الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شيخ الأزهر يرد على دعوات تجديد الخطاب الديني

صدى البلد

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الدعوةَ لتقديسِ التراثِ الفقهيِّ، ومُساواتِه في ذلك بالشريعةِ الإسلاميَّةِ تُؤدِّي إلى جُمودِ الفقهِ الإسلاميِّ المعاصر، كما حدث بالفعلِ في عصرِنا الحديثِ؛ نتيجةَ تمسُّك البعضِ بالتقيُّدِ -الحرفي- بما وَرَدَ من فتاوى أو أحكامٍ فقهيَّةٍ قديمةٍ كانت تُمثِّلُ تجديدًا ومواكبةً لقضاياها في عصرِها الذي قِيلَتْ فيه، لكنَّها لم تَعُدْ تُفيد كثيرًا ولا قليلًا في مُشكلاتِ اليوم، التي لا تُشابِهُ نظيراتِها الماضيةَ، اللهمَّ إلا في مُجرَّدِ الاسمِ أو العنوان.

وأضاف الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن علة الجمود والعجز عن التجديد هي علة مركبة من عنصر كسول وعنصر متهور.

وأشار ، إلى أن كل من هذين العنصرين المتنافرين يغري الآخر بالصمود في معركة خاسرة، ويمده بأسباب الفشل الدائم، وهو ما يعد مشكلة شديدة التعقيد لا تزال تعمل عملها المشؤوم حتى يومنا هذا.

وأضاف الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، "وأنا شخصيا أشعر بشيء غير قليل من الإحباط كلما فكرت في حل مناسب لمواجهة الجمود في عملية التجديد.. ولا أريد أن أوهم أحدا أنني أعد نفسي واحدا من علماء التجديد أو فرسان الاجتهاد، فأنا ويعلم الله دون ذلك بكثير جدا، ولكنني لا أنكر أنني واحدا من هؤلاء الذين أرقهم هذا الجمود منذ زمن طويل بدء مع التنقلات بين القرى ومدن الصعيد ومدينة القاهرة وبعض المدن الأوروبية والأمريكية والعربية والآسيوية".