تعتبر منظومة خلايا النحل، من المنظومات المعقدة التي تحتاج إلى عناية وتنظيم ورعاية من قبل منتجي عسل النحل وأصحاب تربية النحل في المناحل المختلفة، وتكمن الخطورة في التعامل مع النحل حول لدغاته القوية التي ينتج عنها آثار جانبية عميقة لدى الإنسان وتظل واضحة لعدة أيام.
ومع اقتراب موسم حصاد عسل النحل، يهتم أصحاب خلايا النحل وإنتاج العسل الأبيض، إلى عملية الفحص الأخيرة داخل خلايا النحل، للاطمئنان علي انتاج خلايا النحل داخل كل خلية علي حدي، ويستعدوا لعملية حصاد العسل الأبيض من داخل الخلايا.
وينطلق مصطفي صدقي، احد منتجين العسل الأبيض داخل قرية كفر الحما بمحافظة المنوفية، في تمام الساعة الخامسة صباحًا داخل منحلة الخاص، لعملية الفحص الأخيرة داخل خلايا النحل قبل حصاد العسل، مستخدم الألة المخصصة لدخ الدخان تجاه النحل حتي يهدئه.
وتحدث مصطفي صدقي الي عدسة "صدي البلد"، عن روتين يومه لعملية الفحص الأخيرة داخل خلايا النحل قبل حصاد العسل، قائلًا أنه يرتدي البدلة المخصصة لمنتجين النحل للتأكد من عدم لدغه منها، ويتجه في السادسة صباحًا الي منحله الخاص لفحص كل خلية نحل وما انتجه من عسل أبيض.
وهذه العملية تحتاج منه الي تركيز كبير، حتي لا يزعج النحل أو يضر نفسه، ويأتي هذا مع فائدة الدخان التي يتم دخها من الاله الصغيرة، ومهمتها هي تهدئة النحل حتي يستطيع مصطفي فحص خلايا النحل بكل سهولة والتأكد من انتاجيه العسل.
وأوضح مصطفي صدقي أنه يمارس مهنه انتاج العسل الأبيض منذ أكثر من خمسة عشر عامًا دون انقطاع، فهي باب رزق له ولأولاده، وأكد على انه يلتزم بكافة الإجراءات الاحترازية حتي لا يقع به أي ضرر أثناء عملية الفرز، وخاصة حتى لا يؤذي نفسه من لدغات النحل المضرة.
وأضاف مصطفي صدقي أن عملية الفحص لهذا العام تمت بنجاح، وان عملية الحصاد سوف تبدأ مع بداية الشهر القادم، وسوف يتم حصاد العسل الأبيض من كل برواز علي حدي داخل كل خلية نحل منفردة، لإنتاج عسل أبيض طبيعي مئة بالمئة.