الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عبد المعطى أحمد يكتب: العيد الذى لم نحتفل به!

صدى البلد

الصحافة هى مهنة البحث عن المتاعب,فكثير هم الصحفيون الذين فقدوا حياتهم بسبب تغطيتهم لأخبار الحروب والكوارث,وكثير هم الصحفيون الذين زج بهم فى السجون لمواقفهم الشجاعة فى مناهضة الفساد وسوء استخدام السلطة,ومن ثم كان الاعتقاد الراسخ بأن حرية الصحافة لاتقدر بثمن,نظرا للدور التنويرى الذى تلعبه فى توعية المواطنين بحقوقهم وواجباتهم, فضلا عن إلقاء الضوء على القضايا المهمة المثارة داخل المجتمعات المختلفة.ومن هنا جاءت فكرة تخصيص يوم للاحتفال بالصحافة,حيث ظهرت الفكرة بإعلان"ويندهوك"التاريخى خلال اجتماع للصحفيين الأفارقة أقامته منظمة اليونسكو, وعقد فى ناميبيا فى الثالث من مايو عام1991,وينص الإعلان على أنه لايمكن تحقيق حرية الصحافة إلا من خلال ضمان بيئة إعلامية حرة ومستقلة وقائمة على التعددية,وهو شرط مسبق لضمان أمن الصحفيين فى أثناء تأدية مهامهم, ولكفالة التحقيق فى الجرائم المرتكبة ضد حرية الصحافة تحقيقا سريعا ودقيقا,ويمثل هذااليوم فرصة للاحتفال بالمبادىء الأساسية لحرية الصحافة, وتقييم وضع الحريات الصحفية فى جميع أنحاء العالم,والدفاع عن وسائل الإعلام أمام الهجمات التى تشن على حريتها,فضلا عن تذكر الصحفيين الذين فقدوا حياتهم فى أثناء تأدية واجبهم المهنى والإشادة بهم.كما يعد هذا اليوم مناسبة لتجديد الالتزام بالدفاع عن حرية التعبير,ولتذكير العالم بنضال الصحفيين فى مختلف أنحاء العالم من أجل الحرية والحقيقة التى دفعوا فيها أثمانا باهظة مقابل حق المواطن فى أن يعرف مايدور حوله,وأن يكون هو صاحب القرار الأول والأخير فى اتخاذ قراره,وهو أيضا يوم للتذكيربالانتهاكات التى تتعرض لها المهنة والعاملون فيها,فهناك عشرات الدول حول العالم تفرض فيها الرقابة على المطبوعات.كما تفرض عليها الغرامات واحيانا يتم تعليق صدورها من الأساس,بينما يلقى الصحفيون والناشرون ألوانا من المضايقات والاعتداءات والتهديدات والاعتقالات, بل الاغتيالات فى بعض الأحيان.والأهم من ذلك أن هذا اليوم يعد فرصة ايضا كى يراجع العاملون اخلاقيات المهنة, ومدى الالتزام بها.

30 عاما مضت على اختيار الثالث من شهر مايو يوما لحرية الصحافة كنت أتمنى على الدولة المصرية أن تحتفل بالكلمة,وبحريتها مثلما نحتفل بشم النسيم, وبعيد العمال, وبعيد القمح,فكما يقول الأديب الكبير الراحل عبد الرحمن الشرقاوى فى قصيدته"شرف الكلمة":أتعرف مامعنى الكلمة؟مفتاح الجنة فى كلمة,دخول النارعلى كلمة,وقضاء الله هو الكلمة".

وكنت أتمنى من نقابة الصحفين أن تحتفل بهذا اليوم,وأن تنظم فى هذه المناسبة ندوة حول أوضاع الصحافة المصرية فى ظل التحديات التى تواجهها خاصة موجة الغلاء الفاحش التى ضربت أسعار الورق وكل مستلزمات الطباعة بأرقام غير مسبوقة,مما يهدد مستقبلها ومستقبل آلاف العاملين بها,وضرورة تدخل الدولة لإنقاذها من عثرتها المصيرية التى بالفعل جعلتها تقلص من عدد صفحاتها, مع اختفاء إعلاناتها التى كانت أحد أعمدة تمويل الصحافة طوال تاريخها.وكنت أتمنى ان تدرك نقابتنا العريقة ان التكنولوجيا الحديثة باتت خطراعلى مستقبل الصحافة الورقية,فهى تنقل الخبر وقت حدوثه,وشيئا فشيئا بدأت المواقع الإخبارية والفضائيات فى نشر الأخباروتغطيتها, وتحديثها دقيقة بدقيقة بشكل تفاعلى,ومع ذلك لم يهتم أحد بتحديث الصحافة الورقية,وإبداع ميزة نسبية تواجه بها التكنولوجيا الحديثة التى ربما تطيح بالعديد من الصحف,بل بالمهنة نفسها.!

  • بايدن شغلنا بحقوق الإنسان,وهاهو يقف مع اسرائيل فى حرب الإبادة التى تمارسها ضد الشعب الفلسطينى.
  • لاأجد تفسيرالمهادنة أمريكا غير المفهومة وغير المبررة لفصيل الحوثى يعلم القاصى والدانى أنه ذراع عسكرية لإيران, وشوكة فى خاصرة دولة عربية هى السعودية حليف رئيسى للولايات المتحدة فى المنطقة.كما لاأجد منطقا لهذا التسامح الأمريكى مع جماعة الحوثى التى تؤتمر بإمرة إيران, وتنفذ أجندتها دون أدنى موقف ملموس يوقف استباحة الأراضى السعودية بهذا الشكل الذى نراه هذه الأيام.
  • الواضح أن هناك أيادى خبيثة تلعب من وراء الستار فى قضية سد أثيوبيا,وتوسوس لها بإصدار بيانات وتصريحات مستفزة وغير مقبولة,لكننا نثق كل الثقة فى حكمة قيادتنا السياسية وقدرتها على اتخاذ القرار المناسب فى الوقت الصحيح.
  • للأسف سيطرت حالة من اللامبالاه على معظم المواطنين,وتجاهل أغلبهم ارتداء الكمامة,واتخاذ أى إجراءات وقائية داخل المواصلات العامة,والأماكن المغلقة,والمناطق المزدحمة,رغم التحذيرات المتكررة من شراسة الموجة الثالثة الحالية التى ارتفع معدل الإصابة بها إلى أكثر من ألف مصاب يوميا,ورغم أن كثيرا من الدول العربية والأجنبية أعادت فرض اجراءات الإغلاق وحظر التجوال,إلا أن مصرلم تلجأ لهذا الإجراء.إذن الحذر مطلوب,والتباعد الاجتماعى,وارتداء الكمامة حلول أساسية للوقاية,وذلك أملا فى العودة إلى الحياة,وعلينا أن نعرف جيدا أن ارتداء الكمامة أرحم مليون مرة من دخول تجربة الإصابة بالفيروس القاتل.
  • بعد أن نجحنا فى تحقيق طفرة فى انتاج الدواء بافتتاح مجمع الخانكة هل حان الوقت لأن يكتب الأطباء الأسماء العلمية للأدوية فى روشتاتهم للمرضى,إنقاذا للمريض ولقطاع الدواء المصرى من ألاعيب شركات الدواء الأجنبية؟
  • أول أمس كانت الذكرى التاسعة لوفاة المطربة الكبيرة وردة الجزائرية,وكالعادة لم يحتفل بها أحد رغم أنها كانت تعشق مصر مثل أهلها وربما أكثر.ولدت فى22يوليو1939بفرنسالأب جزائرى وأم لبنانية,وتزوجت من جمال قصرى ضابط بالجيش الجزائرى,وأنجبت منه رياض ووداد.