الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اغتصاب جماعي واعتداء جنسي.. مأساة أم إثيوبية في إقليم تيجراي

سيدة إثيوبية تتعرض
سيدة إثيوبية تتعرض للاغتصاب المتكرر في إقليم تيجراي الإثيوبي

يتصاعد استخدام الاغتصاب الجماعي والعنف الجنسي كسلاح للحرب في إقليم تيجراي الإثيوبي، حيث تنكشف يوما بعد يوم الفظائع المرتكبة من قبل الجنود في هذا الإقليم، وهو ما تجسده مأساة أم إثيوبية شابة تعرضت للاغتصاب المتكرر 11 يوما.

تقول الأم الإثيوبية البالغة 27 عاما والتي رفضت الكشف عن هويتها، إنها تعرضت للاغتصاب بشكل متكرر من قبل 23 من الجنود في تيجراي، الذين أدخلوا مسامير وحجرا وأشياء أخرى في جسدها، بل هددوها بالقتل، وفقا لصحيفة "دايلي ميل" البريطانية.

وتروي السيدة الإثيوبية مأساتها للصحيفة البريطانية، موضحة أن جنودا أوقفوا الحافلة التي كانت تقلها وأطفالها، والمتجهة من ميكيلي عاصمة إقليم تيجراي إلى مدينة أديجرات، حيث تم اقتيادها لمعسكر.

وعقب اغتصابها والاعتداء عليها جنسيا بشكل عنيف ومروع طوال 11 يوما، ، أطلق الجنود - بعضهم من إثيوبيا وبعضهم من إريتريا - سراحها، تاركين إياها في منطقة نائية معزولة.

وعثر سكان القرية على السيدة فاقدة الوعي، حيث نقلت إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج، ليكتشف الأطباء أنها تعاني من نزيف داخلي، وإصابات خطيرة، وكسر في الساق، كما أزيلت أجسام صلبة من جسدها مثل المسامير.

وأثناء وجودها في المستشفى، أعربت المرأة الإثيوبية عن مخاوفها على أطفالها وإنها لا تعرف كيف تتواصل معهم، لأن الجنود أخذوا هاتفها، وقالت "لا أعرف إذا كانوا أحياء أو أموات".

وتعد الأم صاحبة الـ27 عاما واحدة من بين مئات السيدات اللاتي تعرضن لعنف جنسي مروع من قبل جنود إثيوبيين وحلفائهم من إريتريا خلال الصراع الدائر في إقليم تيجراي.

وسبق أن قال نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك إنه "لا شك أن العنف الجنسي يستخدم في هذا النزاع كسلاح حرب"، مضيفا أن أغلبية جرائم الاغتصاب ارتكبت من قبل رجال بزي عسكري، وأن أصابع الاتهام موجهة إلى الأطراف المتنازعة.

وأشار إلى أن نحو ربع التقارير عن العنف الجنسي في إقليم تيجراي تتحدث عن حالات الاغتصاب الجماعي أو تعرض النساء لعمليات اغتصاب متكررة خلال عدة أيام، كما يستهدف العنف الجنسي البنات التي لا تزيد أعمارهن عن 8 سنوات.

كما أوضح لوكوك أن الأزمة الإنسانية في إقليم تيجراي تدهورت خلال الشهر الأخير، وأن الأمم المتحدة لم ترصد أي دليل على انسحاب القوات الإريترية من الإقليم، والتي توجه إليها اتهامات بارتكاب جرائم.

بينما كشفت كبيرة مسؤولي الصحة العامة في الإدارة المؤقتة التي عينتها الحكومة في تيجراي، عن 829 حالة اعتداء جنسي على الأقل في 5 مستشفيات منذ بدء الصراع في الإقليم.