EN 
في غضون أشهر بسيطة انتحرت شقيقتين توأم لم تتعدا الـ 17 عامًا من عمرهما بشكل مأساوي جراء عدم تصديقها بوقوع اعتداءات جنسية طولية الأمد عليهما منذ الصغر وحتى سن المراهقة.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة «الديلي ميل» البريطانية قال والديهم إن ابنتاه كريس وشقيقها سام شعرتا بالظلم بعد أن أقرت الشرطة بعدم محاكمة أي شخص في أعقاب بلاغهما بالاعتداء عليهما.
وبينت التحقيقات انتحار سام عن طريق تناول مجموعة كبيرة من الأدوية في وقت واحد، وبعدها بـ 4 أشهر فقط عثر على جثة شقيقتها كريس ميتة بجانب خطوط السكك الحديدية في مدينة فولبورن بمقاطعة كامبريدجشير الإنجليزية.
وأشارت التحقيقات إلى أن سام كانت مصابة باضطراب الشخصية الحدية، وهو مرتبط بمزاعم الاعتداء الجنسي المطول في طفولتها المبكرة.
وقال والدا الفتاتين، جين كانون وإيان جولد، إنهما ليس لديهما أي شك أن الاعتداء على بناتهما حدث وسبب مشاكل في الصحة العقلية لكريس.
وأضاف جولد: «كان هذا وضعًا مأساويًا للغاية قررت فيه كريس أن تقضي على حياتها وتذهب وتكون مع أختها التوأم، كانتا أفضل الأصدقاء، موالين بشدة لبعضهما البعض، وتدعمان بعضهما البعض بطرق لا يستطيع أي شخص آخر القيام بها».
وتابعت والدتهما كانون أنه من الواضح أن ابنتيها كانتا تكافحان منذ سن 11، حين دخلن عامهن الأخير في المدرسة الابتدائية، مضيفة: «في عام 2012، سجلت كريس درجات منخفضة جدًا في الاختبارات السيكومترية، وهو ما كان مؤشرًا لنا في مرحلة مبكرة على أن شيئًا ما لم يكن صحيحًا».
واختتمت جين كانون: «وبمرور الوقت الذي كان فيه التوأم يبلغان من العمر حوالي 14 عامًا كان كلاهما قد بدأ في صراع جدي مع صحتهما العقلية، حيث كانت كريس على وجه الخصوص تعاني من صعوبات في الأكل، وإيذاء نفسي ، ولديها أفكار انتحارية، ورفضت التحدث عما يحدث معها، وعندما أجبرناها على الذهاب للأخصائي النفسي بالمدرسة؛ كرهت ذلك».
