الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جلسة طارئة بمجلس الأمن حول تصعيد إسرائيل.. مصر تشدد على وقف إطلاق النار.. الأردن يطالب بتحرك دولي عاجل.. والمالكي يؤكد: تل أبيب تقتل عائلات فلسطينية بأكملها

صدى البلد
  • سامح شكري: لا سلام في الشرق الأوسط دون حل عادل للقضية الفلسطينية
  • جوتيريش يعرب لمجلس الأمن عن صدمته بعدد القتلى المدنيين في غزة جراء ضربات إسرائيل
  • الصفدي: السلام العادل والدائم خيار استراتيجي وضرورة إقليمية ودولية
  • وزير الخارجية الصيني: ندعو لمواصلة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين واحترام الأماكن المقدسة
  • وزير الخارجية التونسي: ندين بشدة ممارسات إسرائيل وعدم احترامها المقدسات

 

انطلقت منذ ساعات قليلة، الجلسة الطارئة التي أعلن عنها مجلس الأمن الدولي لبحث التصعيد الإسرائيلي داخل الأراضي الفلسطينية.

 

وافتتح الجلسة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، الذي وصف لأعمال القتالية بين الإسرائيليين والفلسطينيين بالمروعة للغاية، معربا عن صدمته بعدد القتلى المدنيين في غزة جراء ضربات إسرائيل.

 

وقال جوتيريش في كلمته إن الأعمال القتالية المستمرة بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية "مروعة للغاية"، مشيرا إلى أنه "مصدوم" بعدد الضحايا بين السكان الفلسطينيين المدنيين، خاصة الأطفال والنساء، جراء الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة.

 

وتابع: "السبيل الوحيد إلى الأمام يتمثل في العودة إلى المفاوضات بهدف إقامة دولتين لتتعايشا جنبا إلى جنب في سلام وأمن مع الاعتراف المتبادل لبعضهما بعضا، واعتبار القدس عاصمة لكلا الدولتين بالتوافق مع قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقات السابقة".

 

وشدد على أن تصاعد التوتر حول قطاع غزة قد يؤدي إلى نشوب أزمة أمنية وإنسانية لا يمكن السيطرة عليها في المنطقة برمتها، مؤكدًا أنه لا بد من وقف القتال على الفور، ودعا كل الأطراف للسماح بتقدم جهود الوساطة ونجاحها. وأضاف أن الأمم المتحدة تدفع كل الأطراف بقوة نحو وقف إطلاق النار على الفور.

 

من جانبه، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن التصعيد الأخير للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي بدأ مما وصفه بأنه عملية تهجير ممنهجة جرت في حي الشيخ جراح بالقدس، مضيفًا: "الممارسات الإسرائيلية المعادية للفلسطينيين لم تقتصر على عمليات التهجير القسرية وتوسيع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي المحتلة بالضفة العربية والقدس الشرقية، بل وصلت إلى حد "انتهاك حرمة شهر رمضان الكريم".

 

وشدد شكري على أن السلام في الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقه دون حل الدولتين العادل للقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن مصر سعت للوقف الفوري لوقف إطلاق النار بهدف إنقاذ أرواح الأبرياء.

 

وحمل وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إسرائيل مسؤولية التصعيد الحاد للتوتر في بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مشددا على ضرورة "زوال الاحتلال" وتحرك المجمع الدولي لإنهائه، قائلاً: ""يجب أن يتوقف التصعيد بوقف العدوان على غزة، وبوقف جميع الممارسات الإسرائيلية اللاشرعية التي فجرت أساسا هذا التصعيد في القدس المحتلة وفي باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة. يجب التحرك فورا لتحقيق ذلك، ولتوفير الحماية للشعب الفلسطيني".

 

وشدد الصفدي على أن "السلام العادل والدائم خيار استراتيجي وضرورة إقليمية ودولية، لكن السلام لا يتحقق ببناء المستوطنات التي تقوض حل الدولتين وتشكل خرقا فاضحا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، والسلام لا يتحقق بمصادرة الأراضي الفلسطينية المحتلة، والسلام لا يتحقق بهدم منازل الفلسطينيين وتهجيرهم من بيوتهم".

 

وأردف: "وبالتأكيد، السلام لا يتحقق بمحاولات تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، وبالاعتداء على المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف الذي يشكل بكامل مساحته البالغة 144 دونما مكان عبادة خالصا للمسلمين".

 

وأكد أن "القدس ومقدساتها خط أحمر، ويشكل العبث بها لعبا بالنار واستفزازا لمشاعر نحو ملياري مسلم"،  واستطرد: "وبصفتها القوة القائمة بالاحتلال، تتحمل إسرائيل مسؤولية احترام الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، في مدينة السلام، وفي ومقدساتها".

 

ولفت الصفدي إلى أنه "يجب أن يتحمل المجتمع الدولي ومجلس الأمن مسؤولياتهم ويلزموا إسرائيل باحترام حقوق أهالي حي الشيخ جراح في بيوتهم"، وأوضح: "وفق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، يعامل المقدسيون معاملة السكان المحميين، وتهجير أهالي حي الشيخ جراح من بيوتهم سيمثل جريمة حرب. ووفق القانون الدولي وقرار مجلس الأمن رقم 478 للعام 1980، لا سلطة للمحاكم الإسرائيلية في القدس المحتلة".

 

وشدد وزير الخارجية الأردني على أن "الاحتلال هو مصدر الصراع والاحتلال هو أساس الشر كله، الاحتلال والسلان نقيضان لا يجتمعان ويتحقق السلام بزوال الاحتلال".

 

وأضاف: "لا قفز فوق فلسطين. ولا قفز فوق القضية الفلسطينية. فهي أساس الصراع، وحلها على أساس حل الدولتين، الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران للعام 1967، وفق القانون الدولي ومبادرة السلام العربية".

 

واعتبر أنه "يجب أن يتحرك المجتمع الدولي فورا لإيجاد أفق حقيقي لإطلاق مفاوضات جادة لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين ووفق المرجعيات المعتمدة وعلى قاعدة الأرض مقابل السلام".

 

كما قال وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، إن بلاده تدين "بشدة" ممارسات إسرائيل "وعدم احترامها المقدسات"، قائلاً إن "ما يعيشه الفلسطينيون حاليا هو تكرار لما عاشوه على امتداد عقود ومن الواجب السياسي والأخلاقي والقانوني تحديد المسؤوليات".

 

ودعا الجرندي المجموعة الدولية ومجلس الأمن إلى "توفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني، وتحمل مسؤولياتها وحمل إسرائيل على إنهاء الاحتلال"، لافتا إلى أن "تونس ستواصل جهودها لوقف فوري لإطلاق النار"، مجددًا التزام بلاده بمواصلة المساعي البناءة "حتى تحقيق تسوية شاملة وعادلة" للقضية الفلسطينية.

 

فيما دعا وزير الخارجية الصيني، وانج يي، مواصلة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكدا احترام الأماكن المقدسة بالقدس وتلافي الإصابات بين المدنيين، مضيفًا أن بلاده تقترح وقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مؤكدا أنه لا السلام والاستقرار لا يتحققان عبر القوة.

وتابع يي، "نحث إسرائيل على الاضطلاع بمسؤوليتها بموجب المعاهدة الدولية ورفع الحصار عن غزة، ومراعاة أوضاع المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وأكد وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، أن الضربات الجوية الإسرائيلية استهدفت وقتلت عائلات فلسطينية بأكملها، ودمرت مبانٍ مدنية، وتسببت بتشريد عشرات الآلاف من الفلسيطينيين في غزة.

وقال المالكي خلال كلمته: "عاجزون عن وصف معاناة الشعب الفلسطيني بسبب عدوان الاحتلال. وإسرائيل تواصل سياساتها الاستيطانية"، لافتاً إلى أن "المستوطنين هم الإرهابيون والفلسطينيون يدافعون عن أرضهم". وشدد، على "وجوب وضع حد للانتهاكات والجرائم الإسرائيلية"، مؤكداً أن "التاريخ أثبت أن إسرائيل لا تريد الالتفات إلى حقوقنا".

وتابع: "الإسرائيليون يقتلون المدنيين في غزة أسرة تلو أسرة"، مشيراً إلى أن "إسرائيل مستمرة في تكرار اعتداءاتها"، قائلاً إن "القضية الفلسطينية هي الطريق الوحيد للسلام"، مؤكداً أن "الالتفات إلى القضية الفلسطينية مسؤولية أخلاقية للحصول على حقوق الشعب الفلسطيني".