تراجعت عملة بيتكوين في أكبر انخفاض لها في يوم واحد منذ شهر فبراير، بعد أيام فقط من وصولها إلى مستوى قياسي، وانخفضت العملة المشفرة بنسبة 10.8 في المئة خلال الـ 24 ساعة، من 61396 دولار إلى 54750 دولار.
ووصلت في مرحلة ما إلى أدنى مستوى لها عند 51300 دولار بعد أن انخفضت بأكثر من 7000 دولار في ساعة واحدة، قبل أن تتعافى جزئيًا.
وقالت حنان رمسيس خبيرة أسواق المال، إن لـ البيتكوين مزايا هي نفسها عيوبها فهي ليست خاضعة لاصدار من قبل بنك مركزي او بنك فدرالي ورغم سهولة تحركاتها و تداولها بعيد عن بيروقراطية الرقابة الا انها من الممكن جدا ان تستخدم في نشاط غسيل الاموال و تمويل جهات او انشطة غير مرغوب فيها كالجمعيات الارهابية وهو ما نوه عنه البنك الفيدرالي الامريكي وعبر عن مخاوفة الشديدة تجاة العملة المشفرة وامكانية وضعها ضد العملات المشكوك فيها وهذا ما ادي الي انخفاض سعرها باكثر من 10% في يوم واحد.
وأضافت حنان رمسيس في تصريحات لـ"صدى البلد"،: لابد أن نضع في اعتبارنا ان ارتفاعها القياسي يجعل عند كل منطقة ارتفاع ضغوط بيعية قوية تؤدي الي انخفاض سعرها علي الرغم من انخفاض المعروض منها، بجانب ان الكثير من المستثمرين يدخلون في استثمارات اخري كالذهب والليثيوم والبلاتنيوم.
وأشارت إلى أن ارتفاع تلك العملة المشفرة غير مبرر وفي اطار المخاطر المرتفعة بدأوا ينصحوا من معه استثمارات فيها ان يسيلها ويبدأ دورة استثمارية في قطاع اخر.
ولفتت إلى أن هذا الانخفاض حركة تصحيحية ثم ستعاود العملة رحلة الصعود مرة اخري لان عيوبها هي مميزاتها، مشيرو إلى أن تفضيل الاستثمار ومستقبل العملات المشفرة والاستثمارات الاليكترونية هي ما سيحدد الوضع في الفترة المقبلة.