، لأن اعتصام النهضة كان يحتوى على الجهاديين الذين كانوا في الجيزة ومجموعات "محمد نصر" الذي كان السبب في اقتحام قسم كرداسة.

 

وأكمل: عند اقتراب قوات الأمن من الاعتصامين تم إطلاق النار عليهم والتعامل معهم بالأسلحة من مختلف أنواعها، وكان هناك فيديو شهير يحمل فيه عدد من المنتمين للجماعة سلاح الـ "أر بي جي"، ومع إطلاق النار هذا تم وقوع عدد كبير من المصابين والقتلى من قوات الأمن، وهذا ما سنراه في الحلقة الخامسة من مسلسل الاختيار 2.

 

واستطرد: كان هناك إشراف من النيابة العامة على فض الاعتصامين، وكان هناك قنوات إعلامية تقوم بتغطية عملية الاقتحام، وكان هناك ممرات آمنة وفرتها قوات الأمن لإجلاء الأشخاص السلميين من الاعتصام، وفي هذا التوقيت كانت أغلب قيادات الجماعة خارج الاعتصام ولم يكن سوى محمد البلتاجي وصلاح سلطان على المنصة، وهؤلاء ليسوا ذو مناصب عليا في الجماعة وما هما إلا أبواق للحديث والاستهلاك الإعلامي فقط.

 

جمال حنفي يخون مهنته ووطنه

 

وقال "سلطان"، إن الضابط حنفي جمال الذي كان مواليا للجماعة الإرهابية، وكان من ضمن قوات الأمن التي شاركت في فض اعتصام رابعة، كان يقوم بتهريب قيادات الإخوان والأعضاء حتى لا يتم القبض عليهم.

 

وعن الأجواء العامة في مصر وحراك الجماعات الإرهابية بعد نجاح فض الاعتصامين، يقول "سلطان": إنه كان هناك حشد شامل لعناصر الإخوان والجماعات التكفيرية في جميع المحافظات، وكانت لديهم التعليمات من قادة الجماعة بأن يقوموا بالضرب والاقتحامات بكل الطرق، وبدأت مهاجمة المنشآت والارتكازات الأمنية من أقسام الشرطة مثل قسم شرطة كرداسة وقسم شرطة دلجا في المنيا وقسم شرطة الأزبكية.

 

الوضع يتفاقم الارهابية تحرق الأخضر واليابس

 

وتابع: بعد ذلك دخل الوضع في التعقيد وبدأت سلسلة هجمات استهدف من خلالها مديريات الأمن مثل استهداف وتفجير مديرية أمن الدقهلية ومديرية أمن القاهرة ومديرية أمن جنوب سيناء ومبنى المخابرات الحربية في الإسماعيلية، وكل هذه الهجمات كانت تدعى بـ "غزوة الثأر لمسلمي مصر" وهذا ما أطلقته جماعة بيت المقدس على هذه الهجمات الإرهابية.

 

وبـ خصوص الجثث التي اكتشفت وأعداد الموتى داخل رابعة، أوضح "سلطان"، أن جماعة الإخوان كانت تبالغ في أعداد القتلى من أنصارها، وبحسب مصدر كان داخل الاعتصام وقت الاقتحام، فإن بعض الجثث كانت لأشخاص لا علاقة لهم باعتصام رابعة.