EN 
أوصى الشيخ الدكتور علي بن عبد الرحمن الحذيفي، إمام وخطيب المسجد النبوي، المسلمين قائلاً “حاسب نفسك أيها المسلم في رمضان ليخف عليك الحساب في القيامة”.
وأضاف «الحذيفي» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة: واسأل نفسك، هل أقمت الصلاة كما أمرت، هل أديت الزكاة مع الصيام، هل تبت إلى الله من الذنوب، هل تبت من المكاسب المحرمات كالربا والبيوع المحرمة، هل وصلت الرحم، هل بررت الوالدين، هل أمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر، هل أكثرت من الصدقات، هل اجتهدت في التمسك بالهدي النبوي لتكون من المهتدين ؟.
واستشهد بما قال الله تعالى: « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71)».
وأوضح أن يوما مضى لن يعود بما فيه، والعمر ما هو إلا ليال وأيام ثم ينزل الأجل وينقطع العمل ويعلم غرور الأمل، قائلاً: أنتم ترون سرعة انقضاء الأيام والليالي وإدبار السنين الخوالي، وإنكم في شهركم هذا المبارك قد فتح الله لكم فيه من الخيرات أبوابًا ويسر لكم أسبابًا فادخلوا في أبواب الخيرات واحذروا أبواب الموبقات والمهلكات.
ودلل بما قال الله تعالى: « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ»، منوهًا بأن فريضة الصوم لكم فيها أعظم الأجور مع ما فيها من المنافع في هذه الحياة، ولكن الصوم لا يؤتي ثماره ولا ينتفع به صاحبه إلا إذا زكاه بصالح الأعمال وحفظه من المبطلات وما ينقص ثوابه من الأوزار والآثام.
