الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سفير مصر بواشنطن يدعو أمريكا لاتخاذ إجراء عاجل لإنقاذ مفاوضات سد النهضة

سد النهضة
سد النهضة

كتب سفير مصر في واشنطن، معتز زهران، مقالة حول أزمة سد النهضة بين مصر وإثيوبيا والسودان، ودور الولايات المتحدة الحتمي في حل تلك الأزمة.

وقال السفير معتز زهران في المقال الذي جاء بعنوان "واشنطن فقط يمكنها إنقاذ مفاوضات سد النهضة"، إن مصر تحتاج الولايات المتحدة للحفاظ على حقوقها في مياه النيل، منذ أن عرقلت إثيوبيا المفاوضات.

وأضاف السفير المصري في المقال أنه في وقت سابق من شهر أبريل، عرقلت إثيوبيا عملية وساطة أخرى، وهذه المرة بقيادة الاتحاد الأفريقي، لحل الأزمة المتصاعدة حول نهر النيل، الذي تبني عليه إثيوبيا سد النهضة، وهو ما سيشكل ضررًا على مصدر المياه الرئيسي لمصر والسودان".

وتابع: "مع اقتراب إثيوبيا من ملء خزان السد من جانب واحد للمرة الثانية - وبالتالي تجاوز "الخط الأحمر" الذي حدده الرئيس عبد الفتاح السيسي - قد أصبح الأمر متروكًا للولايات المتحدة للمساعدة في التوسط للوصول لحل سلمي بشأن الأزمة ومنع الاضطرابات التي قد تصيب في المنطقة والتي تتطلع بلا شك قوى التطرف والإرهاب إلى استغلالها".

ودعا السفير زهران الإدارة الأمريكية الجديدة إلى اتخاذ إجراء عاجل لإنقاذ مفاوضات سد النهضة، مشيرًا إلى أن مستقبل مياه النيل الذي يعد شريان الحياة لملايين المصريين والسودانيين أصبح على المحك.

أضاف سفير مصر في واشنطن: "الملء الأحادي لسد النهضة وتشغيله يتسبب في إلحاق ضرر اجتماعي واقتصادي وبيئي لا يحصى في مصر والسودان".

وأوضح زهران أن إثيوبيا انتهكت العام الماضي اتفاق المبادئ الموقع عام 2015، بملء المرحلة الأولى من سد النهضة دون اتفاق مسبق مع دولتي المصب.

وأشار زهران إلى دراسة أجرتها شركة Deltares الهولندية ذائعة السيط، ووجدت أن ملء سد النهضة من جانب واحد يمكن أن يؤدي إلى نقص المياه في مصر بأكثر من 123 مليار متر مكعب، وتدمير أكثر من 321,230 فدانًا من الأراضي المزروعة، وزيادة 150 مليون دولار في الواردات الغذائية، وخسارة 430 مليون دولار من الإنتاج الزراعي.

وأردف: "إثيوبيا تعمل على تشويه سمعة السودان ومصر من خلال وصف مخاوفهم بشأن سد النهضة على أنها تنم عن سياسة استعمارية".

واستدرك قائلًا: "تمتلك الولايات المتحدة النفوذ اللازم لتشجيع إثيوبيا بنجاح على الانخراط بحسن نية في مفاوضات سد النهضة والامتناع عن الإجراءات الأحادية والسعي لتحقيق المصالح الذاتية الضيقة، والتي أضرت بالمصالح المشروعة لجيرانها. إن التماس الخبرة من الشركاء الدوليين، بما في ذلك الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة ، لدعم عملية الوساطة التي يقودها الاتحاد الأفريقي ، سيكون ذا قيمة كبيرة في جعل المفاوضات تؤتي ثمارها في أقرب وقت ممكن".